حكاية الجارية و العالم و تاجر
وقال له يا موسى إن جليسك في الجنة هو فلان وأخبره عن المكان الذي يقنط فيه هذا الرجل. ذهب سيدنا موسى متلهفا إلى هذا المكان الذي قال عنه سيدنا جبريل ليرى هذا الرجل الذي سيجالس سيدنا موسى في الجنة. وكانت المفاجأة أن رآه رجلا بسيطا يبيع اللحم ولم يجد منه شيئا إضافيا أو غريبا فلما يأخذ هذه المكانة العظيمة! فلما انتهى هذا الرجل من عمله وجن الليل ذهب سيدنا موسى إلى داره وطلب منه أن يقضي الليلة في ضيافته ولم يخبره عن السبب. استقبله الرجل بحفاوة ورحب به في بيته وعندما دخل سيدنا موسى وجد الرجل يخدم امرأة عجوزة ويجهز لها الطعام ويطعمها بيديه ويرعاها كأفضل رعاية ووجد هذه العجوز تتمتم بكلمات لم يفهمها سيدنا موسى. سأل سيدنا موسى عن ماهية هذه الكلمات ومن تكون هذه العجوز فقال له الرجل أنها أمه وأنها تدعوه كلما خدمها أن يغفر الله له ويجعله جليسا لسيدنا موسى في قبته ودرجته. بكى سيدنا موسى عند ذلك وقال له أبشر فأنا سيدنا موسى وأنت جليسي في الجنة. سألت المولى أن يرني جليسي في الجنة ولما استجاب لي ورأيتك لم أرى منك سوى احترامك لوالدتك وخدمتك لها وكان هذا هو جزاء الإحسان فإعمل في دنياك لتجد في آخرتك. ولو اتمت القراءة فصلي علي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا تنسى متابعة الصفحة للمزيد من قصص الانبياء.
هل عندك من دواء يطيل العمر !!
يحكى أنه كان هناك أمير يحكم إمارة وكان لديه حكيم ذكي.
وكان هذا الأمير يحلم بأن يبقى دوما شابا قويا وأن لا تصله الشيخوخة.
فطلب من حكيمه أن يأتيه بدواء يطيل في العمر ووعده بأن يعطيه أي شيء يطلبه إن جاء له بطلبه.
فذهب الحكيم يبحث في المدن والقرى عن دواء يطيل العمر ويبقي الإنسان في مرحلة الشباب.
ذهب الحكيم إلى حيث يعيش هذان الأخوان ووصل إلى هناك قبل الغروب بقليل.
كان البيت الأول صغيرا والأشياء من حوله مبعثرة وأمام باب البيت يجلس رجل عجوز قد أكل الدهر عليه وشرب فسلم عليه الحكيم فرد عليه العجوز السلام ورحب به.
وقبل أن يتكلم العجوز جاء صوت من داخل البيت فإذا هي زوجته لتقول ليس لدينا مكان للضيوف !!
ابحث لك عن مكان آخر ...
فطأطأ العجوز رأسه وتأسف من الحكيم.
توجه الحكيم إلى البيت الآخر فإذا هو بيت في غاية الجمال والنظافة والترتيب وتحيط به أنواع الزهور والنباتات الجميلة بالإضافة