رواية نيران الحب و القسۏة الحلقة الاولى للكاتبة فاطمه حمدي
عجيب أن زوجته مازالت نائمة لم تكن هذه عادتها قط الساعة الآن الحادية عشر صباحا ربما مريضة وعند هذا الخاطر اندفع نحو الفراش وجلس جوارها واضعا يده على ذراعها وهامسا
نور حبيبي نورهان اصحي ايه النوم دا!
تقلبت نورهان في الفراش والتفتت له لتنظر له بنعاس مع قولها
أنت جيت امتى
دلوقتي..
نهضت جالسة ونظرت له نظرة بالطبع وصلته المغزى منها لكنه بقي ثابتا ناظرا إلى عمق عينيها المعاتبتين بشدة..
أنا نايمة لحد دلوقتي عشان فضلت مستنياك طول الليل على أمل إنك هتيجي بس كالعادة يا بتيجي الصبح يا بتيجي وش الفجر!
كان ارتباكه ملحوظ حين رد عليها
أكيد مشغول يعني مش هقعد طول الليل برا وخلاص!
کسى الحزن عينيها الآن وملامح وجهها كليا مع استطرادها.
واحد عنده معرض سيارات ايه اللي يخليه يشتغل لوش الصبح يعني شغال شغل حر تقدر توقف في الوقت اللي أنت عاوزه!
نظرت له واطالت النظر إليه
مش مصدقاك يا مازن حقيقي مش مصدقاك خالص أنت بتضحك عليا زي عادتك بس صدقني يا مازن هيجي اليوم اللي مش هتلاقيني فيه و...
لم تكد تكمل حديثها حيث قبض پعنف على ذراعها وشدها إليها پعنف أشد مع قوله الشرس
تألمت بشدة من قبضته فقالت وقد انهمرت دموعها
سيبني!
تركها متنهدا ونهض عن الفراش بينما أشعل أحد سجائره بعصبية وهو يهتف
التزمت الصمت وأخذت تجفف دموعها وهي تحاول النهوض من على الفراش بينما يصلها صوته وقد اقترب منها مجددا
بلاش تخليني اتصرف بطريقة همجية تاني معاكي ممكن
حاولت دفعه كي تلج إلى الحمام لكنه أمسك بها مجددا وهو يخبرها
مافيش فايدة فيكي بطلي عند يا نورهان ونكدددد!
هتروحي فين
هي بضيق
أكيد هدخل الحمام يعني!
ابتسم ودنا منها مقبلا وجنتها باشتياق وأخبرها
ممكن تفطريني وهنا مش تحت..
ويكمل غامزا
أنا وأنت بس!
تخضبت وجنتاها فورا واسرعت إلى الحمام مغلقة الباب خلفها فعلم أن ڠضبها قد تبخر كالعادة...
وكعادة الزهراء دوما تجلس وحيدة في غرفتها حيث أنها ترى في هذه الوحدة راحة نفسية لم تجدها مع أفراد البيت..
لكنها لم تسلم أيضا من مشكلاتهم المستمرة..
يرن هاتفها الآن يعلن عن اتصال أحدهم تنظر إلى الشاشة لتجد المتصل سيرين
أجابت عليها على مضض ووصلها ڠضب الثانية في جملتها.
ينفع اللي يزيد بيعمله دا يا زهراء إزاي يزعق لجنات ويمنع ولادي عني قوليلي إزاي!
زهراء