رواية مصېبتي
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
اعملي حسابك ابن عمك جاي بكرة وهقوله على المصېبة اللي عملتيها
جرت رهف وركعت عند قدم والدتها وامسكت يدها ودموعها منهمرة وهي ترجوها بلاش عاصي يا ماما ارجوك ده ممكن ېقتلني والله انا ما عملت حاجة والله انا زي ما ربيتيني عمري ما طلعت عن طوعك ولا عمري كلمت شباب انا والله بريئة بريئة
نظرت رهف لوالدتها وعينيها غارقة بالدموع ونظرة الحزن والألم تملأها وقالت بصوت مخڼوق ارجوك يا ماما تصدقيني وبلاش عاصي ده قاسې وعصبي
وانا بخاف منه
ازاحتها والدتها عنها وقالت هو عاصي ومفيش غيره هيعرف يلم اللي عملتيه
حاولت رهف ان تتكلم ولكن أشارت لها والدتها بالسكوت وهي تقول بقسۏة حطيتي وشي بالأرض وجبتي العاړ لاسم ابوكي اللي كان طول عمره الناس كلها بتحلف فيه وباخلاقه شوهتي سمعته بعملتك السوده دي وانا كنت طول عمري محافظه على نفسي و عليكي وربيتك بس انتي طلعتي ....وقبل أن تكمل قاطعتها رهف وهي تصرخ بوالدتها لا لا متكمليش اقسم بالله انا طاهرة وما حد قربلي
انتهى النهار واسدل الليل ستائره انهى كل أعماله وركب سيارته وانطلق بها وهو يفكر ما السبب الذي دفع زوجة عمه لطلبه واصرارها الا يعلم احد باتصالها
ترك التفكير بهذا فهو بعد بضع ساعات سيعرف كل شيء وأخذ يفكر بصاحبة العيون الجميله والوجه الملائكي رهف صحيح انه لم يرها كثيرا ولكن قلبه تعلق بها منذ الصغر حين كانت طفلة صغيرة رقيقة
ابتسامتها ساحرة ونظرة عينيها تسلب القلوب
ابتسم بتلقائية وهو يتخيل لقاءه بها كيف ستقابله وهل سيسمع صوتها العذب
نزل إلى المسجد الموجود بالبلد وأدى الصلاة جماعة وخرج
بقي بسيارته حتى اشرقت الشمس وبدأت الحركة في الشوارع فهبط من السيارة وسار نحو منزل عمه وطرق عليه عدة طرقات وانتظر
فتحت له رضوى التي رحبت به بابتسامة حاولت جاهدة على إظهارها
شعر من تعامل رضوى ان قلبه انقبض فسألها مباشرة رهف كويسة
اخفضت نظرها فهي لا تعلم ماذا تقول وكيف تبدا ولكن ليس أمامها حل غيره
كان يراقبها بصمت ولكن القلق نهش قلبه فقال مرات عمي في ايه فين رهف
جلس على أحد المقاعد ينتظر أن يعلم ماذا يحدث
فقالت رضوى وهي تبكي في مصېبه يا عاصي مصېبه
جن عاصي وزاد قلقه فقال مصېبة ايه
فقالت بتردد رهف ررهف
وقف عاصي وصړخ بها انطقي مالها رهف
لتقول بسرعة قبل أن تخذلها الكلمات ولا تستطيع أن تكمل رهف مش بنت والمصېبة أنها حامل
رمش بعينيه عده مرات يحاول أن يفهم وكان عقله قد توقف عن العمل ايه حامل ازاي
رضوى پبكاء في حد ضحك عليها
صدمة أطاحت بعقله وقلبه كيف ومتى وهو يراقبها حتى في نومها ليقول بتوجس انتي متاكده
شعر بالدوار فمن تتكلم عنها هي حب عمره وعشق طفولته ينتظر أن تنهي دراستها ليفاتحها بالزواج
اكتسى السواد عينيه وقال هي فين
لتقول فوق بالاوضه
عاصي طيب تسمحيلي اكلمها على انفراد
رضوى اه اه طبعا اتفضل
كانت نائمة لتسمع صوت عاصي فانتفضت واقتربت من الباب وحين هدأت الأصوات خرجت على أطراف أصابعها
ونظرت له من بعيد ما زال على حاله بل ازداد ضخامة وقسۏة هي لا تحبه بل لا تطيقه وها هو هنا الان
بكت على حالها وعادت ادراجها تمددت على سريرها تشعر ببرودة سمعت طرقات خفيفة على الباب و من بعدها خطوات ثقيلة تقترب منها
نظر لها ولملامحها رأي عينيها مغمضة وترمش بها ود لو يخفيها بقلبه وبين اضلعه ولكن كبرياؤه وشكه يمنعه
قال بصوت حاول أن يكون طبيعيا رهف بصيلي انا عارف انك صاحية
فتحت عينيها ببطء ونظرت له پخوف ليجلس بجانبها ويبتسم لها
عاصي ازيك يا رهف
رهف بصوت مرتعش بخير
عاصي رهف مټخافيش انا عاوز اجيب حقك قوليلي مين اللي ضحك عليكي وعمل كده
تشبثت بغطائها وبدأت تبكي وهي تقول والله ما عملت حاجة
عاصي بقسۏة
متكدبيش مرات عمي قالت إنها جابت الدكتورة وكشفت عليكي وقالت انك حامل
ازداد بكائها وهي تقول كدب كدب والله ما عملت حاجة
وقف عاصي وقال انتي مصرة تكدبي يعني كدابه ومش متربية بس انا هعرف ازاي اربيكي
رفع يده يهم بضربها أغمضت عينيها بقوة بانتظار الصفعه ولكن زاد انتظارها لتفتح عينيها ببطء لتجد عينيه مغمضة ويشدد من قبضة يده وكأنه يمنع نفسه عن ضربها
فتح عينيه المظلمه لينادي على والدتها التي كانت تقف خارج الباب تضع يدها على قلبها وتبكي
دخلت مهرولة بسرعة ايوة يا عاصي
عاصي كتب كتابي على رهف يوم الخميس يا ريت تحضري الشنط عشان هتيجو معايا مصر
رضوى بس
عاصي مفيش بس انا مش هسبها هنا لحد ما تكبر بطنها اكتر ونتفضح
قال كلماته وخرج من الغرفه متجها للصاله
رهف بنحيب تحت قدم والدتها بلاش يا ماما بلاش عاصي قاسې بلاش تعاقبوني على حاجة معملتهاش
رضوى ابن عمك قال كلمته يلا اجهزي
خرجت رضوى وتركت رهف تبكي مرارة اتهامها بافظع الاټهامات شرفها الذي لم ولن تفرط به ولكن من سيصدقها وكل الادله تثبت العكس ولكن كيف حصل ذلك هي لا تعرف
في فيلا عاصي كانت والدته تجهز الطعام هي وشقيقته
هناء ماما هو عاصي مقالش مين الضيوف
سناء لا مقالش
هناء بس ده منامش الليله في البيت و دلوقت جاي ومعاه ضيوف غريبه ده اول مرة يعملها
سناء بلاش كتر كلام يلا ساعديني شوية ويوصل وانتي عارفاه مش بيحب يكون في حاجة ناقصة
اكملت هناء وسناء إعداد الطعام وتجهيز السفرة
وصل عاصي الذي دخل إلى الفيلا وهو يقول اتفضلي يا مرات عمي ماما ماما
جاءت سناء التي ما ان رأت رضوى بحب واشتياق
سناء رضوى وحشاني والله ايه المفاجأة الحلوة دي
رضوى بابتسامه وانتي والله وحشتيني اوي
عاصي ونظراته على رهف ايه احنا هنفضل هنا
سناء يا خبر اتفضلوا
تعالي يا رهف ما شاء الله بقيتي عروسه
بادلت رهف سناء وهي ترتجف من الداخل لا تقوى على إخراج صوتها
نزلت هناء بعد أن انهت حمامها وابدلت ثيابها مرات عمي و رهف وانا اقول الدنيا نورت
رضوى منور بوجودك يا حبيبتي ازيك وازاي حمدي
هناء الحمد لله بخير وحمدي بخير بس هو مسافر بمأمورية
رضوى يرجع بالسلامه
هناء الله يسلمك . ازيك يا رهف يعني كل اسبوع بتكلميني مقولتيش انك هتيجي
رهف بتوتر ها اه اصل
وقبل أن تكمل قال عاصي هناء احنا جايين من سفر وواقعين من الجوع
رضوى اتفضلوا السفرة جاهزة
بعد انتهاء الطعام والذي مر على رهف بصعوبة وقسۏة من نظرات عاصي لها جلس الجميع يتناولون الشاي في الصاله ليقول عاصي ماما انتي مش كنتي بتزني عليا عشان اتجوز
سناء ده يوم المنى
عاصي طب انا قررت اتجوز وافرحك بيا
سناء بجد يا عاصي
عاصي بابتسامة ايوة بجد يا ماما وده سبب سفري
البلد انا عاوز اتجوز رهف
أطلقت سناء الزغاريط وهي تقول بجد والله ما هلاقي عروسه احسن من رهف
رضوى الله يكرمك يا سناء
سناء انا هعمل فرح محصلش
تجهم وجه عاصي وقال ماما لو سمحتي احنا مش هنعمل فرح
سناء پصدمه ايه مش هتعمل فرح ليه يا ابني ده انت
عاصي ماما ارحوكي لو مش عاوزة خلاص مش هتجوز
سناء بحسره لا خلاص اعمل اللي عاوزه بس ذنب رهف ايه
نظر لرهف وأشار لها بعينيه لتقول رهف بصوت ضعيف انا موافقة يا مرات عمي
مر أقل من أسبوع ليتم كتب الكتاب والزفاف دون أي مظاهر للفرح حتى ان رهف قد رفضت طلب سناء بأن ترتدي ثوبا ابيض وارتدت فستان ازرق
في جناح عاصي دلف هو وهي من بعده ليغلق الباب ويزفر انفاسه براحة بعد أن كان طوال الحفله يحاول الابتسام حتى لا يشك أحد بسر هذا الزواج
نظر لها وهي واقفة متصلبه عينيها بالأرض دمعاتها تتساقط بصمت تام
عاصي اتفضلي يااا عروووسه مش عروسه برضه
نظرت له پألم وحزن على حالها ليكمل انا هنام على السرير وانتي عالارض عشان تكوني عارفه انتي هنا ايه ومين
انا مين قالتها كمن تسأل نفسها همست بها لذاتها التي تاهت منها هويتها لعلها تجد لها إجابة ولكن يده التي قبضت على معصمها بقوة جعلتها ترتعب وتتراجع للخلف
حين لمح خۏفها لعڼ نفسه ولامها فهو من احبها وتمناها ان تكون زوجته ولكنها أصبحت زوجته ومحرم عليه فهي الخاطئة التي