قصه نوفيلا يوميات مراهقة للكاتبة نورهان ناصر الجزء الاول
يا عمي ده أخويا بس وأنا بهزر معاه .
ابتسم الرجل قائلا
_ ربنا يخليكم لبعض يالا سلام عليكم.
ردوا السلام عليه ثم قال منذر وهو يحدقها بشړ
_ أنا بعاكسك يا هاله ليه ياختي اتسيط في نظري .
ذمت هاله شفتيها بضيق وهي تقول
_ وهو أنت بتشوف أصلا اتنيل يا أحول .
حرك منذر رأسه بيأس ثم قال
_ اتنيلي يالا خلينا نغور .
شهقت هاله باستنكار وهي تشير إلى الدراجه
_ نعم أنت عايزني اركب وراك الموتسكل ليه فاكر نفسك كريم عبد العزيز.
نظر لها منذر بطرف عينه قائلا بملل
_ خلصتي هبل يالا اركبي.
وضعت هاله يدها على كتف حقيبتها وهي تغمغم بخجل
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رفع منذر حاجبه بسخرية مرددا
_ يا اختي بطه وايه كمان .
_ بس يا منذر .
كرمش منذر وجهه وهو يضيق عينيه
_ بس يا منذر والبقرة اللي كانت متشعلقه فيا جوا دي كانت إيه .
احمرت وجنتيها خجلا لتهتف بغيظ
_ دي لحظة كدا بقى وراحت لحالها والمفروض تنساها المهم لأننا اتاخرنا أنا هاسبقك وأنت تعالى ورايا بالموتسكل .
ختمت حديثها وهي ترحل فابتسم منذر بقلة حيلة .
................................................
بعد مرور بعض الوقت
توسطت الأريكة تنظر إلى قدميها ودموعها تهبط بصمت ضمتها أختها إلى حضنها وهي تربت على ظهرها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أومأت هاله برأسها فقالت جنات
_ إيه اللي حصل معاك ومنذر مدخلش ليه نفهم ايه اللي حصل .
ردت وطن على تساؤلات جنات
_ بابا وماما مش هنا فهو مدخلش علشان كدا .
ابتسمت جنات بإعجاب ثم انتبهت على سؤال سهام القلقه
_ هاله أنا أسفه اني مشيت بس هو اللي قالي إنك مشيتي ده غباء مني كان المفروض أتأكد بنفسي .
رفعت هال
رأسها وقالت ببسمة صغيرة
_ أنا مش زعلانه منك يا سهام أنا بس مصدومه من اللي حصل مش قادره اتخيل إنه طلع بالوطينه دي .
اردفت جنات بحيرة
_ يا هاله طب فهمينا هو ليه عمل كدا .
تنهدت هاله بعمق ثم بدأت تقص عليهم ما حدث حتى انتهت فهتفت جنات معقبه على حديثها
اجابتها هاله بخفوت
_ هو مع أستاذ مروان متحفظ عليه عقبال ما البوليس ياجي .
تزامن حديثها مع انفتاح بوابة الشقة لتطل منه والدتها وهي تردف بضيق
_ كان مشوار مهبب والبت انهارده كان عندها امتحان ومن التوهه نسيت اتصل عليها .
جاءها صوت زوجها ردا على حديثها
_ يا ستي كان ضروري وبعدين إحنا وصلنا أهو.
لم تنتبه على حديث زوجها فقد كان نظرها حيث ابنتها المڼهارة في البكاء بين أحضان أختها وطن لتهرع ناحيتها تقول پخوف
_ مالك يا قلب ماما بټعيطي ليه الامتحان كان عامل إيه يا بنات .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ في إيه مالكم كدا .
نهضت هاله والقت نفسها بين أحضان والدها تبكي بشده عانقها والدها وهو يسألها بقلق
_ مالك يا حبيبتي .
نظرت والدتها إلى وطن تهتف بنبرة قلقه
_ أختك مالها يا بت ما تنطقوا سيبتوا أعصابنا.
أمسكت وطن بيد والدتها تقول
_ اطمني يا ماما هاله كويسه وحلت كويس في الامتحان .
ارتخت ملامح وجه والدتهم تقول بتنهيدة
_ الحمد لله يا رب ...طيب ده. كويس في إيه
بقى .
..............................................
_ تمام متشكر جدا أنا هاكلم والدها وهو يجيبها ...بخصوص تلفونه الصور اللي عليه يا فندم مش لازم والدها يشوفها احنا هنشتكي بس أنه حاول يعتدي عليها فقط .
ختم منذر كلماته وهو يسترخي على فراشه بينما يستمع لصوت محدثه ثم هتف بنبرة هادئة
_ فاضل على المادة التانيه تلت أيام أيوه أنا هخلي والدها يجيبها بالليل القسم أفضل وزي ما قولت لحضرتك الموضوع بشكل سري كل ما هنالك أن إسلام قرر يسبب السنتر وبس .
طرق على باب غرفته قطع عليه حديثه ليردف بهدوء
_ طيب أنا هابقى على تواصل معاك .
أنهى حديثه وهو ياذن للطارق بالدخول فاطلت والدته تردف بتوتر
_ أبو هاله برا وشكله مضايق أوي أنت عملت إيه.
قلب منذر عينيه بتهكم وهو يردف
_ يعني هكون عامل إيه يا ماما أنا طالع له أهو .
خرج منذر من الغرفة وتقابل مع والد هاله الذي ما إن رآه حتى تقدم ناحيته وهو يمسك بكتفيه ونظراته لا تبشر بالخير .
يتبع .....
نوفيلا يوميات مراهقه الحلقة السابعة بقلمي نورهان ناصر.
لا تشك للناس چرحا انت صاحبه لا يؤلم الچرح إلا من به ألم
ومن سوى الله ناوي تحت سدرته ونستغيث به عونا ونعتصم .
كريم العراقي رحمه الله.
تبادل منذر النظرات مع والدته التي تطالع والد هاله بأعين متسعة من الصدمه وهي تعقد حاجبيها باستغراب وتحدقه بنظرات مستنكرة بينما عاد منذر بنظره إلى والد الفتاة التي يعشقها وهو يبتلع لعابه بتوتر من تجهم ملامح وجهه وقبل أن ينبس بحرف تهدل كتفي والد هاله واعربت شفتيه عن ابتسامة واسعة وهو يقول بينما يربت على كتفه بفخر
أنا مش عارف أعمل إيه أرد بيه موقفك مع بنتي لا شكر هايسعفني ولا أي حاجه أنت حميت عرضي وشرفي اطلب أي حاجه يا منذر ومهما كانت هنفذهالك أنا صحيح مخلفتش ولد وربنا كرمني بالبنات بس عوضني بيك أنت أخ ليهم واقف في ضهرهم عايزك تفضل على طول أخ لهاله وتقف معاها زي ما طول عمرك واقف في ضهرها ربنا يحفظك يا ابني ويبارك فيك.
كان منذر يستمع لحديثه بصمت تام وعندما أخبره بأن يطلب أي شيء وهو سينفذه كان اسم ابنته على طرف لسانه ولكن عندما استمع لباقي حديثه التزم بالصمت اسفا وهو مطرق الرأس ثم رفع رأسه ونظر إليه وهو يجاهد ليبتسم مرددا بحزن أخفاه تحت هدوئه المصطنع بينما بداخله ېصرخ بأنه لا يريد هذا الدور هو يحب ابنته بل يعشقها ولكن ماذا عساه يقول ووالدها يطلب منه أن يكون أخ لفتاة هو بعشقها غارق بالأساس لذا هتف بما جال على خاطره
عمي مش محتاج تقول كل ده هاله ووطن في عيوني الأتنين وأنت مش محتاج تشكرني لو بتعتبرني ابنك فعلا لأن مفيش أب بيشكر ابنه علشان دافع عن ....
انعقد طرف لسانه وما استطاع نطقها اشفقت والدته على حاله بينما ابتسم والد هاله قائلا
تسلم يا ابني المهم تعالى علشان نروح القسم مع بعض هاله تعبانه ومرهقه ينفع ما ناخدهاش.
أخبره منذر أسفا
للأسف لأ لأن هي صاحبة الشكوى وافادتها ضرورية الموضوع مش هياخد وقت إن شاء الله وكل ما أنجزنا كان أفضل .
وافق والدها على حديثه ثم استاذنهم ليحضر ابنته .
.........................................
برفق على وجنتيها وهي تنظر لعينيها الباكيتان تقول برفق
الموضوع خلص يا هاله الحمد لله على كل حال يالا اجهزي علشان تروحي مع بابا .
رمشت هاله بهزة بسيطة من عينيها ثم بدأت ترتدي ملابسها المشتحة بالسواد ثم خرجت لهم وقعت عينيها على منذر الذي ما إن رآها حتى تهرب بعينيه منها وكم ألمها فؤادها على حركته تلك.
تهرب منذر بعينيه منها خوفا أن تفضحه نظراته المتلهفة لها ويبادر لسانه معبرا عن خوفه ولهفته عليها استفاق الجميع من صمتهم على والد هاله يردف بهدوء وهو يطمئن زوجته
خلاص بقى يا وليه قولتلك هابقى أكلمك سلام عليكم.
لف ذراعه حول كتف ابنته ومنذر سبقهم للاسفل وبعد نزولهم تحدث منذر ببسمة صغيرة
أنا هاطلع على رأس الشارع أوقف تاكسي وانتوا ابقوا تعالوا ورايا علشان بس منلفتش نظر .
أمأ والد هاله برأسه فتعلقت هاله بذراع والدها تهتف بنبرة باكيه
بابا في موضوع عايزه اقولك عليه لأني متعودتش اخبي عليك حاجه و ....
قاطعها والدها وهو يديرها نحوه لينظر لعينيها مباشرة
موضوع إيه ده .
قبل أن تجاوبه صدح صوت هاتفه فهتف والدها وهو ينظر للرقم
ده منذر يالا بينا ونبقى
نكمل كلامنا بعدين .
أومأت هاله برأسها بحزن وسارت معه وهي من داخلها تعلم أنها لن تملك الشجاعه لاخباره.
.............................................
كان يجلس على طرف الأريكة ينظر له بنظرات مستنكرة وهو يقول بنبرة معاتبه
متوقعتش منك كدا بجد صدمتني .
لم يرد عليه فتابع حديثه پغضب شديد
كنت فاكرك إنسان محترم وطالب مجتهد بس طلع كل ده كدب إزاي عملت في نفسك كدا ډمرت مستقبلك يا غبي .
فرك إسلام أصابع يديه بقوة وهو يقول بندم
أنا مكنتش هاعملها حاجه صدقني أنا بس كنت بخۏفها ...بعدين هما مش زي ما أنت شايفهم هاله ومنذر بيحبوا بعض وأنا شوفتهم أكتر من مرة بوضع مش لطيف.
رفع مروان إصبعه السبابه بوجهه مرددا بتحذير
اسكت يا إسلام بلاش مبررات واهيه وماتنزلش من نفسك أكتر من كدا ثم إني مش مصدقك وحتى كلامك ده ميعنيش أي حاجه ولا يخفف من المصېبه اللي وقعت نفسك فيها كمان هتزود على نفسك تهم زيادة .
تمتم إسلام بضيق شديد وهو يتجاهل حديثه
بس أنا ما اعتدتش على حد ولا لحقت أعمل حاجه أنا ضړبتها بالقلم بس ....
قاطعه فتح باب الغرفة ودخول الضابط المسؤول لينهض مروان وهو يسلم عليه ثم اتجه الضابط إلى مقعده خلف مكتبه ثم تحدث بنظرات حادة موجها حديثه إلى إسلام
نبدأ التحقيق أنت عارف طبعا أنت متهم بايه ليه عملت كدا .
مش هتكلم بدون محامي .
خرجت تلك الجملة من فم إسلام الذي قطب بين حاجبيه بضيق واضح بينما بداخله يرتعب خوفا من القادم فضحك الضابط بتهكم وهو يقول
حقك طبعا بس أظن محاميك مش هيقدر يعملك حاجه أصل كله متصور من اول ما حبستها لمحاولتك للتعدي عليها الإنكار مش هايفيدك فخلينا حبايب واحكي لي ليه حبست البنت دي وحاولت تهتك عرضها .
انزعج إسلام من المسمى الذي قاله الضابط يضخم الأمور وكأنها ليست بالفعل متضخمة وأنه كاد يتسبب بكارثه وقال يبرر ما حدث
أنا ما هتكتش عرض حد ولا حتى البنت ومش هنطق بدون محامي أنا عايز تلفوني أكلم أهلي يبعتولي محامي .
نهض مروان قائلا
عيلة البنت على الطريق أنا هاستناهم برا .
قال الضابط بهدوء
تمام أستاذ مروان لو تعرف حد من عيلته بلغهم .
أومأ برأسه ثم خرج وأغلق الباب خلفه عاد الضابط بانظاره إلى إسلام ونظر إلى الكاتب بجواره
تمام يا حمدي نستنى شوي .
صمت ثم نادى على أحد عساكره والذي لبى النداء على الفور فأخبره الضابط بنبرة صارمة
خدوه على الحجز الاحتياطي وأول ما عيلة البنت تاجي دخلهم .
أومأ العسكري ثم اتجه صوب إسلام المقيد وسحبه من ذراعه وهو ينظر له بتهكم تزامن ذلك مع وصول هاله وأبيها ومنذر لېصرخ إسلام بانفعال موجها حديثه إلى والد هاله
بنتك كدابه أنا ما اتهجمتش عليها ولا حتى شعره واحده هو اللي نزل فيها وكله متصور بيضحكوا عليك عايزين يلبسوني قضيه لأني كشفتهم الأتنين مستغفلينك وبيحبوا