رواية مصېبتي
فرطت بنفسها وشرفها
نفض الملابس وأخرجت منها بيجامة زهرية برسومات كرتونية ودلفت للحمام وبعد قليل خرجت نظرت حولها وامسكت بأحد الأغطية وتمددت على الأرض لتتسرب البرودة إلى جسدها
مد يده واطفأ الاضاءه لتقول پذعر لا متطفيهوش انا بخاف من الظلمة
رسم ابتسامة جانبية على وجهه وقال نامي وبطلي شغل العيال ده
صمتت ولم نناقشه بل انكمشت على نفسها خوفا وبردا ولم يغمض لها جفن طوال الليل حتى اشرقت الشمس
اعتدلت بجلستها تحاول مقاومة ألم جسدها من صلابة الأرض نظرت نحوه لتجده نائم لا يشوب ملامحه اي ڠضب بل كان هادئا كطفل صغير
بعد قليل سمع طرقات على الباب وصوت والدته تناديه ليسرع بفتحه واستقبال والدته وزوجة عمه
سناء صبحية مباركه يا عريس
ابتسم لها وقال الله يبارك فيكي يا ماما
سناء الله اومال رهف فين
عاصي في الحمام شوية وتخرج اتفضلوا
رضوى لا يا حبيبي احنا بس جبنا الفطار وقلنا نطمن عليكم يلا يا سناء
عاصي حاضر يا ماما
سناء وهي تلحق برضوى وأكل رهف اكيد محتاجة تتغذى
ابتسم بسخ اللي لابساه ده
نظرت لنفسها وقالت لابسه هدومي
عاصي پغضب وهو يشدها من يدها اللبس ده كنتي تلبسيه ايام ما كنتي دايره على حل شعرك إنما عندي كل حاجة هتختلف وهتعيشي تحت سلطتي وبقوانيني وحكمي
حاولت الابتعاد عنه وتخليص يدها ولكنه شدد عليها أكثر
كانت دقات قلبها تنبض بسرعة ووجنتيها أصبحت باللون الاحمر
من شدة الخجل كان يراقبها وهو يحاول السيطرة على نفسه كم يود ولكن تذكر فعلتها المشينه المربعة ليرفع يده وېمزق الملابس پعنف جعلها تصرخ يرعب
انجري بدلي الهدوم دي والبسي من الهدوم اللي بالدولاب التاني
جرت سريعا من امامه تبكي بمرارة على قسۏة كلماته الذي يجلدها بها
بدأت الأيام تمر والوضع بين رهف وعاصي كما هو لا يوجد بينهم الا الشعور بالكراهية المتبادله وضع لها الكثير والكثير من القوانين وهي خضعت مرغمة فليس بيدها شيء تفعله
منعها من الخروج ومن ارتداء ما تريد كباقي الفتيات كانت معاملته تقسو كل يوم أكثر من اليوم الذي يسبقه
كان ېهينها بكلماته الچارحة وهو لم ينطق بها الا ليوقف مشاعره التي تسلب منه حين يراها او يسمع صوتها فهو عاشق جريح
كان يراقبها دائما ومنعها من أن تصنع صداقات مع اي كان تتذكر جيدا كلماته كلما حاول أحدهم ان يحادثها
عاصي بوجه متجهم حتى شعرت بالألم انا قلتلك ممنوع تكلمي رجالة إنما انتي وهتفضلي كده مش هتنضفي بس لو عملتك دي اتكررت انسي انك تروحي الجامعة تاني
فانصاعت بكل اوامره ليس بيدها الا الدعاء الى الله ان تظهر برائتها ليزول الظلم الواقع عليها
كان لومها الوحيد على والدتها فهي السبب بما هي به الان من ظلم والم بسببها فهي من ادخلت عاصي لحياتهم ووافقته على قراره الظالم بحق ابنتها
وفي أحد الأيام كانت هناء ستخرج للتسوق لطفلها المنتظر ولادته بعد أقل من شهرين فطلبت من عاصي ان تصحب رهف معها ولكنه رفض فألحت عليه كثيرا فوافق على مضض واشترط ان تكون الحراسة معهم فوافقت
في احد المولات كانت هناء سعيدة جدا وهي تنتقي ملابس والعاب لصغيرها ولكن رهف كانت تشعر بانقباضات مؤلمة في بطنها لا تعلم سببها ولكن حين اشتد عليها الألم كثيرا أطلقت صړخة وهي تثني جذعها ممسكة ببطنها لتسرع نحوها هناء فهمست رهف بضعف ابني
جحظت عيني هناء فهي لا تعلم
أن رهف حامل فأشارت إلى الحارس الذي يقف على مقربة منهم فساعدها ب إسناد رهف للسيارة وقاد نحو عيادة الطبيبة التي أخبرته عنها هناء
كان يجلس بمكتبه فرن هاتفه باسم أحد أفراد الحراسه فتناوله مسرعا ليستمع إلى الطرف الآخر فقال وهو يحمل مفاتيحه عن المكتب ابعتلي العنوان بسرعه
وصلت رهف لعيادة الطبيبة وبدأت الطبيبه فحصها لتقول هناء هي حامل يا دكتورة يا ريت تطمنينا
وزعت الطبيبة نظرها بين رهف و هناء ونظرت للشاشة أمامها وقالت حامل ازاي وهي لسا بنت
كان عاصي قد وصل العياده وصعد مسرعا وحين هم بفتح الباب وصلت لأذنه كلمة الطبيبة التي اكملت هو انتي متجوزة
هزت رهف رأسها وقالت بصوت خاڤت ايوة
الطبيبة بس انتي لسا بنت بنوت
ليتصنم مكانه شعر بقلبه يرتجف هل ما سمعه حقا ام انه يحلم
هل يفرح أنها حقا بريئة ام يحزن ويغضب من نفسه على سوء معاملته واتهاماته المستمرة لها
شعر انه بدوامة كبيرة وان كان كلام الطبيبة حقيقيا وصادقا فإذا هو اخطا خطأ لا يغتفر بحق من يعشقها ولكن كيف هذا هل هو ملعوب جديد من رهف تلك الكاذبة الصغيرة الخائڼه.
نظرت هناء بشك نحو رهف التي شحب لون وجهها متناسية المها وكل ما تفكر به أنها حقا بريئة وطاهرة
وان الله قد نصفها وقد حان وقت انتقامها وقمع الظلم وأنها ستنتقم من كل من آذاها واهانها وكذبها
غادر مسرعا بعد أن أمر الحراسه بمرافقتهم للفيلا والا يخبروا أحد عن قدومه
قالت هناء بنت ازاي دي متجوزة
الطبيبة ده تقدري تساليها هيا إنما انا بقولك اللي ظاهر بالكشف عندي وكمان الألم اللي بتعاني منه ده بسبب البيريود
نظرت رهف الطبيبة وقالت البيريود ازاي
الطبيبة واضح أنك كنتي بتاخدي مانع حمل بشكل مستمر ولما وقفتيه رجع الجسم لطبيعته بس الألم الزياده ده بسبب تاخيرها لعدة شهور
كانت نظرات هناء نحو رهف كلها تساؤل
خرجت رهف وهناء من عند الطبيبة وكل منهما بذهنها اسئلة كثيرة
في السيارة طلبت هناء من السائق ان يتوقف ويتركهم بمفردهم وبعد أن ابتعد عن السيارة نظرت لها وقالت هتتكلمي حالا ولا تستني نوصل الفيلا واقول كلام الدكتورة لمامتي ومامتك وعاصي
أمسكت رهف يد هناء وقالت برجاء لا بلاش انا هقولك كل حاجة بس عاوزك توعديني ان كل اللي عرفتيه وهتعرفيه متقوليهوش لحد
اومات هناء برأسها وقالت اوعدك
ارجعت رهف ظهرها للخلف تريح جسدها من كم الألم وهي تتذكر
عادت من الجامعة لتجد إحدى صديقات والدتها تدعى سعاد عندهم رحبت بها واستأذنت لتتركهم وهي تخبرهم انها منذ الصباح تعاني من الم في معدتها يصاحبها صداع ودوخه
أرادت التوجه لغرفتها لترتاح ولكن سعاد اصرت ان تبقى معهم فهي قد اشتاقت لها ولكن ألم معدتها زاد لتتجه مسرعة إلى الحمام وتبدأ بالتقيؤ
أسرعت رضوى خلف ابنتها ومن خلفها سعاد التي بدأت وهي تقول مالها بنتك يا رضوى تكونش حامل
صړخت بها رضوى اخرسي قطع لسانك
سعاد وهي تزيد الوضع سوءا مهي بتقولك دايخه واهي بترجع وانتي من شوية قلتيلي ان البيريود متلخبطه عندها احسبيها انتي
انتهت كلماتها وخرجت مسرعة تاركة رضوى تتخبط في افكارها
أقل من نصف ساعة ودق الجرس فتحت رضوى لتجد صديقتها سعاد تناولها مغلف وتقول بحزن رضوى يا حبيبتي بنتك زي بنتي بالظبط وانا بخاف عليها وعشان كده جبت ده عشان نقطع الشك باليقين
نظرت رضوى للمغلف وسالتها في ايه المغلف ده
سعاد في جهاز فحص حمل
كادت ان تقع ولكنها اسندتها للداخل اهدي يختي انا والله كل همي مصلحة رهف ومهما كانت النتيجه هساعدك نتصرف متخفيش
بقيت سعاد تبث سمها على مسمع رضوى حتى دلفت رضوى مسرعة لرهف وتقول امتى آخر مرة جاتك البيريود
قالت رهف وهي تحاول التذكر من شهرين تقريبا
ضړبت رضوى واڼهارت أرضا
سعاد لا اصلبي طولك لازم نعرف نتصرف وتقدمت نحو رهف وهي تمد يدها بالجهاز خشي يا رهف واعملي الفحص يلا التعليمات اهي مكتوبة
نظرت رهف لما بيدها لتصعق وتصرخ بها ايه ده انتي فاكرة نفسك مين
رضوى التي تحاول الثبات ادخلي يا رهف واعملي الفحص
فتحت رهف عينيها على وسعهما ايه اللي بتقوليه يا ماما انتي عارفه ده ايه
تقدمت رضوى منها ودفعتها نحو الحمام يلا اعملي وانا مستنية هنا
كانت رهف ستجن من كلام والدتها ولكنها قررت