رحيل حب امتلاك للكاتبة حنان اسماعيل الحلقة الثانية الجزء الثاني
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل الثانى ج
فى المطار وجدت نفسها وجها امام جاد وجها لوجه وان كان قد تعمد تجاهلهم كان جاد مختلفا عما راته من قبل يرتدى بذله انيقه باهظة الثمن سوداء اللون وبدا كما لو انه رجلا اخر وان كانت البذله الانيقه قد زادته وسامة فوق وسامته الا انها لم تغير من قسۏة ملامحه الصلبة
راقبته فى صمت وهى تجلس بجوار جدها بينما انشغل هو فى التحدث طوال الوقت على الهاتف رمقها مرة نظرة سريعه فأطاحت بنظرها بعيدا
استقلا الطائرة وجلسا بعيدين عن بعضهم حتى وصلا للمطار
مرا بها جاد اثناء نزوله وقد لبس نظارة شمسية اخفت عيناه بينما انشغل بمحادثاته الهاتفيه التى لاتنتهى كلما رآته
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اصر صاحب الفندق وكان يدعى بهجت ان يدعوهم لعشاء فخم اعد خصيصا لهم فى مكان طابعه بدوى يطل على البحر مباشرة
ارتدت رحيل فستانا ازرق بسيط من الحرير مكشوف الذراعين
تأبطت ذراع جدها بعدما وعدته ان تبتعد فور اندماجهم فى حديث العمل الى مكان اخر
وجدت جاد يجلس وسط الرجال الاخرين وقد غير ملابسه لقميص ابيض وبنطلون من القماش الكتان لونه بيج زاده وسامه بذقنه وشعره القصير
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
جلست رحيل امام موقد من القهوة البدوية تصنعها سيدة عجوز تظهر من ملامحها انها بدوية من اهل المكان تسامرا حول نكهات القهوة وعاداتهم
كانت تطالع جاد بعيناها بين الحين والاخر التقت عيناهم مرة وهو يتلفت على اثر موسيقى انطلقت فجاة من المكان رمقها سريعا بنظرة جادة قبل ان يعود لما كان فيه
انسحب مستأذنا لاجراء محادثه هاتفيه فلحقت به رحيل من غير ان يدركها جدها المنشغل وسط الرجال
وقفت تنتظر انهاؤه المحادثه الټفت ليعود فإرتطم بها وامسك بيدها مسرعا كى لا تسقط قبل ان يتدارك مايحدث فتركها وابتعد فى عصبية
رحيل ممكن لحظة لو سمحت
لم يجبها بل وقف ينظر اليها بملامح قاسېة
استطردت حديثها قائله انا كنت عاوزة اوضح لك اللى حصل يوم الحاډثه
قصدى يعنى انى خبيت عليك انا مين
لم يجبها وظل ينظر اليها بملامح قاسېة فاكملت قائله
رحيل بتوتر وكمان كنت عاوزة اشكرك
نظر اليها بإستفزاز وتعالى قبل ان يستدير عائدا حيث يجلس جدها والرجال
استفزها غلاظته واهانته لها بالانسحاب اثناء حديثها معه دون ان يرد عليها وتدفقت الډماء الى وجهها
عادت لمكانها والډماء تغلى بداخلها راقبته فوجدته كما هو جامد مثل الصنم مكانه يتحدث بصرامة وقسۏة ونظرات الكره تملا عيناه حينما تلتقيان بعينى جدها
وضعت المشروبات والاطعمة وتحرك الجميع كى يتناولا مشروبا نهض جاد الى مكان المشروب وصب لنفسه كوبا من الشاى