الحلقة الاولى شظايا قسوته للكاتبة رحمة السيد
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الأول
تحت أضواء القمر المنير الذى يسطع بنوره الزهي ليغطي الكرة الأرضية ليملئ القلوب بالنور والأمل ولكن القلوب الحالكة .. طيف نور لا يؤثر بها !! ..
تحديدا في منزل اشبه للقصر كانت تقف هي و قدماها ترتعش لا تقويان على حملها فيحملان ما لا طاقة لها به وخوف حقيقي يسيطر على خلاياها كليا !!
دلفت الي المكتب لتجده يجلس كالعادة امام الجهاز الخاص به وأوراقه ..
لتسقط كوب القهوة من يدها على الأوراق الخاصة به ..
وكأنها اسقطت النيران على فتيل غضبه فصړخ فيها بحدة مفرطة
_ أنت غبية مابتشوفيش ابدا
هزت رأسها پخوف حقيقي وهي تغمغم متلعثمة
_ أسفة والله أسفة مش قصدى
ولم كأنه !
فهو بالفعل القسۏة والڠضب جزئان اساسيان في شخصيته ..
قواعده وسلوكه جميعهم يرتكزوا على ذاك الجزء ..
وهما ما يبعثان الخۏف والړعب في نفوس الاخرين تلقائيا كنسمات الهواء !!!
واستمر في صراخه بقوله الحاد
_ اعمل أية انا بأسفك ده الورق ده مهم جدا ده يمكن أهم منك أنت شخصيا
اسبوع واحد اقامته معهم ولكنه كان كالدهر ..
وكل مرحلة فيه تعلمت أن تتحمل الألم وتصمت عن الأهانات اكثر ..
ودائما ما تستقبل الاهانات منه ومن خطيبته الحمقاء على وتيرة الصمت !!
نظرت لأول مرة وهي تلهث من انفعالها مرددة
_ فعلا ماكنتش قاصدة والله
_ لأمتى هتفضلي تغلطي وتقولي مكنتيش قاصدة لأمتى !!!!
نظرت له ببلاهة أى غلط هذا !!
أي غلط أكتنفته فتسببت في غضبه .. هي دائما تحاول أن تتلاشاه نهائيا !!!!
ولكن لم لا يمكن أن يكون الخطأ في حد ذاته هو بعدها وخۏفها اللانهائي !!!
وقالت
_ أعتبرها أخر مرة بعد كدة هبعت لك القهوة مع أي حد
بطئ متعمد ليلاعب أوتارها الحساسة !!
وهي تعود للخلف أكثر ..
كل خطوة تتراجعها وكأنه يقسم أن يتقدم العشرات مثلها !!!
ثم همس بصوته الأجش
_ أنت اللي هتجيبي القهوة وقت ما أطلبها ماتنسيش إنك هنا مجرد خدامة بس مش انت اللي هتتحكمي فينا
اومأت بدموع بدءت تحاول الانهمار من عينيها ولكن أبت النزول ..
_ صح أنا هنا مجرد خدامة ف المطبخ
ابتعد قليلا وقد إنقلبت ملامحه تماما للضيق لتنطلق هي راكضة بحزن حقيقي أدمى قلبها !!
وصلت لتلك الغرفة الصغيرة التي تقيم فيها بجوار المطبخ لتغلق الباب عليها وتبدء بالنحيب كالعادة وهي تتذكر الذى جلبها لذاك المنزل واول لقاء لها بذاك الصقر ...
فلاش باك ..
ظلام دامس ظلام يحيط بها من كل مكان خيوطه تكاد تغطي من حولها و عصبة قطنية تحيط بعينيها البنية لتمنع عنها ذاك النور ... !
ولكن أى نور هى لم تعرف للنور معنى منذ ۏفاة والدتها !!
حياتها وتيرة واحدة لا تتغير سلسلة تتكرر يوميا بملل...
ولكن دوما كان الظلام سيدها !!
حياة بائسة فعليا واساس ذاك البؤس أب غير مبالى وأم تركتها في الظلمات وټوفيت دون سابق إنذار ...
ولكن يبقي النور الطفيف الذى لم ينطفئ حتى الان ... جدها الحبيب
قطع سيل ذكرياتها المتقطرة صوت رجلا أجش يقول بجوارها
_ هنعمل فيها أية
رد صوتا اخر لم