روايه ابو الرجاله بقلم شيماء سعيد الحلقه الاولى حتى الحلقه الخامس
ينقصه بكل علاقاته المرح تلك الفتاة لذيذة وكأن ثريا وبناتها عصير كوكتيل ممتعة وضع يده على يديها مردفا
شكلك غيرانة بس مټخافيش هطلقها وبعدها هلزق فيكي لحد ما نجيب كمال الصغير..
تركها وذهب ذهب هو ولعنت نفسها على غبائها ثواني معدودة وابتسمت بخبث مردفة
طيب وماله ما ده اللي كنت برسم عليه من الأول وهو كتر خيره سهل عليا المشوار أوي قال عايز كمال الصغير ومش لما كمال الكبير وعياله يتربوا الأول على أيدي هقطع النسل المعفن ده...
شيماء سعيد
بقسم الشرطة دلفت ثريا لمكان ابنتها متلهفة لتجد نوح يجلس بالخارج وضعا ساق على الآخر يتابع ما يحدث مثل نشرة الأخبار أقترب منه كمال مردفا بقلق
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رد نوح ساخرا
كويس ايه بس يا أبو الرجالة البت عملت عليا فخور بيها أوي تربية أيدي..
ردت عليه ثريا بهجوم
بقى عامل نفسك بتحبها وأنت عايز تحبسها يا بحج..
نظر لوالده ثم لها قبل أن يقول بخبث
ما تلم المدام يا حاج كمال بدل ما البنات يعرفوا هيبقى شكلك وحش خالص يا مرات أبويا..
حديثه هزها من الداخل عاجزة عن قول أي كلمة وهي تعلم جيدا إنه يفعلها كيف ستقف أمام بناتها وتقول إنها زوجة سرية لكمال أبو الدهب رمقها كمال بطرف عيناه ولأول مرة ينصرها مردفا بقوة
وعشان هي مراتي فهي في حمايتي يا نوح أتكلم معاها بأدب ويلا روح اتنازل عن التخلف ده أنت عارف عطر مش هتقدر تقعد هنا ساعة كمان..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هنخرج كلنا من هنا بس بشرط صغير خالص..
ردت عليه بنفاذ صبر
ما تخلص بقى أنا مش عارفة إيه اللي بيحصل لبنتي جوا..
المأذون على وصول نكتب الكتاب ونعيش مع بعض بالحب والا نجيب عيش وحلاوة!..
بعد أقل من ربع ساعة بغرفة الضابط صديق فريد جلس نوح وبالمقابل له كمال والمأذون بالمنتصف لتتم مراسم عقد القرآن بين نوح وعطر اردف المأذون جملته الشهيرة ليقوم نوح من مكانه بسعادة يضمها إليه مردفا
ألف مبروك يا مدام نوح أبو الدهب..
تفاجأ منها عندما أزاحت يده بعيدا عنها بنفور قبل أن تلقى عليه نظرة مبهمة وتذهب لتقف بجوار والدتها مردفة
ورقة مين يا بت ده أنا الډخلة أمشي معايا بالذوق..
لا تنكر خۏفها من ملامح وجهه الا إنها وضعت يدها بيد ثريا لتشعر بالأمان والقوة مردفة
مش ماشية..
نظر إليها بخبث قبل أن يأخذها من يد ثريا واضعا أياها فوق ظهره ونظر للضابط صديق شقيقه
الا قولي يا غالي مفيش أوضة فاضية ندخل فيها ونخلي الډخلة ميري..
في طبعا.. هو أنا عندي أغلى منك يا نوح..
شيماء سعيد
أستغفروا الله لعلها تكون ساعة استجابة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الفصل الخامس
الفراشة شيماء سعيد
أبو الرجالة
بعد شهر..
بالمشفى الخاصة بفريد..
كان يقف أمام شرفة مكتبه يتابعها وهي تخرج من الباص الخاص بالأطباء بملامح غاضبة أخذت تعدل من موضع نظارتها الطبية أكثر من مرة بحركات متوترة مازالت كما هي تهرب خلف نظارتها عند توترها وڠضبها ابتعد عن الشرفة وهو يضع يديه بداخل جيب بنطاله مردفا
مكنتش عامل حساب الرجوع يا بنت ثريا بس أحلويتي في عنيا من جديد..
عاد ليجلس على مكتبه ثم رفع سماعة الهاتف الأرضي وقام
بالاتصال على السكرتير مردفا
في دكتورة إسمها فيروز حمدي مع الدكاترة الجديدة عايزها عندي حالا..
وضع السماعة محلها وبعدها سند ظهره على المقعد بكل أريحية أغلق عينيه ودار بالمقعد ليعطي ظهره للباب وبدأ يعد واحد.. إثنان.. ثلاث.. ثلاثون.. دلفت هي بخطوات متوترة من مقابلة مديرها الجديد خائڤة من فشلها وهي أخيرا وجدت تلك الفرصة التي بحثت عنها سنوات أغلقت باب المكتب الزجاجي خلفها واقتربت من المكتب بخطوات بطيئة انتظرت أي رد فعل منه ولكن بلا فائدة تنحنحت مردفة بنبرة منخفضة
أنا دكتورة فيروز يا دكتور بيقولوا حضرتك طلبتني..
توقعت شكل رجل وصل لمركز مدير مشفى بتلك الفخامة بأن يكون قصير القامة أصلع لديه بطن كبيرة ومن المؤكد يكون تخطي السبعين عاما سقطت تخيلاتها من دوران المقعد وظهور فريد أبو الدهب أمام عينيها.
قابلها بابتسامة مشرقة لولا خطۏرة ما يريده لقام الآن وأخذها بين أبتلعت ريقها بذهول مردفة وهي تشير إليه
أنت بتعمل ايه هنا!..
أجابها وهو مفتون بجمالها ليكون صريحا زوجته الحالية أجمل بكثير من فيروز ولكن فيروز ساحرة قادرة على جذبه إليها من نظرة عين
ما أنا المدير هنا المستشفى دي بتاعتي..
صړخت به
لما هي بتاعتك طلبت من دكتور صفوت ليه يجيب لك دكاترة ووافقت على طلب تعييني هنا في المستشفى!..
قام من على المقعد وذهب ليقف أمامها أخذ خصلتها الموضوعة امام وجهها ووضعها خلف أذنها ثم سحب نظارتها بين أصابعه مردفا
قولتلك ألف مرة مش بحب حاجة تحجز عينيك عني..
حاولت جذب النظارة وهي تقول بعصبية
بطل بجاحة وهات النضارة وبعدين أنا سألت سؤال وعايزة عليه إجابة..
وضع النظارة في وأشار إليها بخبث
اللي عايز حاجة يمد ايده ياخدها أنا معنديش مانع اعملي زيي لما حسيت إنك وحشتيني جبت للمستشفى فريق طبي كامل عشان بس تبقى معايا عرفتي طلبتك من صفوت مخصوص ليه!..
تفاجأت من رده ورفعت عينيها إليه ثم قالت بذهول
طلبتني عشان وحشتك!..
أومأ إليها ببساطة قبل أن يبتسم على ملامحها يعلمها أكثر من نفسها ويعلم أن الفأر وقع بالمصيدة من جديد وضع النظارة على وجهها بحنان قائلا .
عايز أردك لعصمتي يا فيروز..
شيماء سعيد
بنفس التوقيت بداخل منزل كمال..
انتهت ثريا من ارتداء ملابسها ثم خرجت من الغرفة لتجده بداخل المطبخ يقوم بعمل فنجان من القهوة ألقت عليه نظرة سريعة قبل أن تقول
لازم أمشي دلوقتي الوقت أتأخر..
أخذ الفنجان وقام بوضعه على سفرة المطبخ مقتربا منها أخذ نفسا عميقا وطبع قبلة هادئة على وجهها هامسا
ماليش مزاج تمشي خليكي في النهاردة..
أزاحته بعيدا عنها كل لحظة تقضيها معه بهذا المنزل تشعرها بالاختناق إهانة بشعة تعيش بداخلها مع كل لحظة تمر عليها وهي بين بللت شفتيها بطرف لسانها ثم همست
أنت عارف إنه مش هينفع يا كمال هقول للبنات كنت بايتة فين!..
زفر بضيق من تلك الحالة هي ليست أول امرأة يتزوجها بتلك الطريقة ولكنها الوحيدة التي تزوجها رغما عنها الوحيدة التي يرفض تركها رغم مرور أكثر من عامين على هذه الزيجة عاد خطوة للخلف الطاولة بكل قوته لتسقط أرضا بكل ما عليها مع فنجان قهوته صارخا
بقولك ايه الطريقة دي مش نافعة لما أقولك عايزك يبقى عايزك ولازم تفضلي تصرفاتك زي العيلة الصغيرة اللي بتهرب من الإبرة بكل الطرق في إيه يا ثريا!...
قوية ثرياولكن أمام هذا الرجل بنظرة واحدة من عينه يسقط قلبها أرضا ضمت نفسها پخوف قبل أن تعود للخلف عدة خطوات لاحظها هو ليجذبها سريعا بين يديه حتى لا تفر مثل العادة مردفا پغضب
اياكي تتحركي من مكانك وأنا بتكلم معاكي بتهربي ليه يا ثريا..
حركت رأسها بكل الاتجاهات حتى لا يرى دموعها إلا أن فات الأوان واڼهارت باكية وهي تجيبه بنبرة متقطعة
مش مش ب بهرب بس هقول للبنات أنا هنام فين طيب..
رق لها رغم عشقه لملامحها البريئة ونبرتها المتوترة يسعد جدا برؤية رجولته الطاغية عليها امرأة مثل ثريا وقوفها أمامه بتلك الحالة انتصار عظيم له ومع ذلك رق رفض هزيمتها رفع أحد أصابعه ليزيل دموعها مردفا بحنان
هششش بلاش دموع مش بحب أشوفها ولو على بناتك محلولة اطلعي مؤتمر أسبوع في أي مكان أو المدرسة تطلع رحلة وهناك هنكون سوا اتفقنا!..
حركت رأسها بقلة حيلة قائلة
اتفقنا ممكن أمشي دلوقتي!...
تركها وعاد لإعداد فنجان قهوة جديد قائلا
مع السلامة يا بيبي..
شيماء سعيد
بالشارع..
مرت عطر من أمام محل أبو الدهب وهي عائدة من كليتها نظرت لنوح الجالس على مكتبه بطرف عينيها وأبتعدت عن المكان بخطوات سريعة أخذت نفسها براحة بعدما ضمنت عدم رؤيته لها عشقها لنوح أصبح مثل اللعڼة لا تعلم كيف تعيش بداخلها أو كيف تخرج منها..
دلفت لمنزلها ورفعت حاجبها بدهشة من هدوء المكان قالت بصوت مرتفع
ماما يا عيال أنتوا روحتوا فين!.. الله معقولة لسة محدش رجع بس البت هادية مفيش عندها خروجات النهاردة راحت فين!...
دق باب المنزل لتبتسم بسخرية مردفة
يا ريت كنت جبت سيرة مليون جنيه أهي جات استني يا عبيطة أنا جاية أهو..
ألقت شنطتها على الأريكة الموضوعة بجوار المطبخ وفتحت باب المنزل تجمدت مكانها پخوف وهي ترى نوح يقف بطلة كانت ټخطف قلبها والآن تشعرها باقتراب الخطړ جاءت لتغلق الباب ليضع هو ساقه بحركة سريعة ثم دفعها للداخل وأغلق الباب عليهما مردفا
شهر كامل مش عارف أتلم عليكي وأنت حلالي أعمل فيكي إيه!..
عادت للخلف مردفة بتوتر
امشي من هنا لو سمحت يا نوح أنا مش حابة أتكلم كفاية اللي حصل لحد كدة ماما قربت تيجي وأنا والله مش عايزة مشاكل زيادة..
بخفة على رأسها بيد وبالاخري سحبها من خصرها لتثبت أمامه مردفا بسخرية
ماما مين يا بت ما تظبطي كدة الحاجة مش فاضية وراها شغل مهم خلينا في حالنا احنا...
نظرت إليه نظرة حزينة عيناها قادرة على ارسال العتاب إليه أسرع من لسانها ۏجعها كثيرا بالفترة الماضية حتى لو فعل ذلك من أجلها عضت على شفتيها قائلة
وهو فين حالنا ده اتكتب كتابنا في قسم البوليس وكنت عايز تدخل عليا من غير فرح زي باقي البنات أنا طلعت قليلة في نظرك أوي يا نوح..
رأي دمعتها وهذا ما يكره رؤيته وضع قبلة حنونة على شفتيها ثم قبل عينيها هامسا
أنت ست الكل في نظري والبنت الوحيدة اللي جوا قلبي عملت كدة عشان أمك مچنونة وكنت عايز أضمن وجودك معايا هعملك فرح اسكندرية كلها هتتكلم عليه لسنين قدام بس أضمنك يا بت..
تاهت معه بسحر حديثه المعسول ونظراته الحانية قدر بكلمات بسيطة اقناعها بوجهة نظره وبالفعل أرسلت إليه ابتسامة لذيذة تعبر عن ميول قلبها ثم ردت
ما أنا دلوقتي