حفيدى ابن الغالى ويا تتحمليه يا تمشى ويلا شوفى شغلك.
ذهبت الخادمة وهي حزينة
فالجد عطوف ورقيق القلب إلا أنه لا يظهره ذلك حتى لأعز أحفاده
معروف هو بالقسۏة الشديدة على الكل يعتقد أن الحب خسارة كبيرة ولو كان مثل من يتعاملون بقلوبهم لما كون هذه الإمبراطورية.
سعيد پغضب هو حضرتك يا بابا هتفضل مدلع أسد كده دا حتى مش أكبر حفيد ليك عشان أقول إن دى معزة خاصة.
ماجد پغضب أكبر اتكلم عدل معايا يا سعيد أنا أعمل اللى عايزه وبعدين دا أسد ابن الغالى صلاح ابنى يعنى مش أى حد وبعدين أنا حر.
سعيد بتراجع خوفا مما يستطيع والده فعله يا بابا مش قصدى والله أنا قصدى إنه المفروض فيه عدل يعنى أسد لا هو أكبر حفيد ليك ولا الصغير ولا حتى الوحيد ما إنت عندل ولادى التلاتة
ما شاء الله سامر ابنى أكبر منه بخمس سنين وأول حفيد ليك وغير كده مخلص جامعة مش لسة بيدرس في سنة أولى زى أسد.
ماجد بس عمره مكان في كفاءة أسد متنساش إن أسد بدأ يشتغل من سن 14 سنة يعنى بعد مۏت أبوه وأمه الله يرحمهم بسنة واحدة ومع إنه كان لسة صغير بس أصر إنه يشيل الحمل ورا أبوه ومحدش ياخد شغل أبوه غيره وكان قدها وغير كده سامر مين اللى بتتكلم عنه ابنك الفاشل الصايع اللى شغال خمړة ونسوان واللى دخلناه هندسة خاص بعد ما كان ساقط ثانوى ولولا إن أسد بيشرف على كل الممتلكات كان ضيعنا ولا سمر بنتك اللى مقضياها وهي لسة في تالتة ثانوى بس ما شاء الله على سمعتها اللى زى الزفت ومقضياها نايت كلاب.
سعيد بأمل طب ابنى شريف مهو زى أسد ومحترم والسنة دى آخر سنة ليه وغير كده يعرف كل حاجة في الشغل.
ماجد وهو عرفه لوحده يعنى ما أسد هو اللى بيوجهه وصدقنى اللى بيشفعلك عندى دايما انت وسامر وسمر هو شريف لإنه محترم ومعدنه أصيل ومبيهونش عليه أهله سامع يا سعيد
سعيد بخضوع أيوة يا بابا سامع
كل ذلك أمام سمية زوجة سعيد وسمر وسامر الذين يزدادون حقدا بينما شريف لا يهتم بهذا الحديث فهو يتكرر كل يوم وما يهمه هو أسد وجده فقط.
سعيد في سره والله لأوريك إنت وأسد بتاعك ده يعنى في الأول تحب ابنك صلاح ومراته ناهد أكتر منى ومن سمية وقولت ماشى لكن تيجى تانى وتفضل ابنهم على ولادى لا مش هسكت أبدا على كده والأيام بينا.
بعد أن نهض من فراشه استحم ومارس الرياضة وكأنه آلة اعتادت على مهامها ينفذ دون إحساس أو شعور وكيف يأتى الشعور والإحساس وهما قد أخذا معهما كل شيء.
والداه كانا كل شيء له فهما الحب والحياة جده قاس دائما وعمه وزوجة عمه وأبنائه لا يحبونه أبدا سوى شريف الذي يعتبره أخاه وصديقه وذراعه الأيمن وسامر صديقه المفضل في طفولته والذي تحول لشخص لا يعرفه ولكنه متأكد أن والديه السبب في كرهه له ومهما حدث لن يعوض أحد حنان الوالدين ولكنهم قد تركوه في عمر الثالثة عشر وحيدا وبعد عام من موتهما أصر ألا يتولى أحد المسئولية بعد أبيه سواه وفي أشهر قليلة علم كل شيء عن الشركات والمصانع والمستشفيات والفنادق والمطاعم وكل ممتلكات العائلة فأصبح اسما على مسمى.
أسدا يهابه الجميع حافظ على كل ما تمتلكه العائلة بل زادها ونماها
هبط حيث الغرفة المخصصة للطعام
أسد بصوت مېت وبارد صباح الخير
رد الكل التحية إما