السبت 23 نوفمبر 2024

رحيل حب امتلاك للكاتبة حنان اسماعيل الحلقة الثانية الجزء الثاني

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثانى ج
فى المطار وجدت نفسها وجها امام جاد وجها لوجه وان كان قد تعمد تجاهلهم كان جاد مختلفا عما راته من قبل يرتدى بذله انيقه باهظة الثمن سوداء اللون وبدا كما لو انه رجلا اخر وان كانت البذله الانيقه قد زادته وسامة فوق وسامته الا انها لم تغير من قسۏة ملامحه الصلبة 
راقبته فى صمت وهى تجلس بجوار جدها بينما انشغل هو فى التحدث طوال الوقت على الهاتف رمقها مرة نظرة سريعه فأطاحت بنظرها بعيدا 

استقلا الطائرة وجلسا بعيدين عن بعضهم حتى وصلا للمطار 
مرا بها جاد اثناء نزوله وقد لبس نظارة شمسية اخفت عيناه بينما انشغل بمحادثاته الهاتفيه التى لاتنتهى كلما رآته 
نزلا فى الفندق ذاته والذى كان مملوكا لصديق مشترك بين جاد وجدها صالح بعدما حرص ان يبعد غرفهم عن بعضهم لمعرفته بخلافتهم القديمة 
اصر صاحب الفندق وكان يدعى بهجت ان يدعوهم لعشاء فخم اعد خصيصا لهم فى مكان طابعه بدوى يطل على البحر مباشرة 
ارتدت رحيل فستانا ازرق بسيط من الحرير مكشوف الذراعين 
تأبطت ذراع جدها بعدما وعدته ان تبتعد فور اندماجهم فى حديث العمل الى مكان اخر 
وجدت جاد يجلس وسط الرجال الاخرين وقد غير ملابسه لقميص ابيض وبنطلون من القماش الكتان لونه بيج زاده وسامه بذقنه وشعره القصير
لم يعرها انتباه وظل كما هو يتناقش بحدة بادية على وجهه مع المحيطين به 
جلست رحيل امام موقد من القهوة البدوية تصنعها سيدة عجوز تظهر من ملامحها انها بدوية من اهل المكان تسامرا حول نكهات القهوة وعاداتهم 
كانت تطالع جاد بعيناها بين الحين والاخر التقت عيناهم مرة وهو يتلفت على اثر موسيقى انطلقت فجاة من المكان رمقها سريعا بنظرة جادة قبل ان يعود لما كان فيه 
انسحب مستأذنا لاجراء محادثه هاتفيه فلحقت به رحيل من غير ان يدركها جدها المنشغل وسط الرجال 
وقفت تنتظر انهاؤه المحادثه الټفت ليعود فإرتطم بها وامسك بيدها مسرعا كى لا تسقط قبل ان يتدارك مايحدث فتركها وابتعد فى عصبية 
نادته فى رقه 
رحيل ممكن لحظة لو سمحت 
لم يجبها بل وقف ينظر اليها بملامح قاسېة 
استطردت حديثها قائله انا كنت عاوزة اوضح لك اللى حصل يوم الحاډثه 
قصدى يعنى انى خبيت عليك انا مين 
لم يجبها وظل ينظر اليها بملامح قاسېة فاكملت قائله 
رحيل بتوتر وكمان كنت عاوزة اشكرك 
نظر اليها بإستفزاز وتعالى قبل ان يستدير عائدا حيث يجلس جدها والرجال 
استفزها غلاظته واهانته لها بالانسحاب اثناء حديثها معه دون ان يرد عليها وتدفقت الډماء الى وجهها 
عادت لمكانها والډماء تغلى بداخلها راقبته فوجدته كما هو جامد مثل الصنم مكانه يتحدث بصرامة وقسۏة ونظرات الكره تملا عيناه حينما تلتقيان بعينى جدها 
وضعت المشروبات والاطعمة وتحرك الجميع كى يتناولا مشروبا نهض جاد الى مكان المشروب وصب لنفسه كوبا من الشاى

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات