رواية كبير العيلة الحلقة الاولى مني لطفي
8 ان شاءالله. كلمتني من المستشفى وقالت لى..
أجابت سلافة وهى تمد يدها لتتناول واحدا من محشي ورق العنب والذي تبرع به والدتها
هي اللي جابته لنفسها حد قالها تدخل طب لا وايه.. تتخصص جراحة باطنه كمان ... واحدة عندها 28 سنة وخلصت الكلية والماجستير وبتحضر الدكتوراه واحدة فاضية من الآخر وربنا مالها كمبيوتر ساينس أنا أهو... درست كمبيوتر ساينس 5 سنين في الأي . يو . سي .. وخلاص دراسة لذيذة وشغلها جميل وأديني بشتغل في شركة أجنبية ومرتبي كبير وساعات العمل محددة من 9 الصبح ل 5 مساءا ويومين اجازة .. مش هي كل شوية نبطشية وشغل وهدة حيل دا غير العيادة الشعبية اللي بتروحها يومين في الاسبوع ماينفعش كدا.. دي مش حاسة بشبابها خالص انا اعرف هتتجوز مين اكيد أبو بكر الرازي!!
ما تتعبيش نفسك اختك دكتورة شاطرة وجميلة ولسه صغيرة وألف مين يتمناها المهم انتي بطلي رغي واتفضلي روحى غيري وتعالي اعملي السلاطة على ما اروح اشوف باباكي ...
خرجت سلافة متجهة الى غرفتها بينما اتجهت ألفت الى غرفة مكتب زوجها ورفيق عمرها رؤوف دخلت بعد أن طرقت الباب فسمعت صوته داعيا للدخول لتجده جالسا الى مكتبه واضعا نظارته الطبية فوق أنفه ويطالع بعض الاوراق بيده ابتسمت بحنان وسارت متجهة اليه فإنتبه لقدومها ليبتسم بحنان مقابل بينما أحاطت كتفه بذراعها ومالت عليه هامسة بحنان
أمسك يدها مقبلا اياها قبل ان يقول
تسلم ايديكي يا أم البنات ...انت بتتعبي اووي يا حبيبتي.. قلت لك اجيب لك واحده تريحك وتساعدك في شغل البيت ما سمعتيش كلامي..
أجابته وهى تميل برأسها لتنظر اليه
حبيبي انا احلى وقت بقضيه و وانا بعملكم كل طلباتكم في البيت .. انت ناسي اني سبت شغلي مخصوص علشان أتفرغ لك انت والبنات وبعدين يا سيدي.. ما أم سعيد بتجيني مرتين في الاسبوع تنضف الشقة وتروقها كفاية أووي....
ربنا ما يحرمنا منك ابدا يا حبيبتي .. عارفة كل يوم حبي ليكي بيزيد وبتأكد اني كنت هخسر اغلى حاجه في عمري لو ما كنتش اتجوزتك !
نظرت اليه وقد شاب صوتها بعض الحزن كلما صادف ان طرأ على بالها هذا الأمر أو تحدثا بشأنه
يعني انت مش ندمان يا رؤوف انى السبب ان اهلك زعلوا منك وقاطعوك
ابدا.. وانا متأكد انهم من لو عرفوكي هيحبوكي ويحترموكي بس هي عوايد بأه اتربوا عليها..
سألته مستفهمة
انت لسه عند قرارك
هز برأسه مؤكدا وهو يقول
اكيد ... وهبلغ البنات بقراري دا انهارده ان شاء الله لأنهم لازم يعملوا حسابهم وكل واحدة ترتب أمورها وتاخد أجازة من شغلها علشان احنا مش هنقعد يوم ولا اتنين بس.. لأ انا رايح المرة دي علشان لازم بناتي يتعرفوا على اهلهم .. انا مش دايم لهم يا ألفت ... واهلهم هما دول عزوتهم اللي هيتقووا بيهم ويبقوا ضهرهم وسندهم من بعدي...
ربنا يخليك لينا يا حبيبي وما يحرمناش منك أبدا عموما براحتك حبيبي وانا معاك في أي قرار تاخده .. انا هروح أجهز السفرة على ما إنت تخلص اللي في ايدك وتحصلني علشان نتغدى عن اذنك..
وانصرفت تاركة زوجها وقد غامت عيناه ببريق الذكريات