الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية نيران الحب و القسۏة الحلقة الاولى للكاتبة فاطمه حمدي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يزيد البحيري دا شخص أصلا لا يطاق يا حبيبتي.
هكذا تحدث ياسر وهو يكاد يلتصق بها التصاق  في مكتبه وابتسامة ماكرة تشق ثغره تبتلع سيرين ريقها وتجيبه بتلعثم
عشان كدا انفصلت..
ابتعد عنها مبتسما وراح يفتح ثلاجة مكتبه الصغيرة ملطقتا منها زجاجة مياه ثم تجرع نصفها قبيل أن يقول غامزا
خير ما عملتي..
هندمت سيرين تنورتها السوداء القصيرة وكنزتها الصيفية البيضاء بيدين مرتعشتين وشعرها الأسمر الطويل أيضا قبيل أن تأخذ حقيبتها وتقول بتوتر

أنا لازم أمشي اتأخرت يا ياسر.
ابتسم مجددا وقال
كانت زيارة جميلة زي صاحبتها!
ابتسمت بخجل وأشارت له مودعة ثم انصرفت على الفور..
بينما جلس ياسر على مقعده وهو يحدق في الفراغ ساخرا وهو يتابع
ملكش في الطيب نصيب يا حاج يزيد!
طرقات قوية على باب المنزل جعلتها تركض بلهفة وهي تهتف منزعجة
حاضر يا ماما حاضر نفسي اعرف مش بتفتحي بالمفتاح ليه!
فتحت في سرعة الباب على مصراعيه فإذا بها تشهق بقوة عندما رأت الطارق حيث لم يكن والدتها وكان محمود الذي راح يبتسم لها ابتسامة يغلفها الحب والود بينما يهمس وهو يحاول الاقتراب منها
وحشتيني جدا!
تنهدت بارتباك وهي تتلفت يمنة ويسرة فيما تقول بحنق.
إيه اللي جابك هنا يا محمود أنت بجد مش طبيعي أمي لو جات وشافتك هقولها إيه!
قوللها إني بحبك وعايز أتقدملك هتقوللها إيه يعني
هي بتوتر بالغ
لو سمحت أمشي بالله عليك الناس هتاكل وشنا..
محمود بضيق شديد
ما اللي ياكله يطفحه سم يا ستي أنا مبعملش حاجة غلط يا رنا رنا أنا بحبك!
رنا وقد تورد وجهها خجلا على إثر هذه الكلمة.
وأنا كمان بس اللي بتعمله دا غلط يا محمود لو سمحت أمشي دلوقتي وأنا أوعدك هحاول أمهد لماما وبابا الموضوع بس عشان خاطري أمشي قبل ما حد يجي...
وأخيرا منحها ابتسامة هادئة وأشار لها بإضافة  قبل أن ينصرف ويتركها في حالة هيام..
أقفلت الباب واستندت عليه زافرة الهواء من بين شفتيها وقد رسمت على ثغرها ابتسامة عذبة هادئة عاشقة تكاد تتنفس عشق محمود بدلا من الهواء المحيط بها الشاب الأسمر المكافح الذي أسرها منذ الوهلة الأولى..
اتجهت إلى المرآة فورا وتأملت حمرة وجهها وهي تتحسسها بأناملها كما تأملت ملامحها الهادئة وبشرتها البرونزية الرائعة ثم فكت رباط شعرها لينسدل على ظهرها بشكل جذاب..
أفاقت من شرودها ذاك على صوت الباب وهو يقفل مرة أخرى فلاحت منها التفاتة إلى الخلف فوجدت والدتها إكرام أتت لتوها من السوق تحمل عدة أكياس بلاستيكية من الخضراوات والفاكهة..
أسرعت رنا لتأخذهم منها وتدخلهم المطبخ وهي تقول مبتسمة
حمدلله على سلامتك يا ماما..
الله يسلمك يا رنا ولعيلي على كوباية شاي لحسن الصداع مش قادرة منه وهاتيلي شنط الخضار أنضفها وأنا قاعده..
يأتيها صوت ابنتها من داخل المطبخ
حاضر يا ماما.
وتأهلت رنا في الداخل كي تبدأ حوارها مع والدتها بخصوص محمود..
انضم يزيد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات