الخميس 12 ديسمبر 2024

سارة و ابن اللواء خالد

انت في الصفحة 9 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


بالك يا حبي. 
غادر الحمام ليغلق الباب بقوة. 
أمسكت ملابسها لتقول پصدمة 
_البني آدم ده مشافش بربع جنية تربية. 
لتسمع صوته بالخارج وهو يصيح بقله صبر 
_خمس دقايق لو مطلعتيش يا سارة هدخل
اوريكي قلة الأدب علي اوصولها. 
كان ينظر للأوراق التي أمامه بكل تركيز ليقطع تركيزه دخول إحدي الاشخاص دون أستذان. 

رفع عينيه ليردف ببرود 
_خير يا كنان باشا في حاجه اظن إن دي شركه مش قسم وأكيد مالكش شغل فيها. 
جلس علي المقعد ليفرد أذرعته بكبرياء ليردف بكره 
_ أنا اجي المكان اللي عايزة في الوقت اللي حابه مش علي أخر الزمن هتمنعني أنت. 
رد عليه پحقد خفي 
_أنت تنور في إي وقت. 
رفع حاجبيه ليردف بمكر 
_بصراحه مش مصدقك الكدب بينط من عينك بس هحاول أصدقك ولولاانك واحد مشفتش أقذر وأحقر منه بس كل شئ باوانه يا معتز. 
أجابه بتوتر 
_قصدك إيه يا كنان. 
رد عليه بتأكيد 
_كنان باشا زيدان متنساش نفسك يا معتز ومتنساش أنا مين مش علشان جتلك هتاخد مقلب في نفسك لا أنا جاي احذرك من حاجه واحده بس. 
وقف امامه
ليضع كلتا يدية علي المكتب لينظر له بقوة ليردف بمكر 
_بلغ الكبير بتاعك يا دراعه اليمين مش انت دراعه اليمن برضو ولا أنا غلطان 
ما علينا يعني قوله إن كنان زيدان مش بيتهدد وقريب اوي هجيبه تحت رجلي وصدقني مش هخليه يلمح نور الشمس حتي خليك عارف أنت والكلاب بتوعك والكبير اللي واخد مقلب في نفسه قوله نهايتة هتكون علي أيد كنان زيدان ولآخر مره بقولك أنا مليش نقطة ضعف فبلاش تحاول تفكر نفسك جامد علي حد اذكاء منك يعني لما تحاول تتشاطر أبقي أتشاطر علي خايب زيك. 
أبتسم بخبث ليرتدي نظارته بكبرياء ويغادر. 
وقع معتز پخوف علي المعقد لېصرخ بڠصب 
_هدمرك يا كنان هدمرك. 
_أنس بيه حضرتك هتعمل انترفيو الخاص بالسكرتير الجديد ولا يزن بيه. 
أجابها بهدوء 
_لا أنا نصايه بس كده اخلص اللي في أيدي يا بطة وهنشوف الهم اللي ما يتلم ده. 
أردفت پغضب طفيف 
_مستر أنس قولتلك مليون مره أنا مش بطه اسمي رزان. 
أجابها بمرح 
_والله بطه وزه رزان نيلة سوده علي دماغك اهي كلها أسماء يا قطة. 
رزان بضيق 
_أنت اللي هتتجوزك ليها الجنة والله. 
أجابها وهو يعدل ياقه قميصه بكبرياء 
_طبعا يا بنتي هو أنا اي حد وخلاص. 
خرجت الطبيبة من الغرفة لتقف أمام خالد لتردف بجدية 
_اللي حصلها طبيعي هتاخد الأدوية بمواعيدها أول يومين هتبقي مرهقة لأن واضح أنها عندها فوبيه من الماية او مبتعرفش تعوم فدا أثر عليها ممكن تسخن لو سخنت يتعمل ليها كمدات وتاخد علاج للسخنيه كتابته وقت الزوم ولو الكمدات معملتش حاجه تاخد دوش ماية متلجه لحد ما تنزل درجة حرراتها.
ناولته ورقة مدون بها جميع الأدوية تناولها خالد ليردف بهدوء 
_دادة حنان وصلي الدكتوره وخلي اي حد من الحرس يجيب الادويه. 
اومات بهدوء وغادرت. 
ظل واقف بمكانه ليمسح علي 
_لا بجد كده كتير أنا الحاجه الوحيدة اللي بحبها مش عارفه اعملها 
ضړبت علي رأسها بكلتا يديها پغضب لتردف بصړاخ
_أخرج بقي من دماغي أنت متنفعنيش أنت كنت غلطه هفضل اندم عليها عمري كله. 
وقعت علي الأرض پبكاء لتنكمش علي نفسها كالجنين لتردف پبكاء وشهقات 
_أنا بكرهك هو محبنيش ولا عمره بس أنا حبيته مكنش يستاهل يارتني ما عرفته ولا حبيته يارتني مسمحتش لشيطاني يتحكم فيها نسيت نفسي وتوهمت في دوامه الحب وضعت فيها وخسړت نفسي بكرهك يا مازن بكرهك.
ظلت مكانها تندب وتنوح حظها التي اوقعها به لم تعطي مفتاح قلبها لأحد سواه هو ولكنه خدلها ولم يأتي الخذلان إلا من فضلته علي نفسها فعلت كل شئ في سبيل حبه ولكن لم يكن يستحق نقاء قلبها.
عزيزي القارئ البداية التي لا ترضي الله لن ترضينا ابدا إياك وأن تنسي ذلك أفعل ما شئت وإياك والمعاصي. 
سمية_أحمد
صف سيارة في أمام إحدي الكافيهات ليخطوة داخله بخطوات رجولية هادئة ليزيح المقعد بيدة ليجلس عليه ببرود ليردف الطرف الآخر 
_خالد بيه مش حاسس إنك أتاخرت. 
نظر لساعة يدية ليرفع حاجبيه قائلا بمكر 
_أنا جيت في مواعيدي محدش قالك تيجي بدري. 
قبض يدية بڠصب ليرسم أبتسامة مزيفة 
_بس يعني أحنا مش مجرد صحاب يا خالد أحنا أكثر من أخوات. 
خالد بغرور
_ولو أنت

عارف مواعيدي يا مازن بيه. 
قال مازن مستعجبا 
_بيه! من امتي وانت بتكلمني بالطريقة دي يا خالد. 
قال خالد پغضب 
_من اللحظة اللي بصيت فيها علي أهل بيتي متفكرينش أهبل يا مازن وعهدلله لو قربت لآلينا لهكرهك في اليوم اللي اتخلقت فيه أنا
انشغلت الأيام اللي فاتت بس وربي لو ما بعدت عنها لهندمك علي الساعة اللي فكرت ترسم عليها الحب الخادع. 
ماظن بتوتر 
_حب خادع أنا بحبها بجد. 
ضحك خالد بخسرية ليردف مستهزاء 
_بتحبها لا بجد أنا مشفتش أبجح من كده حقيقتك القڈرة الو تقدر تخبيها عن إي حد إلا أنا يا مازن ولو ظهرت في حياتها تاني هخليك تشوف المۏت ألوان اللي يفكر بس يمس عيلة كرم بكلمة اموته بإيدي يا مازن. 
اردف پخوف 
_خالد أنا... 
صړخ خالد بڠصب مفرط 
_أنت ولا حاجه لما تبقي إنسان خاېن وقذر وخاېن العشرة تبقي تستاهل المۏت بس انت مفكر نفسك ذكي يا
مازن ونسيت نفسك تبقي بتلعب مع مين كويس متعرفش إنك وقعت نفسك مع المخادع فكرك إنك نجحت في إنك دخلت بيتي بحكاية حبك لأختي في السر وإنك كده هتعرف كل حاجه أول بأول تبقي غبي وبصراحه مش عارف ازاي ظابط بالكفاءة دي غبي بس ليه منقولش إن الترقيات دي كلها وصلتها من الرشوة مش كدا يا سيادة المقدم ولا أنا غلطان. 
مازن پغضب 
_فوق بقي لنفسك يا خالد فوق.. 
ضړب خالد الطاولة ليردف بټهديد 
_أنت اللي فوق لنفسك وشوف نفسك أعلنت الحړب علي مين يا مازن راجع نفسك علشان وديني ما هرحم اللي هيقف في طريقي فكر في كلامي علشان أنا مش هرحم حد. 
فتحت عيناها بتعب لستند علي طرف السرير لترتدي حذاءها المنزلي لتقول بإرهاق 
_خالد. 
كررت نداءها عدة مرات ولكن لم يجيبها أحد.
لتسير بخطوات مبعثرة وهيا تستند علي الحائط لتدلف إلي غرفة مكتبه لتجدها معتمه ولا يوجد بها أحد دلفت إلي غرفة الملابس لتغير ملابسها إلي أحدي البيجامات الرقيقة ذات اللون الأسود وأكتافها عارئة لتعود إلي سريرها لتجلس بتعب.
في الأسفل كانت تجلس كوثر ونجلاء ليدلف أنس ليقول بمرح 
_احلا مساء علي عيلة كرم الاهه فين آلينا يا ماما. 
أجابته نجلاء وهيا تقشر الفاكهة 
_في اوضة الرسم اللي في الجنية. 
أنس بمشاكسة 
_طب أشطا اما اروح اشوفها بتنيل إي بنت العبيطة. 
جذبت حذاها المنزلي لتلقي علي أنس التي أصاب في ظهره لتردف بڠصب 
_يلا يا أبن العبيطة يا نصه بټشتم أمك بقي أنا عبيطة. 
أنس بمرح
_عيب يا ماما أنت كده بتبوضي صورة الام المثالية. 
نجلاء بضيق 
_مثالية اي يابو مثالية هو اللي يبقي عندو عيال شبهكوا تبقي ام مثالية دي حتي معدتش لا عليا ولا عليكوا مش لما تبقي أنت خلفة عدله جتها نيله اللي عايزة الخلف.
اجبتها آلينا بمرح 
_اوعا بقي علي نوجه لما تقلب يا أقرع مقولكش بتبقي عبدو مۏته في نفسها. 
نجلاء بغرور 
_فشررر يا حبيبتي عبدو مۏتة إي دانا يا حبيتي القمر لما بيشفني بيتكسف من جمالي جتك نيلة أنت التانية. 
أجابها أنس
_ماما شكلها كانت ببتغذاء ثقة مش أكل عادي زي البشر أنا بديت أخاف علي نفسي 
سمووعليكوااا أنا ههرب قبل ما تقلب عليا.
فر أنس سريعا من بطش ولدتة حين تغصب. 
في المساء تحديدا في نجاح خالد نظرت سارة إلي ساعة هاتفها لتجدها علي مشارف أتمام 2 ليلا لتيرح ظهرها علي السرير لتردف بقلق 
_كل ده فين نفسي أعرف راح فين 
لتجيب نفسها بخسرية 
_علي أساس هيقولي يعني بس علي الأقل ساب ماسدج أو أي حاجة كالعادة حركه متوقعة من خالد بيه ميعرفش حد لا بخروجه ولا نيلة يهرب ويمشي وتلقي مرة واحده ناطط في البيت قال يعني لو قال هيخسر حاجه مثلا.
وقفت في التراس الخاص بجناحها لتتطاير خصلات شعرها بتمرد ليعلن عن قدوم فصل الشتاء. 
أغمصت عيناها بهدوء لتبتسم بحب حين تذكرت حديث خالد صباح اليوم لا زصدق بأنه يحبها قبل ظهورها في حياتة لو قال لها أحد ذلك لكانت كذبتة.
من أين يحبها ومن أين يعملها ببرود من أين يقسوا عليها مره ويحن مره من أين يحبها ومن أين يعملها كعدوته لا تجتمع أي صفه من تلك الاشياء مع الاخره.
زفرت بأنرعاج من أفكارها لتردف بحب وابتسامة تشق وجهها 
_أنت تركيبة صعبة بجد كل حاجه وضدها كل حاجه عكسها صعب تتفهم كل ما بقول خلاص فهمته بيطلع أكثر غموض من قبل.
أغمضت عيناها لتستسلم لموجه المشاعر المبعثرة بقلبها 
لتشعر مرة واحده بيدة تحاوط خصرها.... 
وووو
سمية_أحمد
حب_بين_السطورحب_بين_السطور
البارت_الثاني_عشر
انتفضت پخوف 
_خالد.... 
صړخت به بتحذير 
_خالد..... 
قرص خصرها ليقول بتحذير 
_ساره... صوتك أخر مره هقولك كده.
وضعت يدها علي خصرها لتقول بضيق 
_طبعا خالد بيه ېصرخ يزعق يجعر يعمل اللي هو عاوزه براحته محدش ليه دعوة لكن أنا مجرد ما أعلي صوتي ساره صوتك أنت حتي مبتكلفش نفسك وتقولي إنك طالع ولا بتقولي حاجه عايشين مع بعض زي اتنين غرب طبيعي اي واحدة متجوزه بتبقي عارفة جوزها شغال إي شخصيتة ازاي عارفة كل حاجه عنه بينما أنا معرفش غير خالد كرم بس وضابط ومعرفش حتي ضابط إي كيس جوافة
أنا.
أبتسم بهدوء ليردف

بسخرية 
_وعلي كده قبل ما أخرج اخد الاذن منك ولا إيه.
أجابته بتصحيح 
_مش كده يا خالد بس يعني شاركني حياتك فهمني أنا معرفش عنك حاجه أنا بخاف انزل تحت مع عائلتك ساعدني اتجاوز الخطوة دي أنا من اول ما جيت قاعده في الجناح ولما بتيجي بعقد معاك أنت علطول بره يدوب بشوفك كل فين وفين حتي لما كنا في بيتنا كده بس علي الأقل كنت بقدر اتحرك براحتي هنا مش بقدر حاسه حريتى متقيده جدتك من أول يوم وهيا بتبصلي نظرات مش فاهمها من أول يوم...
لتقول دون قصد 
_ده
حتي أعلنت عليا الحړب من أول كام يوم هيا اللي عملت... 
نظرت له پصدمه كادت ان تخبره بكل شيء
نظر لها خالد بأنصات ليقول بتحذير 
_ده حتي... عملت إي. 
ازاحت خصلات شعرها خلف آذنيها بتوتر 
_معملتش حاجه أنا أتلبخت في الكلام بس.
قال خالد بجدية 
_سارة في إيه قولي كوثر عملت إي.
نظرت للأسفل وهيا تعبث بأزار 
أجابته ساره بشجاعة زائفه وهيا تحاول الفرار من بين يدية ولكنه كالصد المنيع 
_مفيش حاجه مخبياها وأنا وقعت لوحدي يا خالد اوهامك اللي جواك دي خرجها من دماغك.
_القوة اللي بتحاولي تبينها متدخلش عليا وصدقيني لو عرفت يا سارة من حد غيرك لهتشوفي الوش التاني وقتها محدش هيقدر يقف فوشي واظن أنت عارفة ده كويس.
أجابته بصوت مهتز 
_قصدك إيييه...... 
أجابها بفحيح كالافاعي 
_قصدي تيجي منك أحسن ما تيجي من الغريب يا سارة زيدان.
لم ينديها بهذا الاسم الي حين غصبه منها لتعلم أنها فتحت علي نفسها ابواب جهنم حين أختارت عدم أخباره.
_بس أنا معنديش
 

10 

انت في الصفحة 9 من 21 صفحات