ملاك الاسد اسراء الزغبي الحلقة الاولى و الثانية
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الحلقة الاولي
تجرى هنا وهناك تنظر في كل مكان بعيونها المتسعة بانبهار من هذه المنطقة الراقية بمنازلها وسياراتها فارهة الثمن حتى وجدت ضالتها.
همس بفرحة عارمة الله أخيرا لقيتك
انطلقت بسرعة تجاه ضالتها فدخلت من بوابة هذا المنزل الضخم حيث كان القدر في صفها لأول مرة وجعل أصحاب المنزل ينسون غلق بوابة الحديقة الشاسعة بأزهارها وورودها متعددة الألوان.
وعند هذه النقطة اتسعت عينيها أكثر وأكثر فأصبحت في غاية الفتنة
أزهار وورود ملونة
وهل تحتاج أكثر من هذا! بالطبع لا
اندفعت هذه الصغيرة للحديقة الشاسعة تقتطف ما تقدر يداها الصغيرة على حملها من الأزهار والورود فجمعت حوالى ثمان أو تسع ورود كبيرة بألوان مختلفة.
نعم!
هل كنت تتخيل أنها تقتطفهم لأجل الاستمتاع برائحتها!
بالطبع ملاك مثلها يعشق الزهور والورود
ولكن إن اتبعت عشقها وسارت وراء رغباتها
فكيف تعيش!
تلك الورود تجلب لها المال لتشترى وجبة تعيش عليها ليوم كامل
ولكن للقدر رأى آخر فقد قطع عليها لحظتها الرائعة مع البستان رجل كبير السن غاضب بشدة من رؤية زهوره تقتطف وتسرق أمام عينيه!
أمسك العجوز عكازه ورفعه عاليا منطلقا إليها صارخا بأعلى صوته عليها
الرجل وهو يجرى تجاهها إنتى يا حرامية ابعدى عن الورد والله مهسيبك
قالت جملتها بتلعثم ثم جرت بأقصى سرعة خارج هذا المنزل وقد حمدت ربها أن الرجل كان عجوزا بطئ الحركة فإذا كانت أرنبا فهو سلحفاه.
أرنبا وسلحفاه! بربك همس اصمتى واجرى فقط إذا نال منك لن يتركك
وأخيرا ابتعدت عنه
همس الحمت لله الحمت لله كنت ھموت
إيه ده أنا رحت فين
الله إيه المكان التحفة ده
دا طريق فيه عربيات كتيرة! هقدر أبيع الورد بثرعة
يلا يا همث بطلى كلام وثوفى ثغلك بقى
بدأت همس تجرى من سيارة لأخرى لتبيع الورود وهي سعيدة
وقد انتقلت من الرقى إلى الجنة
فهذه كقطعة من الجنة على الأرض
المنطقة كانت راقية جدا بالمطاعم والشركات والسيارات وكل شيء بها
بدأت تعمل كالعادة بهمة وهي تتمنى أن تبيع تلك الوردات القليلة بثمن كاف لإشباعها
ولكن متى كان المال يكفيها!
بمكان آخر يتميز بالرقى والثراء الشديد فهذه المنطقة نالت شرف بناء قصر عائلة ضرغام عليها.
في إحدى الغرف الواسعة والتي تستطيع أن تجعلها منزل وحدها
ولما لا! فهذه غرفة الأسد أكبر غرفة بالقصر بما تحتويه من حمام واسع وصالة رياضة كاملة بجميع الآلات.
يدق الباب دون فتحه فمن الأحمق الذي يدخل عرين الأسد بقدميه! لينزعج ويعقد حاجبيه أكثر وأكثر وهو يقول للخادمة.
أسد پغضب شديد أنا مش قلت محدش يصحينى وأنا هصحى لوحدى في الوقت اللى أنا عايزه
الخادمة پخوف شديد وارتجاف حححضرتك أنا قولت كده لماجد بيه بس هو زعق وأصر إن حضرتك تنزل دلوقتى.
أسد بصياح امشى بررره وأنا هنزل في الوقت اللى عاوزه
الخادمة بس...
زمجر كالأسد وكان هذا كافى لترتعب الخادمة حتى كادت تفقد وعيها فجرت بسرعة للأسفل.
بالطابق السفلى حيث تجتمع عائلة ضرغام
الخادمة وهي تدمع ماجد بيه أسد بيه بيقول هيصحى في الوقت اللى عايزه وطردنى بره وزعق في وشى.
ماجد بقسۏة ميزعق ويطرد براحته دا أسد