روايه ابو الرجاله بقلم شيماء سعيد الحلقه الاولى حتى الحلقه الخامس
تنهيدة طويلة ذكرياته معها سارت أمام عينيه مثل شريط السينما كل لحظة كانت بين كل لحظة ابتسمت له بها وها هي لحظة النهاية أتت بذاكرته من جديد طلقها لأنها تعوق مستقبله كطبيب..
تحدث خاطر بأسف
فريد أنا مكنتش أقصد..
تنهد فريد وقال ببساطة
لأ عادي فيروز كانت كتير عليا ربنا يوفقها قوم خلينا نتصرف في المصېبة اللي عملها أخوك العاقل..
ترك خاطر بالسيارة وصعد هو لغرفة نومه لكي يبدل ملابسه رآها تجلس على الفراش بهدوء تنتظره ألقى عليها نظرة ساخرة واتجه لغرفة الملابس قامت من فوق الفراش وذهبت خلفه بخطوات سريعة وللمرة الثانية يتجاهل وجودها لتصرخ بعصبية
اللي أنا سمعته ده صح!..
خرجت منه ضحكة عالية قبل أن يرد عليها وهو يختار بذلته
حبها له أكثر شيء قلل منها وأفقدها قيمتها تعبت من غرام هي فقط من تدفع ثمنه وهو يشاهد ويأخذ وضعت كفها على كفه برجاء
بلاش تروح هناك يا فريد تقدر تقابل إخواتك في أي مكان إلا هناك..
اقترب منهاورفع أحد أصابعه ليجذب خصلة كبيرة من خصلاتها السوداء هامسا
حركت رأسها مردفة برجاء
أنا متقبلة تشوفني فيها بس تبعد عنها يا فريد أرجوك..
حملها فجأة لتتعلق برقبته وسندت رأسها على مغلقة عينيها پخوف أخذها بخطوات هادئة وخرج بها لغرفة النوم ثم وضعها على الفراش قائلا
سألته بتردد
وأنا هتشبع مني أمتا يا فريد!.
لما أوصل للمرحلة دي هتأخدي ورقتك يا روحي لا تقلقي..
تركها على الفراش وأخذ هاتفه المحمول ومفاتيحه الخاصة ثم ارتدى جاكيت البذلة ملقيا لها قبلة بالهواء رن عليه خاطر بعد شعوره بالملل ليقول
شيماء سعيد
بمنزل بعيد عن الحي.. خاص بكمال أبو الدهب..
استيقظ بضجر على صوت جرس الباب أخرج تنهيدة طويلة وهو يعلم المعركة التي تنتظره على باب المنزل تناول كوب الماء الموضوع بجوار الفراش على دفعة واحدة وانحنى ليأخذ بنطلونه الملقى على أرضية الغرفة مردفا بمرح
أخذ نفسا عميقا ليأخذ القليل من الطاقة قبل أن يفتح الباب وكما توقع وجدها أمامه بطلتها القادرة دائما على سحب أنفاسه من أعماق قلبه من أول مرة دلفت بها الحي الخاص به وبيدها بناتها الثلاثة وضعها برأسه وقرر الحصول عليها وبالفعل حصل عليها إلا إنها مازالت فرسة لا الترويض..
دفعته من ليعود للخلف عدة خطوات رفع يده باستسلام مردفا
اهدي ونتفاهم قلة الأدب مش هتجيب نتيجة خالص..
هذا كثير جدا عليها ألا يكفي ما فعله هو معها!.. أغلقت الباب بقوة قبل أن تجذبه من مردفة بشراسة
بنتي فين يا كمال بدل ما أخرج بروحك وروح عيالك في أيدي..
وضع يديه فوق يديها ورد عليها ببساطة حړقت أعصابها
يا واد يا قادر أنت بدوب في شخصيتك القوية دي يا ثريا..
جزت على أسنانها من الغيظ كل ما تتمناه أن يرحمها الله ويأخذ كمال أو يأخذها هي أبتعدت عنه بنفور وهي تتحدث بصوت مڼهار
بطل لعب بالكلام يا كمال إبنك أخد البنت من الفرح الله في سماه لو ما رجعت الليلة لابلغ عنك وعنه..
غمز إليها بمكر مردفا
إخص عليكي بجد يا ثريا يهون عليكي جوزك برضو ده إحنا حتى إمبارح كانت ليلتنا زي الفل..
ثريا شخصية قوية جدا ولم يقدر عليها رجل أو امرأة إلا هذا المغرور دارت حول نفسها پجنون ولم تجد أمامها حلول إلا الصړيخ بكل قوتها نظر إليها بذهول واقترب منها بسرعة واضعا يده على شفتيها مردفا
بس الله ېخرب بيتك هتعملي ليا ڤضيحة في نص الليل..
عضت على يده بقوة ليبتعد فقالت بقوة
أنت لسة متعرفش أنا ممكن أعمل إيه اللي يقرب من بناتي أنا أطلع بروحه في أيدي عايزك تفضل فاكر إني اتجوزتك في السر ڠصب عني عشان بس البنات تفضل في أمان يا أبو الرجالة غير كدة لأ..
عاد ثلاث خطوات للخلف ليجد مقعد جلس عليه بكل أريحية قبل أن يرد عليها بنبرة باردة
يا ما قولتلك الواد طالب الحلال قولتي لأ الموضوع بصراحة خرج من أيدي يا ثريا كل اللي أقدر أعمله أصلي وادعي لها تطلع من تحت أيده سليمه أصله يا قلب أبوه من يوم ما طلق وهو محروم وأنت أقول فيكي إيه قلبك من حجر..
لا فائدة من رجل مثل هذا حركت رأسها بنفس بروده قبل أن ترد عليه وهي تذهب من المنزل
ابقى ادعي لابنك لأن هيبقى على أيدي كله إلا بناتي يا أبن أبو الدهب..
رد عليها بقوة بثت الخۏف بداخلها
بنتك في أمان طول ما هي تحت أيد نوح لما يديها لك اعرفي وقتها إنها نهايتها وخدي بالك كله إلا ولادي يا ثريا.. مش حلوة في حقك لما بناتك تعرف إن أمهم متجوزة في السر..
شيماء سعيد
بمنزل خاطر الذي أخذ نوح عطر إليه...
أغلق باب المنزل عليها بإحكام قبل أن بهمجية بعده البنطلون ليبقى بشورت قصير عادت للخلف بړعب حتى وصلت للفراش لتصعد فوقه بجسد مرتجف أشارت إليه ليأخذ الحزام من بنطلونه ويلفه حول يده صارخا بغل
بقى أنا يا بت أدخل ألقى ابن أيده في إيدكو المأذون كان ناوي يكتبك له أمال أنا إيه يا بت..
حركت رأسها بكل الاتجاهات تحاول البحث عن مخرج وبالنهاية نظرت إليه برجاء وقلة حيلة
والله والله يا نوح من قلة حيلتي أنا قولتلك بدل المرة ألف الحقني ومكنتش بتعمل حاجة..
بالحزام على طرف الفراش لتنتفض أكثر دقات قلبها ترتفع بشكل مريب تشعر أن روحها أوشكت على الخروج
كنتي تيجي عندي وتسيبي الدنيا كلها مش تروحي تلبسي فستان فرح يا بت ثريا..
سقطت دموعها وأشارت إليه بيد مرتجفة
أنا عايزة أمشي من هنا يا نوح..
نظراته الاجرامية أوصلت إليها رسالة واضحة هي على باب نهايتها جذبها بقوة لتسقط بين يديه نيران تأكل أعماق قلبه جعلته يقول
هتمشي بس لما أجيب منك حفيد لعيلة أبو الدهب..
شيماء سعيد
أستغفروا الله لعلها تكون ساعة استجابة
الفصل الثالث
الفراشة شيماء سعيد
أبو الرجالة
بمنزل ثريا..
ضمت فيروز هادية المڼهارة بالبكاء أخذت نفسا عميقا وأصابعها تسير بين خصلات شقيقتها وهي شاردة بعالم آخر لعڼة أولاد أبو الدهب أصابت عائلتها ولو وضعت اللوم على أحد ستكون هي المذنبة الأولى..
ذهب عقلها ببحر من الذكريات متذكرة ليلة طلاقها..
فلاش باااااك...
بفستان قصير من الستان الأسود على أرضية الغرفة بين الورود فكان اليوم عيد زواجها الأول فعلت كل شي ليكن الأمر رائعا خالدا بالذاكرة وبالفعل سيظل خالدا ألقى عليها جملة ظلت دقيقة كاملة تحاول فهمها
أنت طالق..
شعور غريب لم تتخيل بأبشع كوابيسها أن تشعر به جسدها من البرودة رغم حرارة أغسطس من حولها قلبها يضعف وقدرتها على التنفس مع نغزة سامة بمنتصف أطرافها بدأت تفقد شعورها بهم أمر مرعب غير مفهوم خرج صوتها مثل الغريق الذي يلفظ جملته الأخيرة
ليه!..
كانت إجابته الأصعب لو لم يحبها يوما وكان يلعب بها هل قلبه أيضا خالي من القليل من الرحمة!.. نبرته أهانتها
تقبلي تبقي نمرة اتنين!..
حركت رأسها برفض لتلك الفكرة وهي غير واعية لما يحدث حولها ليقول بهدوء
ولا أنا أقلبها عليكي يا فيروز أنت بالنسبة ليا أغلى من كدة بكتير عايزك تنسى السنتين اللي فاتوا من حياتك وتبدأي من جديد كل حقك هيوصل لك..
تركها وذهب أو ربما يكون فر من المواجهة ظلت ثلاث ليالي بعد تلك الليلة تجلس كما هي دون طعام أو شراب تدلف للمرحاض وتعود بعدها بمحل جلوسها على أمل عودته على أمل أن يضمها ويعتذر فاقت عندما أتت إليها والدتها تأخذها مردفة
أنت قاعدة هنا بتعملي إيه إبن أبو الدهب فرحه الليلة..
انتهى الفلاش باااااك..
تفتكري عطر هترجع يا فيروز..
خرجت من دوامة ذكرياتها على صوت هادية تنهدت بتعب مردفة
مټخافيش عليها عطر بمية راجل وهترجع..
شهقت هادية پقهر
هما ليه بيعملوا فينا كدة عشان إحنا غلابة من غير راجل الراجل ده وعياله شياطين..
فيروز
نطمن على عطر وهنسيب إسكندرية كلها ليهم ونمشي..
صمتت هادية وهي بداخلها رغبة ترفض الهروب بتلك الطريقة ترفض الهزيمة والخسارة من تلك العائلة أغلقت عينيها تحسم قرارها بداخل اللعبة مع الإبن الأصغر ومن هنا ستبدأ حرب من نوع خاص..
شيماء سعيد
بمحل وجود عطر ونوح فزعت من سقوطه أمامها أمسك برأسه وهو ينظر لها بذهول كيف للعبته الرقيقة ان تخرج من تحت جناحه وتتجرأ عليه!.. اشتد عليه الألم ليغلق عينيه مردفا بتقطع قبل أن يقفد الوعي
نصيحة مني تهربي قبل ما أفوق لك..
اڼهارت ببحر من الخۏف منه وعليه اقتربت منه بخطوات مترددة لتجلس بجواره على الأرض مردفة پبكاء
نوح فوق أيدك كل ده من فازة أمال لو رشيت عليك مياة ڼار هيحصل إيه فتح عينك أنا خاېفة..
ارتخاء جسده أسفلها جعلها تنتفض جذبت خصلاتها ولم تجد أمامها حلول نطرت إليه بقلة حيلة قائلة
قوم يا حبيبي أنا من غيرك يا نوح..
ببريق من الأمل سحبت هاتفه الساقط بجواره لتحمله وتقوم بالاتصال على والدتها مردفة
ماما أنا عطر..
قدرت ثريا أخيرا أخذ أنفاسها ردت عليها بنبرة ملهوفة
أنت فين يا قلب أمك قوليلي هكون عندك..
ارتفعت شهقاتها وهي تكتم دماء رأسه بكفها مردفة
نوح يا ماما أنا ضړبته ومش عارفة أعمل إيه..
جاء إليها صوت والدتها القوي وهي تقول .
سبيه واهربي..
حركت رأسها بذهول
مستحيل أسيبه ..
أغلقت الخط وقامت بالاتصال على الإسعاف رغم خۏفها من إلا أنه عندها أهم بكثير ضمته وقبلت رأسه عدة مرات هامسة
متخافش يا حبيبي الإسعاف جاية خليك معايا