الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم زينب محروس

انت في الصفحة 6 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجة بس يلا اهو أحنا نفذنا كلام ابويا عشان خاطر الصداقة اللي بينه و بين و الدها 
عمر بجدية
أنا فعلا لولا إن والدها شخصية محترمة و أنا بعزه مكنتش هصبر عليها لحد دلوقت أهو أنا كدا سمعت كلامك و عملت اللي عليا عشان لما الموضوع ينتهي ميكونش عليا أي غلط 
علاء بتأكيد
احنا كدا عملنا اللي علينا و أصلا المشروع دا مكنش لينا اي استفادة منه المهم اعمل حسابك بقى عشان في مشروع مهم جدا و محتاجينك 
عمر اتنهد وقال
إن شاء الله كلها يومين و تلاقيني عندك 
عمر نهى المكالمة مع علاء و لف عشان يرجع مكانه لكنه تفاجئ ب يارا اللى واقفة عند الباب و بتبصله بجمود فهو سألها بقلق و اهتمام
يارا ايه اللي قومك محتاجة حاجة
ردت عليه بسؤال
أنت ازاى كدا
عمر باستغراب
مش فاهم
يارا بعصبية
ازاى بتعرف تمثل كدا
شاور على نفسه و قال باستنكار
بمثل ازاى يعني
ابتسمت بسخرية و قالت بتهكم
أنا مش هجادل قصادك بس عايزاك تعرف إني مكنتش محتاجة مساعدتك و أنا رفضت دا في الأول و انت اللي أصريت أنا عندي ناس كتير بيحبوني و أي وقت هحتاجهم هلاقيهم يعني مش مستنية واحد زيك يهتم بيا أنا بيك أو من غيرك كنت هخف 
عمر اتكلم بعصبية مكتومة و قال
وطى صوتك و أنت بتتكلمي معايا أنا مش عيل قصادك زعقتيلي مرة في الفون عشان اللوحة و أنا عديت الموقف بمزاجي لكن مش معنى إني ساكتلك بقى تتمادى اكتر 
يارا باندفاع
و إن مسكتش يعني هتعمل ايه
عمر سكت لثواني و بعدين قال بخفوت
هطلقك لو محترمتيش نفسك معايا هطلقك 
اتكلمت بسخرية و قالت
أظهر على حقيقتك و هات بقى وشك الحقيقي بس بجد برافوووووو عرفت تاخد اللقطة 
زعق في وشها وقال
لقطة ايه و زفت ايه اللي بتتكلمي عليها!
قالت بتوضيح
يعني عرفت تظهر نفسك قدام اهلي و اهلك انك الزوج المثالي اللي بيتهم بمراته و بيحبها
و واقف جنبها فى أسوء حالاتها!
عمر بصلها بحزن و عتاب و قال
أنتي شايفة إني عملت كدا عشان اهلك و أهلي
عقدت أيدها على صدرها و قالت باستخفاف
ايوه و مش شايفة غير كدا و أقولك على حاجة بقى أنا اللي عايزة انفصل عنك النهاردة قبل بكره و مبقتش طايقة وجودك لدرجة إن الإجازة بتاعتك بتتحسني إني عايشة في چحيم 
قالت كلامها و رجعت أوضتها و سابته هو واقف مصډوم من اللى اتقال كل مرة بټجرح قلبه و بتدوس على كرامته و رجولته بكلام أقسى من اللي قبله 
مش عارف مر عليه وقت قد ايه و هو واقف يستوعب اللي حصل و اخيرا قرر إنه يرجع القاهرة و يكمل باقى السنة اللي اتفقوا عليها هناك و مش هيرجع و لا يوريها وشه تاني إلا لما يرجع عشان الطلاق 
عمر خرج بعد شوية من البيت و هو واخد كل هدومه و الحاجات اللي تخصه كان الكل نايم و الوحيد اللي شافه هو أحمد اللي استغرب سفره في وقت متأخر و من غير ما يعرفهم لكنه مهتمش و لا حاول ينده عليه و يسأله 
كان سايق العربية بسرعة چنونية و كلامها بيتردد في ذهنه و بمجرد ما شرد عن الطريق سمع صوت بوق عربية نقل كبيرة بتقرب منه و عشان يتفادها فرمل بسرعة و هو بيتجه على جنب الطريق ف العربية اصطدمت بشجرة و علطول كان هوا مكفي على عجلة القيادة و فقد الوعي 
في الوقت ده كان اللي سايق عربية النقل شاب من نفس سن عمر و لما شاف اللي حصل وقف عربيته و اتصل بالإسعاف و أخد فون عمر عشان يتصل على حد من عيلته لكنه كان محتار هيختار مين من كل الأسماء دي فقرر يشوف الأرقام المفضلة و اللي مكنش غير رقم يارا اللي متسجل بملجأى 
و فورا الشاب اتصل ع الرقم و حاول بدل المرة عشر مرات و في كل مرة كانت بتسمع الرنة و تشوف اسم المتصل و متردش 
يتبع 
بقلم زينب محروس 
الفصل السابع
لم يكن تصادف
الشاب اتصل ع يارا و حاول بدل المرة عشر مرات و في كل مرة كانت بتسمع الرنة و تشوف اسم المتصل و متردش و اخر ما زهقت رفضت المكالمة و قفلت الفون خالص من غير ما تهتم هو بيرن عليها كتير ليه و لا هو برا البيت بيعمل ايه و هو مش من عادته خالص أنه يسهر لقرب الفجر برا البيت 
تاني يوم قرب الضهر كدا كانت يارا واقفة قدام المرايا و بتجهز نفسها عشان تروح الكلية خلصت و أخدت شنطتها و خرجت تلبس الشوز بتاعها قدام باب الشقة و هي واقفة لقت هدى طالعة و معاها صينية و عليها الفطار و اول ما شافت يارا سألتها باهتمام
انتي رايحة فين يا حبيبتي
يارا بجدية
نازلة الجامعة 
هدي بحب
لاء بلاش النهاردة عشان عمر قال لازم نروح النهاردة عند الدكتور عشان نطمن عليكي 
يارا باعتراض
مش هينفع النهاردة عشان عندي امتحان 
هدى بتزكر
بالحق سمية بتقولك إن عمر كلمها الصبح و قالها إنه اضطر يسافر بالليل عشان في مشكلة في الشغل 
يارا بجمود
ماشي 
هدى خطړ على بالها إن يارا زعلت عشان هو سافر من غير ما يقولها فقالت بمرح
اكيد هيرن عليكي و يعرفك هو بس تلاقيه مضغوط في الشغل و عموما يا حبيبتي هو وصا سمية عليكي و طلب منها تجهزلك الفطار عشان تاخدي العلاج و أنا و هي هنروح معاكي عند الدكتور 
يارا باعتراض
لاء مش هينفع النهاردة خلينا بكره 
هدى باستسلام
و الله انتي حرة مع حماتك أنا هدخلك الأكل جوا و أفطري و خدي العلاج قبل ما تنزلي 
يارا اتكلمت مع سمية قبل ما تروح الكلية عشان يأجلوا مشوار الدكتور لكن سمية رفضت تأجل بسبب تأكيد عمر عليها لما كان بيكلمها و بالفعل اتفقت مع يارا هيستنوها قدام الكلية لما تخلص الامتحان و يروحوا لإعادة الكشف 
تاني يوم بعد ما يارا خلصت المحاضرات و خرجت من مجمع الكليات عشان ترجع البيت و كانت معاها مريم لكنها قررت هتنفذ قرارها النهاردة بعد ما شافت أحمد واقف وساند ع العربية و مستنيها
أما مريم فأول ما شافته قالت بضيق
هو الكائن الساذج دا ايه اللي جابه تاني مش قولتيله ميجيش
يارا قالت بضيق مماثل
بعد إذنك يا مريم متغلطيش في أحمد تاني لو حابة يعني نكمل في صحوبيتنا 
مريم بزعل و ترقب
أنت بتحطي أحمد قصاد صحوبيتنا! مستعدة تتخلي عني و تنسي كل السنين اللي كنا فيها اكتر من صحاب دا احنا كنا حتى اكتر من الاخوات مستعدة تمحي دا كله عشان خاطر أحمد اللي حبتيه من كام شهر!!
يارا بصت لأحمد و قالت
مستعدة اتخلى عن كل العالم عشان خاطر أحمد 
مريم بجدية
طب و لو قولتلك إني ضد فسخ علاقتك بعمر عشان تبقى مع أحمد 
يارا باستخفاف
تبقى فعلا بتنهي صحوبيتنا 
مريم ضحكت بخذلان و عيونها دمعت و قالت بقلة حيلة
مفيش فايدة مفيش فايدة اتغيرتي خالص عموما براحتك أنا نصحتك و عملت اللي عليا و أظن كل واحد عارف هو عايز ايه كويس 
يارا اتنهدت بضيق و قالت
ما هو براحتي فعلا يلا بقى هروح عشان أحمد مستني 
مريم بصتلها بتكشيرة و قالت بتحذير
أنتي قبل ما تكوني بتخالفي المجتمع فأنتي بتخالفي الدين و پتخوني ثقة و تربية أهلك و عمر اللي كل ذنبه إنه حبك و وافق يساعدك 
يارا اتغاضت عن تحذيرات مريم و سابتها واقفة و اتحركت تجاه أحمد اللي ابتسم أول ما شافها بتقرب منه 
فتح لها باب العربية و استناها تركب و بعدين هو ركب و قال
افهم من موقفك ده إنك متقبلة مشاعري
ابتسمت بخفة و قالت
ايوه 
أحمد ضحك بسعادة وقال بعدم تصديق
بتتكلمي بجد
اتنهدت و قالت
ايوه بجد بس لازم تعرف حاجة أنت لو عايزني فعلا لازم تستنى طلاقي من عمري 
سألها بحماس
و دا هيحصل امتى
المفروض كمان عشر شهور اتفقنا من الأول هنتجوز على ورق لمدة سنة و بعدين نطلق و فات منهم شهرين 
أحمد بجدية
طب و انتي ليه تستني لما السنة تخلص طالما كدا كدا زواج مزيف اطلبي الطلاق دلوقت 
يارا باقتناع
خلاص لما أوصل البيت هكلمه و اطلب منه الطلاق احنا فعلا مش لازم نكمل السنة 
أحمد سألها باستغراب
بس هو جوازكم كان اتفاق ليه على حد علمي عمر مكنش مڠصوب ع الجوازة 
منعته يكمل و قالت هي
بس أنا كنت مڠصوبة أنا وافقت على عمر في الأول على أساس إنه أنت 
بالفعل يارا أول ما طلعت شقتها اتصلت ب عمر أول مرة مردش فجربت تاني و المرة دي المكالمة اتفتحت لكن اللي رد عليها هو علاء اللي بدأ كلامه ب
السلام عليكم مساء الخير يا مدام يارا 
يارا استغربت الصوت لكنها ردت بهدوء
و عليكم السلام مين معايا
علاء باعتذار
مع حضرتك علاء أنا آسف جدا لو تعديت حدودي و رديت بدل بشمهندس عمر أنا قولت ممكن تكوني قلقانة بسبب اللي حصل امبارح فقولت اطمنك لأن البشمهندس فى اجتماع و ممكن يطول شوية و سايب فونه معايا 
يارا مهتمتش خالص إنها تسأل عن الوضع اللي يخليها تقلق و قالت بجدية
تمام بعد إذنك لم يخرج خليه يكلمني ضروري 
علاء بود
أول ما يخرج هعرفه علطول 
كانت يارا هتقفل لكن منعها علاء لما كمل بتذكر
ايوه صح ألف سلامة علي حضرتك صحتك احسن دلوقت
يارا بضيق مكتوم
بخير الحمدلله 
علاء
يستاهل الحمد يا مدام يارا بالمناسبة عايزة اقولك إن بشمهندس عمر بيحبك جدا و الله لما عرف بتعبك صمم فورا إنه يتنازل عن حلم حياته عشان بس يكون جنب حضرتك و يطمن عليكي 
يارا باختصار
و أهو الحمدلله صحتي بقت تمام 
علاء
يارب دايما يا مدام يارا إن شاء الله اول ما الاجتماع يخلص هقول للبشمهندس إنك محتاجاه ضروري 
علاء قفل المكالمة مع يارا و كان مستغرب طريقتها الباردة في الكلام و بسبب برودها و سفر عمر المفاجئ و عدم مجيها تشوف عمر خلاه يعتقد إنهم مټخانقين عشان كدا حب يقول عن حب عمر ليها على أساس إن كلامه ممكن يساعدهم لو في فعلا خلاف 
الباب خبط و دخلت بنت فى العشرينات لابسة شيك و محجبة قعدت قدام علاء و هي بتقول بحماس
ها بقى فين مكتبي
ضحك بمرح و قال
و عليكم السلام يا ستي 
ضړبت على جبهتها و قالت بأسف
آسفة نسيت اقول السلام 
قال بمشاكسة
مستعجلة أوي انتي ع الشغل مع إنك ممكن متتقبليش 
قالت بحزن
ليه مش قولتوا موافقين أشتغل
علاء بمشاكسة
قولنا موافقين ع الشغل لكن مش في شركتنا! الأول هتعملي مقابلة و لو نجحتي هنشغلك 
بصتله بغيظ طفولي و قالت
طب اتفضل اعمل المقابلة 
ابتسم على ريأكشن وشها و قال
لاء مش أنا اللي هتشتغلي معاه هو اللي هيعمل المقابلة 
قبل
ما تسأل عن هوية الشخص الباب خبط تاني و المرة دي دخل عمر اللي كان لافف شاش على جبهته بسبب الچرح اللي

انت في الصفحة 6 من 17 صفحات