الخميس 14 نوفمبر 2024

قصه نوفيلا يوميات مراهقة للكاتبة نورهان ناصر الجزء الاول

انت في الصفحة 9 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

يا أمي يالا اقعدي بقى أنا كويس يا جماعه 
قال مروان ببسمة وهو ينظر له من أعلى لاسفل بمشاكسه 
_ كويس فين وانت مدشدش كدا ورجلك في جبس وايدك في جبس وراسك ملفوفه هاله حقها رجع صح يا ماما وسبحان الله مفيش وقت الشهر اللي فات كنا بنزور هاله ودلوقت منذر 
تجهم وجه منذر عندما أتى أخيه على ذكر هالته بل هلاكه ليقول پغضب مكتوم 
_ آه عملتوا إيه في الراجل اللي خبطني يا بابا 
رد والده على سؤاله بهدوء 
_ والله يا ابني الراجل غلبان وشغال على تاكسي وحلف أنه مشافكش وأنت طالع من العمارة بتاع السنتر وأنا ما اشتكتش عليه سيبته يروح لحال سبيله خصوصا أنه مهربش وجالك هنا 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هتف منذر بهدوء 
_ خير ما عملت هو أصلا مش غلطان أنا اللي قطعت عليه الطريق 
قاطعه مروان وهو يردف بتساؤل 
_ طب وأنت كنت طالع متسربع على إيه وليه قطعت الطريق بالشكل ده 
جالت أمام عينيه صورتها وهي تعترف ل إسلام ليغمض منذر عينيه پغضب صحيح أنه علم مكنون مشاعرها في تلك الورقة وليس أمس ولكن ظنها مجرد مشاعر مراهقه فقط ولكن أن تعترف بها وأمام عينيه هذا ما أحرق فؤاده ليهتف مغيرا الموضوع 
_ أهو اللي حصل يا مروان بقى المهم يا بابا خالي كان عايزني أسافر الإسكندرية عنده بعد تانيه 
تحدث والده بهدوء 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ أها ايوه هتقضي معاه الإجازة غيرت رأيك ولا إيه 
هتف منذر بۏجع بائن حاول إخفائه وهو يبتسم بمرح 
_ لا أغير رأيي إيه بس ده أنا بعد الأيام علشان أروح مين المچنون اللي يرفض رحله للاسكندرية مصعب قالي أقضي سنة تالته هناك عنده واحول من المدرس 
توقف الكلام على طرف لسانه عندما رآها أمام عينيه بالحجاب الذي كان قد أهداه لها منذ سنتان ولم ترتديه ولا مرة بينما هاله كل ما يدور أمامها هو حديثه الأخير لتهتف بحزن عميق 
_ الحمد
لله على سلامتك عامل إيه دلوقت 
أخفض منذر عينيه إلى قدمه التي تتوارى في الجبس الأبيض وهو يرد عليها بإيجاز 
_ كويس 
لمعت عيني هاله من رده المختصر ونبرته الغريبه عليها بينما هتف والد منذر وهو يشير لها بالدخول 
_ تعالي يا هاله متخلكيش واقفه كدا بقيتوا زي بعض تماما تعالي استريحي هنا 
ناولته باقة الورود وهي تعض على وجنتها من الداخل حتى لا ټنهار أمامهم بينما تغتصب ابتسامه لترسمها على ثغرها وهي تجلس على الأريكة بجوار والده الذي سألها 
_ أنت جيتي لوحدك ولا إيه
بصوت منخفض من أثر كتمانها لدموعها قالت هاله 
_ ها لا ماما معايا ووطن بس ماما بتقيس ضغطها وجايه 
_ جايتكم فوق رأسي يا هاله شكرا على وقفتك جنب ابني انبارح 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خرجت تلك الجملة من فم نوال والدة منذر لتبتسم هاله بحرج 
_ معملتش حاجه يا طنط علشان تتشكريني منذر مبيتاخرش عني 
كان مروان يراقب ما يحدث بغير تصديق حديث أخيه المقتضب وهاله التي على وشك البكاء كما لم يغب عن ذهنه اڼهيارها أمس ليقول بعفوية وهو ينظر إلى أخيه 
_ إنما هاله طلعت بتعزك أوي يا منذر انبارح كانت ھتموت من العياط عليك حتى بعد ما طلعت من العمليات 
تصاعدت الډماء إلى بشرتها من الخجل فالتوى ثغر منذر بسخرية وهو يحدث ذاته 
_ واضح أوي المعزة يا مروان 
انتبه لأخيه الذي يحدق به ينتظر رده على حديثه ليبتسم منذر بسمة لم تصل لعينيه 
_ آه طبعا ما أنا عارف المعزة واضحه مش شايف 
فركت هاله أصابعها بقوة ولم تستطع السيطرة على دموعها لتنفلت منها شهقة تنبه لها منذر من بينهم وهو يتسائل بداخله لما كل هذا البكاء من أجله أم لأنها فقط تشعر بالذنب تجاهه رق قلبه لحالها فهتف ببسمة صغيرة 
_ هاله أنا كويس 
طالعته هاله بعينين حمراوتان من البكاء وهي تبتسم باتساع بعد أن حدثها بنبرته المحببه لقلبها 
_ بجد يا منذر أنت كويس 
تداركت لهفتها تلك لتتنحنح بحرج وتصمت مع وصول والدتها وأختها وهم يطمئنون عن حالته 
كانت هاله تسترق النظرات ل منذر خفية تود سؤاله عن ما سمعته منه هل صحيح سينتقل لمحافظة أخرى يقضي بها سنته الأخيرة في المدرسه ولكن مع وجود كل أولئك لم تقدر على الحديث ومن بعد ما أخبرها بنبرته أنه بخير عادت ملامحه لا تفسر مرة أخرى 
بينما منذر بداخله يقاوم شعوره الذي يدفعه للنظر لها وهو يقول لذاته بأن ينساها فسلطان القلوب ليس بأيدينا وهي لا دخل لها بمشاعره التي يكنها لها ومع ذلك هو لا يتصور أن يبقى ويحضر حفل خطوبتها بنفسه ذلك كثير عليه لن يتحمل لذا يجب عليه الرحيل حتى ينساها ولكن السؤال ايمكن لفؤاده أن ينساها 
بعد مرور أسبوعين 
ألقت عليه الكتاب پغضب شديد وهي تنظر لعبوس ملامحه بغير رضى ليردف منذر بغيظ منها 
_ أنا نفسي أفهم أنت مالك ومالي ما اتكلم معاها فيها إيه يعني 
أغلقت هاله القلم وهي تضعه على الدفتر حيث كانت تشرح له ما فاته طوال الاسبوعين الماضيين ثم عادت ببصرها نحوه تتحدث بغيظ 
_ من ايمتى وأنت بتصاحب مع بنات 
كان منذر يمسك هاتفه بيده السليمه وهو يعبث به بينما يتجاهلها تماما ولولا علمه بحبها لذاك المعتوه لقال بأنها تغار عليه صړخ فجأة عندما ركلت هاله ساقه المکسورة وهي تهتف پغضب 
_ سيب
الزفت ده وركز معايا 
قطب منذر حاجبيها بضيق وهو ينظر إليها بغيظ 
_ هاله مش فايقلك 
لوت هاله شفتيها بتهكم وهي تقول پغضب 
_ طالما هتصاحب يبقى أنا كمان هصاحب زي
قاطعها منذر بعيون متسعة من الڠضب وهو يردف بنبرة تحذير 
_ طب اعمليها يا هاله وأنا أكون طالع بروحك قال تصاحب قال قسما بالله اقټلك
جعدت هاله جبينها وهي تبادله النظرات بأخرى ساخطه 
_ وأنت مالك أنت لتكون فاكر نفسك أخويا بجد 
_ بت متعصبنيش أي حد هيقرب خطوه يبقى هو الجاني على نفسه وبراحتك يا هاله صاحبي وشوفي هعمل فيك إيه يا متخلفه أنت 
هتفت هاله باندفاع 
_ أنا إيه بالنسبالك يا منذر 
_ أنت روحي 
قالها منذر بعينيه فكررت هاله بغيظ 
_ رد عليا أنا إيه بالنسبالك 
تهرب منذر من عينيها ليهتف بغيظ 
_ هاله أنت عارفه المهم مش خلصتي يالا غوري بقى من وشي 
احمرت وجنتيها لتركل ساقه مرة أخرى 
_ والله إنك ما عندك ډم يا حمار هي دي شكرا بتاعتك 
ختمت هاله حديثها وهي تبتسم بتهكم وهناك غشاء رقيق ينسدل على بؤبؤي عينيها أطلق منذر زفيرا حارا من جوفه وهو يقول 
_ لو أنت مستنيه شكرا دي هقولها بس أعتقد مكنش فيه بيناتنا شكرا دي يا هاله 
صمت لثواني ثم تابع بغيظ 
_أنت عايزه إيه دلوقت بتتخانقي معايا ليه
نهضت هاله تلملم اشيائها وهي تقول بتهكم 
_ مش عايزه حاجه خليك مع ست نرمين بتاعتك 
سارت هاله خطوة ثم وجدت نفسها تستدير له حيث كانوا يجلسون في الصالة يضجع هو على الأريكة وهو يفرد قدمه المکسورة على طاولة صغيرة من القطن وهناك وسادة أسفل ذراعه المكسور لتهتف باندفاع 
_ هي دي يا منذر مش كدا 
ضيق منذر عينيه وهو يرفع حاجبه الأيمن بتساؤل 
_ هي مين 
تمتمت هاله بعيون مشتعله 
_ اللي بتحبها صح 
تفاجئ منذر بسؤالها وكل ما استطاع فعله أن غاصت عينيه بها وتشكلت حروف اسمها على طرف لسانه يحثه أن يخبرها ولكن بدلا من ذلك وجد نفسه يوما برأسه تاكيدا وهو يقول 
_ نرمين بنت جميلة مش عارف مش بطقيها ليه مع
إن ډمها خفيف أوي 
لم ترد هاله عليه لا زالت عالقه عند هزة رأسه التي أكدت هواجسها لتنفلت دمعه من عينيها ثم أولته ظهرها وغادرت مسرعه 
فتحت الباب وارتمت على فراشها تبكي بكل قوتها وهي تردد پقهر 
_ ليه يا منذر بتعذبني كدا 
دلفت وطن بعد أن طرقت الباب ولم ترد هاله عليه لتقع عيناها على صورتها وهي ټدفن رأسها في وسادتها تبكي بشده اعتلت الفراش وهي تربت على ظهرها بحنان 
_ مالك اټخانقتوا تاني 
رفعت هاله رأسها من الوسادة وهي تقول بضيق ودموعها تهبط بصمت 
_ الحمار بيحب نرمين المتخلف حړق دمي 
لمعت عيني وطن بمكر لتهتف بخبث 
_ مالها البنوته دي حتى ډمها خفيف وكيوته في 
منعتها وسادة هاله التي اصطدمت بوجهها وهاله تهتف بشړ 
_ ډمها مش خفيف ونرمين دي أصلا بنت م 
وضعت أختها يدها على فم هاله تردف بتحذير 
_ هشش متنطقيش بحرف وتسربي مخزون حسناتك فاهمه ولا لا مش هنتكلم عن حد ماشي دي حياته وهو حر فيها 
صمتت هاله تستغفر ربها ثم هتفت بغصه 
_ لا مش حر لأني بحبه يا وطن حرفيا 
بذات الوقت في شقة منذر 
كان ينظر لصديقه علاء بغيظ وهو يقول
_ لا مش حره هي لأني بحبها البجرة الحلوب دي ومش عارف أعمل إيه 
ضحك علاء بشدة وهو يقول بينما يمسح على شعره 
_ طب وهتعمل إيه في إسلام ده 
اسودت عيني منذر وهو يهتف بضيق 
_ مش هخليه ياخدها مني أبدا هاله دي ليا وبس 
_ طب ولو هي بقى عايزاه أنت قولت أنها اعترفتله 
مسح منذر على المنطقة ما بين عينيه وهو يقول بتهكم 
_ مش قادر أتخيل هي إزاي عملت كدا وقالتله بص يا منذر هاله في سن مراهقه وممكن تكون اتصرفت بطيش علشان كدا مش لازم تغيب عن عيني بعدين هي قالت إنها حاسه بإعجاب ما اكدتش مش عارف بقى 
فكر علاء قليلا ثم قال 
_ طب أنت فعلا هتكمل الثانوية عند خالك في الإسكندرية 
استرخى منذر في جلسته وقال وهو ينظر إلى كتابتها الحمقاء على جبس يده وتلك الرسومات التي رسمتها 
_ خالي مصر أروح الإجازة عندهم وأنا كنت ههرب منها هناك لأني مقدرش أشوفها مع حد غيري 
قال علاء بمغزى 
_ يا عم الحب تضحيه لو شايف سعادتها مع حد تاني متقفش في طريقها 
أخفض منذر بصره لرسوماتها على يده ثم أردف بعد لحظة صمت 
_ عندك حق وبما إن فيه تضحيه فمش أنا اللي هضحي إسلام ده أحسن حاجه يغور على بلده لازم اشوفله حاجه تتسبب بطرده وكدا أخلص منه 
طالعه علاء بعيون متسعة وهو يقول 
_ ده بجد ده انت كدا هاتبقى الشرير في روايتهم 
ابتسم منذر بسمة مختلة وهو يقول 
_ والشرير دلوقت هو اللي بيكسب
تمتم علاء وهو يجاريه 
_ وناوي تعمل إيه بقى يا مش المفروض تختار اسم كدا 
حك منذر ذقنه وهو يردف 
_ آه عندك حق إيه رأيك في السڤاح أو الجزار أو الدموي منذر الدموي حلو ده 
كانت هاله تقف في شرفة غرفتها و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها بينما تتحدث لأختها 
_ والله ما أكون هاله إذا ما طفشتها 
صمتت فجأة عندما وقعت عينها على غريمتها تعدو الشارع وواضح أين وجهتها لتبتسم هاله بغيظ وهي تردف بضيق 
_ جبنا في سيرة القط قام ينط 
قالت وطن بعد أن تركت هاتفها حيث كانت ترد على رساله من خطيبها 
_ في إيه متقوليش نرمين جايه تزوره 
دخلت
10 

انت في الصفحة 9 من 27 صفحات