الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم زينب محروس

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

صابه لما عمل حاډثة 
أول ما علاء شافه قال بابتسامة 
أهو يا ستي البشمهندس عمر اللي هيعملك المقابلة و دي يا سيدي مريهان اتخرجت السنة دي من هندسة معماري اتفضل اقعد بقى و اسألها شوية أسئلة كدا عشان نشوف هتفيدنا لو اشتغلت و لا لاء و استصعب الأسئلة 
مريهان بصت ل علاء بتوعد أما عمر رحب بيها باحترام و قعد ع الكرسي اللي قصادها فكان فاصل بينهم طربيزة صغيرة و بدأ فعلا يسألها شوية أسئلة تخص تخصصها و كان كل مرة بيصعب السؤال عن اللي قبله لكنها كانت بتجاوب بثقة و بعد دقايق عمر ابتسم و قال
برافو يا بشمهندسة أنا عن نفسي شايفة إن وجودك في الشركة هيكون شرف لينا 
علاء بصلها و قال بمشاكسة
يا عم براڤو ايه! إسألها أسئلة صعبة عن كدا 
مريهان قالت بهزار
متحاولش يا علاء أنا هشتغل هنا يعني هشتغل هنا حتى لو بالواسطة و انت عارف إن معايا واسطة ممكن تخليني اقعد مكانك 
علاء قال بضحك
اهي دي بقى الحاجة الوحيدة اللي والدتك مش هتأثر على بابا فيها 
ابتسمت و قالت بتأييد
ايوه صح بابا ميعرفش حد في الشغل 
عمر كان بيبتسم بس على كلامهم لكنه خرج عن صمته و قال بتفاجئ
انتوا أخوات!
مريهان هزت راسها و قالت بحماس و هي بتقوم
ايوه اخوات هرجع البيت بقى عشان اقول الخبر الحلو دا ل ماماتي 
عمر قال باستغراب
ماماتي!!!
علاء رد عليه بتوضيح
تقصد مامتها و مامتي بابا متجوز واحدة مصرية اللي هي والدتي و التانية أجنبية اللي والدة مريهان المهم أنت فطرت
لاء لسه 
علاء بضيق
عمر أنت نسيت الكلام اللي الدكتور قاله امبارح و إنك لازم تاكل كويس و تبطل القهوة اللي بتشربها عمال على بطال دي
عمر ضحك و قال
لاء مش ناسي 
علاء بصله بغيظ و قال
طب خد فونك و ايوه صح المدام اتصلت و أنا رديت عليها و قالت عايزاك في موضوع ضروري 
عمر قال باندفاع
اوعى تكون قولت ع الحاډث
علاء قاله بالتفصيل ع الحوار اللي دار بينه و بين يارا و بعدين سأله
هو محدش في البيت يعرف
عمر بجدية
لاء محدش يعرف الشاب اللي نقلني المشفى البارح رن على يارا قبل ما يرن عليك بس هي مردتش و أصلا الموضوع مش مستاهل هي مجرد چرح بسيط اهو و أنت سمعت كلام الدكتور امبارح إني فقدت الوعي بسبب الإرهاق و القهوة و قلة الأكل 
علاء
تمام هي أصلا مأخدتش بالها خلص مكالمتك بقى و تعال عشان نتغدى سوا 
عمر رجع مكتبه و أول حاجة عملها غير اسم يارا على فونه و بدل ملجأى سجله باسمها و بعدين اتصل عليها و قبل ما ينطق هي سبقته و قالت باقتضاب
أنا عايزة أطلق 
يتبع 
بقلم زينب محروس  
الفصل الثامن 
لم يكن تصادف
أنا عايزة أطلق 
عمر غمض عيونه بۏجع و قال و هو بيشد على إيده
حاضر 
يارا ببرود
ياريت تنزل بكره بقى عشان نخلص الإجراءات 
عمر بتكشيرة
أنا مش هنزل قبل أسبوعين عشان مش ماشي على مزاجك عشان تقوليلي اتجوزني لسنة و أنا انفذ و ترجعي تقوليلي انزل عشان نطلق انا عندي شغل مش هسيبه عشان لعب العيال بتاعك ده 
نطق بآخر كلمة و قفل هو الخط بسرعة و رجع قعد على كرسي مكتبه بعد ما حس إن الأرض پتنهار من تحته و إنه مش قادر يقف حط ايده على وشه بحزن و حسرة و في الوقت ده دخل علاء اللي جايب معاه أكل و قال بمرح
ريحة الأكل تحفة مقدرتش اصبر على ما تخلص مكالمتك 
عمر بعد ايده عن وشه ف علاء لاحظ ملامح وشه
اللي كلها حزن فقرب منه و سأله بقلق
مالك يا عمر أنت كويس
عمر بصله پضياع و قال
أنا هطلق يارا 
علاء متفاجئش لكنه قال
ليه لو في مشكلة حاولوا تحلوها 
عمر حرك دماغه بيأس و قال
جوازنا هو المشكلة نفسها و حلها الوحيد هو الطلاق 
علاء قال بتوقع
انا كنت حاسس من الأول إن الجوازة دي فيها حاجة مش مظبوطة 
عمر ابتسم بكسرة وقال
ليه
علاء بتوضيح
يعني قبل ما تكتب الكتاب كنت بتسألني على أماكن لشهر العسل و بعدين لغيت الموضوع و كان المفروض إجازة الجواز اسبوعين أنت أخدت أسبوع واحد و كعريس جديد راجع شغله كان المفروض تتكلم كتير في الفون أو على الأقل رسايل لكن أنت معظم وقتك بتقضيه معايا أو بتكون في اجتماع و سايب فونك و كمان أول امبارح جيت هنا فجأة كدا مع إني كنت بكلمك قبلها و مقولتش إنك هتيجي بس محبتش أسأل عشان متقولش بتدخل في خصوصياتك 
مر ثلاثة أسابيع و كان عمر راجع من السفر و لما دخل البيت مكنش في حد في انتظاره ك العادة غير هدى اللي قاعدة بټعيط و نورا أخته قاعدة ع الكنبة اللي قصادها و متعصبة عمر ساب شنطته و قرب من هدي و هو بيسأل
مالك يا ماما هدى امال فين باقي العيلة
نورا اتدخلت و قالت پغضب
راحوا يصالحوا الزفتة يارا 
عمر بصلها بعتاب و قال
ايه الأسلوب دا يا نور ما تتكلمي كويس!
نورا قالت باندفاع
لاء مش هتكلم عنها كويس و كويس إنك هتطلقها 
عمر سألها باستغراب
طلاق ايه اللي بتقولي عليه و بعدين ايه اللي حصل و معصبك كدا
هدى حركت دماغها ب لاء عشان نورا متتكلمش لكنها مهتمتش و قالت
الشريفة مراتك و الأستاذ أحمد المحترم المصون بيحبوا بعض و متفقين يتجوزوا بعد طلاق الهانم يارا
عمر بعدم تصديق
ايه اللي بتقوليه ده!
نورا
هي دي الحقيقة انا بقالي فترة كل ما باجي هنا بلاقيهم واقفين بيتكلموا و بيهزروا مع بعض في المطبخ فالاول قولت عادي ممكن واخدين على بعض و مفيش بينهم حاجة و بعدين عرفت إن أحمد بيروح يجيبها من الكلية بردوا قولت عادي المواصلات صعبة و متعبة لكن النهاردة بقى عرفت إنهم مغفلين كل العيلة و بيحبوا بعض و سمعتهم بيتكلموا النهاردة في المطبخ و بيقولها إنه مستنيك تطلقها بفارغ الصبر و إنه بيحبها و هي قالته إنها كمان بتحبه و مستنية اجازتك عشان تطلقها زي ما اتفقتوا و أنا مقدرتش اسكت وفضحتهم قدام العيلة كلها بس هي كذبتني و هو وقف في صفها و مرات عمك اللي بتعتبرها زي مامتك كانت عارفة و ساكتة 
نقل نظره پصدمة تجاه هدى اللي قالت و هي بټعيط
و الله يا ابني حاولت فيهم بس فشلت إني ارجعهم عن اللي في دماغهم و فشلت في تربيتي أنا و الله خبيت عشان كان عندي أمل الأمور تتصلح و مكنتش عايزة أحمد يخسرك بس أنا و الله مستحيل أوافق على يارا ل ابني أبدا 
عمر سابهم و قام عشان يروح يجيب أهله من بيت يارا و ينهي الموضوع أول ما وصل حماته فتحت له الباب و اول ما شافته قالت
كويس انك جيت يا ابني عشان تفهمنا في ايه أهلك بقالهم ساعة جوا و مش راضيين يقولوا حاجة غير انهم عايزين يقعدوا مع يارا و هي قافلة على نفسها الباب و مش راضية تخرج 
عمر بهدوء
ممكن تسمحولي اتكلم معاها
صلاح اتكلم بسرعة
طبعا يا ابني دي مراتك بس هي مش راضية تفتح الباب كلمها كدا ممكن لما تسمع صوتك تخرج 
عمر اتجه لباب اوضتها و خبط على الباب و هو بيقول
يارا أنا عمر ممكن تفتحي الباب 
فتحت هي الباب بسرعة و
قالت بتهكم
و أخيرا حضرتك قررت تنزل! كل اللي حصل النهاردة دا بسببك و بسبب عنادك و أنا مش هرجع البيت دا تاني و أنا على ذمتك 
عمر حاول إنه يتحكم فى أعصابه و قال 
أنتي طالق يا يارا انتي طالق يا يارا انتي طالق يا يارا 
سمية قربت من عمر و قالت بحسرة و لوم
يا دي المصېبة ايه اللي أنت قولته دا يا ابني!
عمر بصلهم بجدية و قال
أنا آسف بس دا اللي كان المفروض يحصل من زمان يلا يا بابا هات ماما و ارجعوا البيت 
يارا دخلت اوضتها وقفلت عليها الباب تاني و هي مبسوطة و فى عز فرحتها إنها خلاص بقيت حرة و تقدر تتجوز أحمد أما عمر رجع بيته بعد ما رفض إنه يبرر لعيلتها أو عيلته أي حاجة أو يتكلم عن جوازها و الثلاثة شهور اللي فاتوا و بالفعل بعد يومين الطلاق بقى رسمي و لسه أهلها مش فاهمين ايه اللي حصل 
حاول أحمد يقنع والدته عشان تروح معاه و يخطب يارا لكنها رفضت رفض تام فقرر إنه يروح لوحده و من غير اي حد من العيلة ما يعرف و حتى مفرقش معاه ابن عمه و لا شغله رأي العيلة و لا اهتم بحاجة غير نفسه 
في بيت يارا كان صلاح قاعد مع ياسر و بيلوموا عمر و عيلته على طلاق يارا و إن طالما محدش منهم عايز يتكلم يبقى اكيد الغلط منهم لأن بنتهم اللى ربوها اكيد مش هتعمل حاجة غلط و هما بيتكلموا جرس الباب رن فقام ياسر و فتح و أول ما شاف أحمد قال باقتضاب
أنت جاي تعمل ايه مش كفاية اللي عمله ابن عمك و عيلتك
أحمد بجدية
أنا مليش دعوة بابن عمي و مع ذلك تقدر تقول جاي اصلح الغلط اللي هوا عمله 
ياسر باستغراب
تصلحه ازاي يعني! الطلاق بقى رسمي و خلاص مبقاش في حل 
أحمد بغموض
لاء في حل بس ممكن تخليني ادخل و اتكلم مع عم صلاح
ياسر سمحله يدخل و حرفيا مكنش فيهم حد طايق وجوده سواء كان صلاح أو ياسر أحمد حس إن وجوده مش مرغوب فيه بس أجبر نفسه يبتسم في وشهم و يتكلم بهدوء لحد ما ياخد اللي هو عايزه  
بادر أحمد بالكلام و قال
من غير لف و لا دوران بعد إذنك يا عمي صلاح أنا عايز اتجوز يارا 
ياسر بص ل والده قبل ما يبتسم بسخرية و يقول
انت هتهزر!
أحمد بجدية
أبدا و الله أنا فعلا بحب يارا و عايز اتجوزها 
ياسر بتهكم
يارا مين اللي بتحبها! دي أطلقت من ابن عمك من يومين لحقت تحبها امتى!
أحمد بكذب
أنا بحبها من قبل ما عمر يخطبها و لما عرفت مقدرتش اتكلم عشان ابن عمي و مشاعره 
ياسر بسخرية
لا و الله! طب بالنسبة لمشاعر ابن عمك دلوقت ايه!
أحمد
عمر مقدرش النعمة اللى كانت معاه و أنا خلاص مش هضيعها عشان خاطره 
صلاح بتكشيرة
لاء هتضيعها أنت كمان عشان احنا مش ممكن نوافق على حاجة زي كدا و لا اهلك هيوافقوا و لا يارا ممكن توافق إنها تدخل البيت دا تاني 
بس أنا موافقة كان دا صوت يارا اللى اتكلمت و هي واقفة على باب الأوضة 
يتبع 
بقلم زينب محروس
الفصل التاسع
لم يكن تصادف
بس أنا موافقة 
كان دا صوت يارا اللى اتكلمت و
هي واقفة على باب الأوضة ف ياسر قال
موافقة ايه! هو انتي هبلة
يارا بجدية
لاء مش هبلة بس أنا كمان بحب أحمد و عايزاه و ياريت توافقوا 
ياسر

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات