رحيل حب امتلاك للكاتبة حنان اسماعيل الحلقة الثانية الجزء الثاني
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل الثانى ج
فى المطار وجدت نفسها وجها امام جاد وجها لوجه وان كان قد تعمد تجاهلهم كان جاد مختلفا عما راته من قبل يرتدى بذله انيقه باهظة الثمن سوداء اللون وبدا كما لو انه رجلا اخر وان كانت البذله الانيقه قد زادته وسامة فوق وسامته الا انها لم تغير من قسۏة ملامحه الصلبة
راقبته فى صمت وهى تجلس بجوار جدها بينما انشغل هو فى التحدث طوال الوقت على الهاتف رمقها مرة نظرة سريعه فأطاحت بنظرها بعيدا
مرا بها جاد اثناء نزوله وقد لبس نظارة شمسية اخفت عيناه بينما انشغل بمحادثاته الهاتفيه التى لاتنتهى كلما رآته
نزلا فى الفندق ذاته والذى كان مملوكا لصديق مشترك بين جاد وجدها صالح بعدما حرص ان يبعد غرفهم عن بعضهم لمعرفته بخلافتهم القديمة
ارتدت رحيل فستانا ازرق بسيط من الحرير مكشوف الذراعين
تأبطت ذراع جدها بعدما وعدته ان تبتعد فور اندماجهم فى حديث العمل الى مكان اخر
وجدت جاد يجلس وسط الرجال الاخرين وقد غير ملابسه لقميص ابيض وبنطلون من القماش الكتان لونه بيج زاده وسامه بذقنه وشعره القصير
جلست رحيل امام موقد من القهوة البدوية تصنعها سيدة عجوز تظهر من ملامحها انها بدوية من اهل المكان تسامرا حول نكهات القهوة وعاداتهم
كانت تطالع جاد بعيناها بين الحين والاخر التقت عيناهم مرة وهو يتلفت على اثر موسيقى انطلقت فجاة من المكان رمقها سريعا بنظرة جادة قبل ان يعود لما كان فيه
وقفت تنتظر انهاؤه المحادثه الټفت ليعود فإرتطم بها وامسك بيدها مسرعا كى لا تسقط قبل ان يتدارك مايحدث فتركها وابتعد فى عصبية
نادته فى رقه
رحيل ممكن لحظة لو سمحت
لم يجبها بل وقف ينظر اليها بملامح قاسېة
قصدى يعنى انى خبيت عليك انا مين
لم يجبها وظل ينظر اليها بملامح قاسېة فاكملت قائله
رحيل بتوتر وكمان كنت عاوزة اشكرك
نظر اليها بإستفزاز وتعالى قبل ان يستدير عائدا حيث يجلس جدها والرجال
استفزها غلاظته واهانته لها بالانسحاب اثناء حديثها معه دون ان يرد عليها وتدفقت الډماء الى وجهها
وضعت المشروبات والاطعمة وتحرك الجميع كى يتناولا مشروبا نهض جاد الى مكان المشروب وصب لنفسه كوبا من الشاى