الجمعة 22 نوفمبر 2024

قصه نوفيلا يوميات مراهقة للكاتبة نورهان ناصر الجزء الاول

انت في الصفحة 10 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

هاله وأغلقت الشرفة ثم وضعت الحجاب حول رأسها ونظرت إلى الكتاب الذي أحضره منذر قبل أسبوعين لتقول 
_ الرواية دي جابتلي اكتئاب يا وطن هروح اهزقه عليها واخد كتاب جديد من مجموعته وبالمره اشوف السنيورة 
_ روحي الله معك يا شابه 
يتبع
نوفيلا يوميات مراهقه الحلقة الخامسة بقلمي نورهان ناصر
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
أذكروا الله !
تبادلت هاله النظرات مع نرمين التي ابتسمت بتهكم ثم قالت بعد لحظة صمت 
_ صدفه حلوه إنك أول حد أقابله الشقه دي بيت منذر صح أنت كنتي قولتي قبل كدا أن شققكم قصاد بعض 
أجبرت هاله شفتيها على رسم بسمة سمجه على محياها ثم قالت بتأكيد 
_ أها تعالي أنا كنت رايحه عندهم هدي الرواية ل منذر واخد غيرها زي ما متعودين 
رمشت نرمين بعينيها وهي تبتسم ڠصبا 
_ أها ربنا يخليكم لبعض 
تخطتها هاله لتقف أمام الشقه وهي تردف بعفوية 
_ انت افتح الباب آه معلش نسيت إنك مكسور 
مرت ثواني وفتحت والدته الباب تقول بضحك 
_ تعالي يا لوله الجحش بيقولك يفك الجبس و هيوريك 
هتفت هاله بمرح 
_ ولا هيقدر يعمل حاجه 
ضحكت نوال بخفوت وانتبهت على وجود نرمين خلف هاله لتردف وهي تمسح يدها في المنشفه 
_ تعالي يا قمر شكلك زميلة منذر 
دفعت نرمين هاله من كتفها وهي تبتسم باتساع قائلة 
_ أها يا طنط منذر عامل إيه دلوقت 
ملست هاله على كتفها وهي ترمق نرمين بقرف ثم سبقتها للداخل وهي تقلدها دون أن تنتبه لعلاء الذي حدق بها پصدمه أو منذر الذي مسح على وجهه بغيظ 
توقفت عن استرسال شتائمها عندما وقعت عينيها على منذر الذي يحدق بها بشړ لتبتسم هاله ببلاهه وهي تردف بغباء 
_ منذر يا صديقي العزيز لازمك حاجه أعملها مراجعة فيزياء كيمياء عربي انجلش أي حاجه أنا في الخدمه زي ما أنت عارف 
كتم علاء ضحكته بصعوبة وهو يتابع رد منذر عليها 
_ وهي البقرة بتفهم علشان تفهم غيرها 
بلا وعي هتف علاء بمرح وهو يضحك 
_ في منتصف الجبهة 
وقبل أن ترد هاله صدح صوت نرمين تهتف بنعومه 
_ منذر عامل إيه دلوقت مش ناوي تيجي الدروس بقى والمدرسة الكلاس وحش من غيرك والله 
كانت هاله تقلدها بتعابير وجهها وهي تقف أمامها وهي خلفها وحينها لم يستطع علاء كبح جماح ضحكته أكثر من ذلك لتشاركه هاله الضحك بلا وعي بينما كز منذر على أسنانه وهو يرميها بنظرة حادة فتوقفت عن الضحك وهي تستمع لنرمين تقول 
_ ازيك يا علاء ما اخدتش بالي منك 
همست هاله بتهكم 
_ أخدك حنش بري يا بعيده 
أجابها علاء وهو يكتم ضحكته 
_ الحمد لله يا نرمين أخبارك أنت 
أشار لها منذر لتستريح فأخذت أقرب مقعد له وجلست بقربه بينما هو تحدث معها لبضع دقائق قبل أن يعود بانظاره إلى هاله التي ترميهما بنظرات قاتله ولو كانت النظرات ټقتل لكانت نرمين أولى الضحايا 
هتف علاء يقطع حالة الصمت وهو يقول موجها حديثه إلى هاله 
_ هاله بما إنك فاضيه دلوقت كنت عايزك تشرحي لي معادلتين في الفيزياء لو مفيهاش 
قاطعه منذر الذي أخذ يسعل پغضب بعد أكله لبعض المكسرات فنهضت هاله سريعا تدخل إلى المطبخ حيث السيدة نوال التي كانت تعد لهم بعض العصائر لتقول هاله 
_ طنط نوال عايزه كوباية ماية ل منذر 
ناولتها كوب الماء فأخذته من يدها واتجهت إلى منذر الذي ازداد سعاله أو اختناقه لتسارع بإعطائه كوب
الماء فدفعته نرمين بعيدا وهي تقول 
_ يا غبيه ده شرقان يعني متديلهوش مايه لأنها مش هتعمل حاجه هتزود شرقته أكتر
وضعت هاله يدها في منتصف خصرها وهي ترمقها بضيق 
_ امال إيه الحل يا نابغة زمانك 
شرحت لها نرمين ما يجب فعله لتهتف هاله بغباء 
_ بسيطه 
أنهت كلمتها وهي تتجه خلف منذر وبكل قوتها هبطت على ظهره لېصرخ منذر أثناء سعاله لتنهض نرمين وهي تدفعها بعيدا عنه 
_ غبيه إيه اللي أنت عملتيه ده 
احمر وجه منذر بينما هاله تقطب عينيها بغيرة واضحه عندما رأت نرمين تتجه لتنفيذ ما قالته لها فأسرعت هاله بابعادها وهي تقول بتهكم 
_ عنك يا حبيبتي أنا هعمل العبط اللي قولتي عليه ده
رفع منذر يده يشير لها بألا تقترب وهو ينظر إلى علاء الذي يضحك بقوة أصرت نرمين باستفزاز وهي تدفع هاله من طريقها 
_ عنك أنت أنا واخده كورس في الإسعافات الأولية
طالعتها هاله بنظرات مستنكرة وهي تردف بضيق شديد 
_ لا يا حبيبتي أنت ضيفه ارتاحي وانا هساعده اترزعي بقى اوبس أقصد اتفضلي 
أثناء شجارهم كان منذر يلفظ أنفاسه الأخيرة ووجهه محمر للغايه ثم حدق ب علاء الذي يضحك كالاحمق وهو هنا تكاد تزهق أنفاسه تمالك علاء نفسه ونهض ليقف خلف منذر قائلا 
_ خلاص يا بنات أنا هعملها الواد ھيموت وانتوا بتتعازموا 
ختم حديثه وهو ينفذ تعليمات نرمين فأخذ منذر ينظر ل هاله وهو يقول بينما يتنفس پعنف 
_ مكدبتش لما قولت عليك حلوفه كنتي ھتقتليني يا بلوى وأنت بتتعازمي أنت وهي حسبي الله
قلبت هاله عينيها بلا اهتمام مردفة بحنق 
_ يا عم أقعد لنا في حته ما أنت زي القط أهو بسبعة أرواح 
_ بيئة !
صدرت هذه الهمسه الخافته من شفتي منذر فنهضت هاله قائلة أثناء توجيهها الحديث إلى علاء 
_ قبل ما هباب البرك ده يكح كدا كنت بتقول عايز إيه يا علاء 
كاد علاء يجيبها عندما ضغط منذر بقدمه السليمة على قدم علاء ليهتف علاء پألم يخفيه 
_ ها لا شكرا غيرت رأيي هابقى اذاكرهم لوحدي
_عادي على فكره احنا زمايل قولي عايز انهو مسألتين وأنا هساعدك 
_ الله يخليك تسلمي مش ضروري هابقى أخلي منذر يشرحهملي مش عايز اتعبك 
قال علاء حديثه وهو يحرك عينيه ما بين منذر الذي يحدق به بشړ وهاله التي تطالعه باستغراب 
حركت هاله كتفيها قائلة وهي تتجه صوب غرفة منذر 
_ مفيش تعب ولا حاجه على العموم براحتك لو غيرت رأيك أنا موجوده اصلا كتر الإعادة بيسهل عليا كتير وبحس إني فاهمه اكتر علشان كدا أصرت عليك 
أمسكت مقبض الباب ثم تابعت بحنق 
_ منذر خلصت الرواية وكانت كئيبة أوي مش عايزه أدعي عليك لأنك مفكش حته سليمه عايزه حاجه تطلعني من المود عندك حاجه حلوه بس عارف ما تطلع زي اللي عطتهاني لشلوحك أنا قولتلك أهو
شد منذر على شعره أسفل عنقه بغيظ وهو يردف ببسمة مختلة 
_ في رواية حلوه
عندك كنت هابعتهالك اسمها أبي الذي أكره هتعجبك أوي 
وصله صوت هاله من داخل غرفته وهي تقول 
_ أما نشوف 
أغلقت هاله الباب خلفها وابتسمت بسعادة وهي تطالع كل تفصيله في غرفته لم تدخلها منذ مدة كبيرة جلست على فراشه ولاحظت بعض القصاصات الورقيه مكتوب عليها اقتباسات ولفت انتباهها إحداهم
العمر في عيني سرداب طويل 
أدمنت في عينيك فرحة طفلة 
تلهو بضوء الصبح في أيام عيد
إني
أحبك رغم أن الفجر يبدو
آخر السرداب أبعد من بعيد
إني أحبك رغم أن الحزن
يبدو في اللقاء
كبقعة سوداء في ثوب جديد
إني أحبك رغم أن الشمس
يمكن أن تكون الضوء
يمكن أن تكون الڼار
يمكن أن ټموت من الجليد
إني أحبك رغم أن الحب أحيانا
يصير المۏت يسكن في الضلوع
وقد يطل كصړخة الطفل الوليد
إني أحبك رغم أنك جنتي
ونهايتي
وربيع عمري والخريف المر
والأمل الشريد
إني أحبك رغم أني عاشق
باع الليالي البكر في سوق العبيد 
ما أغرب أن يعشق الإنسان هلاكه ولكنها هلاكي وأنا بها متيم 
دمعت عينيها وهي تقول بغيظ وڼار الغيرة ټحرق فؤادها 
_ كل ده لمقصوفة الرقبه اللي برا 
نهضت عن الفراش تستعيد ذاتها عندما طال بقاءها طالعت تلك القصاصة في يدها وبلا شعور وضعتها في جيب بنطالها أسفل الاسدال الذي ترتديه ثم بحثت عن الكتاب الذي أخبرها بإسمه حتى عثرت عليه وخرجت من الغرفة تقول بإيجاز وهي تنظر لعينيه بعتاب 
_ اخدته شكرا 
أنهت حديثها وهي تغادر سريعا تاركة منذر يحدق ب اثرها بشرود وهو يفكر في نظرة عينيها هل ما رآه فيهما عتاب معقول ولكن على أي شيء ستعاتبه 
نزعت إسدال الصلاة وهي تخرج القصاصة من جيبها ثم قلبتها على ظهرها ووجدت نفسها تكتب تلك العبارة 
_ حبك صعب المنال اتراني تأخرت ولكن حتى إن تأخرت لم لم تنتظرني لم أفلتت يدك يدي مبكرا كويتني بنيران حبك وبات منفسي الوحيد هو رؤيتك أمام عيني أنظر لهما وفيهما عشق لفتاة أخرى كيف فعلت ذلك بي ألم تخبرني سابقا أنني من تمثلت حواء بها عندك وأنني الأنثى الوحيدة في دنياك متى تعلمت الكذب أشعر أني لا أعرفك ولكن قلبي لازال يحبك منذر 
مسحت دموعها ثم وضعت القصاصة في الكتاب ثم أغلقت الكتاب مقررة أنها ستقرأ به قبل نومها أما الآن فستجلس وتستذكر دروسها فها هي الإمتحانات على الأبواب 
عصر اليوم التالي 
كان منذر يستند على أخيه الذي أوصله لمكانه على الأريكة وأمسك بقدمه ووضعها على الطاولة القطنية بينما هاله كانت تجلس على مقعد قريب منه إلى حد ما وامامها عدة كتب وملزمات وعلى مقربة منها كانت السيدة نوال تقشر البطاطس وهي تتابع مشاهدة مسلسلها المفضل أمسكت هاله بالملزمة وفتحتها على بعض المعادلات وهي تقول 
_ جاهز نبدأ 
أومأ منذر برأسه بخفوت فبدأت هاله بالشرح له حتى انتهت ثم أتى مروان وأخذ أخيه إلى المرحاض _ عافانا الله وإياكم_ في حين أخرجت هي هاتفها تعبث به ريثما يأتي منذر فتحت تطبيق الفيسبوك تطالع الصفحات بملل ولفت انتباهها إشعار من صديقتها جنات لفيديو نقرت عليه وما إن شاهدت محتواه حتى اڼفجرت بالبكاء وهي تكتم شهقاتها بصعوبة 
أتى مروان برفقة أخيه وساعده في الجلوس في حين كانت هاله تخفض رأسها وأصوات بكاءها وصلت إلى مسامعه ليردف منذر بقلق 
_ هاله أنت كويسه 
اڼفجرت هاله بالبكاء أكثر خر قلب منذر على الأرض وهو يطالع انتحابها بۏجع لۏجعها ثم سألها مرة أخرى ولكن بنبرة حانيه 
_ هاله شوفتي إيه بكاك كدا 
كان يفهمها جيدا ويحفظ أفعالها عن ظهر قلب فرفعت عينيها له تهمس بۏجع بائن ودموعها تهبط بغزارة 
_ جيري ماټ 
للحظه لم يستوعب منذر ماذا تقول لتوضح هي پبكاء شديد 
_ مش قادره أصدق إنه ماټ وساب توم لوحده بعد السنين اللي قضوها سوا توم ھيموت عليه دمروا طفولتي 
كانت والدته مندمجة في متابعة المسلسل ولم تنتبه لهما فهتف منذر بحزن لحزنها
لطالما كان يقدر مشاعرها ولا يستهزئ بها 
_ فين شوفتي فين الكلام ده 
مدت هاله يدها بالهاتف تقول بحزن شديد 
_ أهو منزلينه على الفيس جنات عملت لي منشن 
أخذ منذر الهاتف من يدها وهو يشاهد الفيديو لتدمع عينيه تاثرا وهو يقول بهمس 
_ مؤلم رغم إنه شخصية كرتونية خيالية أصلا
وافقته هاله بايماءه بسيطه من رأسها وهي تهمس بۏجع 
_ منذر أنت هاتسيبني زيه وتمشي
طالع منذر عينيها بحزن عميق ثم أردف مازحا 
_ بتفولي عليا يا هاله ده أنا حتى مدخلتش دنيا عايزه تبعتيني على الآخرة على طول 
انتفضت
10  11 

انت في الصفحة 10 من 27 صفحات