حكاية الجارية و العالم و تاجر
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
حكاية الجارية والعالم وتاجر العبيد
من قصص العرب
لما تأتي الفراسة بالحب
سافر طالب علم الى إحدى المدن فلما أحب المدينة واستأنس باهلها إشترى دارا فيها واثثها وأقام بها وصار يوزع وقته بين العمل والدراسة كان الشاب لا يجد وقتا لاموره من غسيل وطبخ بسبب انشغاله بما تقدم فقرر أن يشتري جارية تخدمه وتقوم بشؤون بيته. نزل الفتى إلى سوق العبيد وبدأ يبحث إلى أن وقعت عيناه على جارية حسناء جميلة ذات وجه كالبدر وقوام كالمهرة فلم يستطع أن يقاوم جمالها وتقدم لشرائها.
بعد مفاوضة بالسعر دفع الثمن وكتب الصك فتهيأت الجارية للانصراف مع سيدها الجديد ولكنها قبل خروجها معه عادت للنخاس ولطمته لطمة على وجهه كادت أن تطيح بأضراسه فجحظت عيناه وسط ذهول الجميع وأراد الإنتقام ورفع يده الغليظة ليهوي على وجهها فوقف الفتى بينه وبينها وأخبره أنها ليست ملكه الآن كي يتصرف معها بأي تصرف وولي أمرها هو سيدها الجديد فقط فاخذ النخاس يلح عليه أن يرد له الجارية بأي ثمن يطلبه حتى لو كان ضعف ما اشتراها به فأخبره الشاب أن الجارية ليست للبيع ونصحه أن ينسى ما حدث حتى لا ينتشر خبر صفع الجارية للنخاس ويصبح اضحوكة للجميع
خرج ملك في رحلة صيد وقد اخذ معه غير رفاقه مجموعة كبيرة من الحرس بعدتهم وعتادهم حتى أصبح من يراهم يظن بأنهم كتيبة خارجة للقتال.
أثناء تلك الرحلة مر الملك براعي يعزف على الناي وبجانبه كلبه و أمامه على مسافة قريبة قطيع كبير من الاغنام ترعى في السهول الخضراء.
نظر الملك إلى القطيع الكبير ونظر إلى الكلب ثم عاد ليجول بنظره يمنة ويسرة فسأله الراعي إن كان يبحث عن شيئ ما.
قال الملك أين