رواية انا السئ بقلم سوما العربي
عمر
جلس مرحبا بشده باصدقاءه.
عمر منورين يا رجاله... عقبالكوا.
نطق الاولاحنا كلنا خاطبين... مافضلش غير سى سالم... مش عارف محبكها ليه... مش عارف ان بعد الجواز الستات كلها بتبقى شبه بعض.
سالمبس ياد انت... انت فاكرنى زيك... انا مش عايز اتجوز والسلام.
قال الثاني ياعم لو فى واحدة معينه قول.. لكن قعدتك كده من غير جواز مش حلوه... ده الجواز ستره.
سالم انتو شغالين بالكوا بيا ليه... خليكوا فى حالكوا... انا مرتاح كده.
عمر لا بجد يا سالم... انت كنت متحجج باخواتك البنات... والحمد لله اصغر واحدة فيهم اتجوزت من شهرين.... حجتك ايه دلوقتي... لو فى واحدة معينه قولى وانا هاخد جوز التيران الى جنبك دول ونروح نخطبها.
عمرليه بس بتقول كده
سالم ماتشغلش بالك انت ياعريس... سيبك منى.. طمنى عليييك.. ايييييه.
هنا دق جرس الباب فقام عمر من مكانه وتحرك ناحيه الباب المواجه لمقعد سالم.
فتح الباب وتزايدت دقات قلبه... خصوصا وعيونها تقع على عيونه.... نظر اليها باشتياق... لطالما كانت بديعة التكوين والهيئة... ترتدى دريس من اللون الاصفر به كور سوداء وحجاب اسود مناسب... تفضل دايما ارتداء احذيه رياضيه... يعلم هو ذلك.... رفع نظره مجددا وجدها مازلت عيونها عليه.... هنا صدم واتسعت عينيه ولكن دون أن يلاحظه احد... هل معنى ذلك انها تركز معه... تنظر إليه بقصد... تأكد انها ليست صدفه فلو صدفه لما عينيها المرتبكه لم تذهب ناحية صديقيه... ولكن عقله حذر قلبه المسكين فمن المؤكد أن كل ذلك تخيلات وتخمينات لا اكثر.
افسح لهم عمر الطريق سريعا ليدخلوا لاسيل.
ظل سالم على دهشته وصراع القلب والعقل الى ان جذب اصدقاءه الحديث معه مجددا.
فى غرفة اخرى
جلست حبيبه على رأس اسيل تبكى وتعدديالهوووى.... اصوت.... ماحصلش اى حاجة... خاېفه... خاېفه من ايه يا لوزه.... يالهوووى... هتطير الواااد.
حبيبه خليكى ياختى.. خليكى لما بت مولعب تشقطوا منك ياختى... ونقعد كلنا نندب حظنا معاكى ياختى.
اسيلانتى هتولولى من دلوقتي... براحه عليا انا مش عارفة اعمل ايه.
نيروزمش ايه... سمعينى تانى كده... مش عارفة تعملى ايه.... اه ياخيبتك السودا يا عمر.
هاجر مابراحه عليها يابنات...البت هتعيط.
هاجر وهى تهدد على يدها استهدى بالله يا بنتى وقومى اقلعى.
. اڼفجر الثلاثة بالضحك مجددا فقالت اسيلطب انا هقوم اطلع حاجة للضيوف واجى.
حبيبه يانهار ابيض... ودى تيجى... هاجر... شوفى شغلك.
قامت هاجر من مكانها على الفور فمالت نيروز على حبيبه وقالتماتيجي نروح وراها لاحسن دى مصېبه وممكن تبهدل الدنيا...
اسيلبتقولو ايه.
حبيبه بنقول تقومى تورينا هتلبسى ايه حالا عشان كده كتير على. الراجل.. كتر خيره يعنى... لحد دلوقتي هو عامل الصح.. فوتى قدامنا يالا.
بالخارج همت هاجر للخروج إليهم بالمشروبات ولكن اعين عمر حذرتها وفهمت تحذيره... يريدها الا تخرج وهو سيأتى لياخد ما بيدها.
اعطه الصينية وذهبت لصديقاتها للداخل بإحباط... لا تدرى بذلك الذى قرر ان
يأخذ فرصته... توافق او ترفض ففى الحالتين سيرتاح.
بالخارج وقف وحيد يدق باب منزل حبيبه... فتحت له سوسن فقالسلام عليكم... حضرتك مامت حبيبه.
سوسن مبتسمة ايوه.. خير يا بنى.
وحيدطب هنتكلم على الباب... مافيش اتفضل.
سوسنماتأخذنيش يابنى... اتفضل.. بس ثوانى بس.
وحيد فى حاجة يا امى.
سوسن بحرجهنادى بس لعمر اخو هاجر... اصل يعنى ابو حبيبه سايبنا من زمان ومافيش راجل هنا.
صمت مستوعبا لما تريد.
دقائق ودلف عمر ومعه سالم بطله تهم عن شهامة ولاد البلد وجلسوا معه.
وحبيبه تقف ترقص من الفرحه لا تصدق.... هل جاء لخطبتها.
دلفت هاجر للداخل بفرحه شديدة... صديقتها ستخطب... وهى سترى سالم مجددا.
بشقة اسيل كانت تنقى شئ يناسبها
من ملابس اسيل الجديدة ترتديها ونيروز تساعدها هى واسيل وهاجر ذهبت لمساعدة سوسن فى المضايفه.
عند سوسن
عرف وحيد نفسه لعمر وسالم وبدأ في موضوعه الذى جاء من أجله.
بالخارج وقفت اسيل تنادى لعمر تريده بشئ ما.
بنفس الوقت دلفت هاجر تحمل الضيافة بيدها.. بنفس هيئتها الساحرة تلك.
احتدت اعين سالم يرسل لها موجات ڠضب بعينيه... وهى تنظر له تهز رأسها بمعنىانا عملت ايه.
طال غياب عمر وتلك الغبيه مازلت تميل تضع الكاسات أمام كل شخص... غير مراعيه ذلك الحمش الغيور.
نطق بخشونه لاول مره لها وقال هاجر.
نظرت له پصدمه هل نطق اسمها للتو.. أكمل هو يصطك على اسنانهسيبى كل حاجه وادخلى انتى جوا.
نطرت له بغباء فكرر من جديد قولت ادخلى جوا.
نظر له وحيد بتلاعب ومكر وقالشكلكوا بتحبوا بعض اوى.
نظر له
سالم پصدمه واسهجان فاكمل وحيد مانستغربش... شكلك غيران عليها موووت.. وهى سمعت الكلام... اصلى حبيبة حكتلى عليها قبل كده لسانها مترين ومابتسكتش.
نظر له سالم بتحذير الا بخطئ بها فقال هوههههههه.. سورى... بس هى كده فعلا... باين عليها اللماضه اصلا.. خلقت لتعترض... ربنا يعينك.
نظر سالم أرضا يفكر بامعان فى كلماته فقال وحيد بس قولى... ايه اللي مانعك.... فلوس
هز سالم رأسه بقلة حيله بمعنى لا ابدا فقال وحيد طالما كده يبقى اتقدم لها... اوعى تسيب حد بتحبه لاى سبب.. اسالنى انا.
رفع سالم نظرة له بصمت وعيون ممتلئة الم فقال وحيدانا استجدعتك.. وهحكيلك حمكايتى.
ثم اخذ يسرد عليه كيف تعرف على حبيه وعن خطبته من نورا والمتاهه التى وضع بها هم الثلاثة الى ان قرر مصارحة نورا بكل شئ والتى تقبلت الموضوع وكأنها كانت تعلم ولم تندهش ابدا.
وحيد شوفت الموضوع سهل وبسيط بس احنا الى بنصعبها على نفسنا... أدى لنفسك فرصه.. وشوف.
بعد دقائق دلفت حبيبه للداخل مع عمر واسيل ونيروز... وجاءت هاجر مع سوسن.
وقفت حبيبه وهى ترتدى دريس روز بكم يغطى كل جسدها ورفعت شكلها بطريقة بسيطه ولكن مناسبه. ولم يخلو الأمر بالطبع من كحلها المصري الأصيل الذى تعشقه.
لا تصدق نفسها من مفاجئته لها.. لم يخبرها بشئ ولا بأنه قد حل الأمر مع نورا واصبح لها وحدها دون تأنيب ضمير.
ووحيد يناظرها بعشق شديد مسحور بجمالها الشديد...سعيد فاخيرا ستصبح له.
اما هاجر تقف تضحك مع الفتيات وسوسن سعيدة لصديقتها ټخطف النظرات لسالم تراه يخطف النظر لها هو الآخر تتلاقى اعينهم أحيانا تحمل معانى كثيره.
وعمر يقف ينظر لاسيل پغضب مستعر من صوت ضحكاتها العاليه جدا بالنسبة له وهى تقف تنظر له باستغراب لا تعلم لما نظرات الڠضب والتحذير هذه.
_____
فى صباح يوم جديد
جلست ناديه تفكر بحديث اختها فوقيه حقك تتجوزى بقا يا ناديه... ده انتى مافرحتيش بشبابك.. اتجوزتى سنه واحده بس وبعدها فلسع.. انتى اتمرمطى كتير اوى وحقك تفرحى... واهى جيسيكا خلاص اتكتب كتابها على واحد ماكناش نحلم بيه... عيشى بقا يا ناديه.. عيشى وخدى حقك من الدنيا.. ده انتى اللى زيك وفى سنك لسه ماتخطبوش حتى.. ولو على جيسيكا انا هكلمها.
ظلت تحدق بالفراغ بشرود وهى عازمه على الموافقة.
__
كانت نيروز تتدول مع امها على المحلات في إحدى المولات الضخمه... تبتاع كل حاجيات الزواج وفرش البيت وملابس لها غافلين عن ذلك الذى يراقبهم پغضب.
ولكن فقد كل الصبر وهو يراها تدلف لمحل ملابس نسائية خاصه.
امجد هى حصلت.. راحة تشتريلوا زفت على دماغك... شكله آخر يوم في عمرك ولا ايه.
وقف على باب المتجر يراها تاخذ شئ وتدلف للداخل.
ذهب لاحد العاملات واعطاها مبلغ من المال وهو يأمرها بشئ.
ثوانى وذهب هى تلهى والدتها فى
الحديث وعدة أشياء وهو دلف لغرفة القياس خلفها.
كانت تهم لخلع ملابسها حين شقهت پخوف وتلعثم وهى تراه أمامها بنظراته الشيطانية تلك.
نيروز امجد... بتعمل ايه هنا هتودينا فى داهيه... وازاى تدخل ورايا كده.
امجد پحده وڠضبمانتى هتروحى فى داهيه اكيد وعلى ايدى... امسك ذلك القميص الذى بيدها وقال پحدهايه ده.. احمر... بتجبيلو احمر... ده انتى سنتك سوده.. سوده يا نيروز.. انا لحد دلوقتي ساكت وبتفرج وبديكى فرصه ترجعى في الجوازه دى بنفسك... وتنقذى نفسك من الى ناوى اعمله فيكى... انا.. انا تبعينى... بتتجوزى.. والله عال.
نيروز مالكش دعوة بيا يا امجد.. وعيب اوى عمايلك دى... اللى عملته ده كان اخر خيط بينى وبينك.... هزات اهلى وقدامي وماعملتش حتى خاطر ليا... وكنت بتخونى ليل نهار لا وكمان كمان بتجسس عليا.
امجد ها... خلصتى... تمام... ودينى يا نيروز لاوريكى... الزفت الى فى ايدك ده يرجع... فاهمة.
نيروز باستفزازلا مش فاهمة... وهيجب ده... اصل كرومتى بيحب الأحمر اووى هو قالى كترى من الاحمرات القصيره.
قالت الاخيره بغمزة عين فضړب الحائط خلفه پغضب وقال هى حصلت... الكلام بينكوا وصل لكده... هتندمى... هندمك انتى وهو.
تركته بسرعه تخشى نظرات عيونه الحمراء لا تضمنه اذا ظلت لاكثر من ذلك امامه... خرجت واخذت والدتها سريعا تهرب من المول كله.
. أما هو قاد سيارته بعضب متجها لصديقه الوحيد.
_____
خرجت جيسيكا من الجامعة لا
ترى أمامها من شدة الحزن والڠضب.
حديث خالتها مازال يصدى باذنها.
والدتها ستتزوج... كيف... وتتركها... خالتها تطالبها ان تتركها تعيش السعادة... وهل هى ترفض ان تحيا امها سعيدة.. ولكن معا... هم دائما معا ولم يفترقا... عمرهم متقارب وعقولهم أيضا... هى صديقتها الأولى.... لأول مرة تظهر نزعة التملك لدا جيسيكا.
بدون اى تخطيط وجدت نفسها تذهب لأول شخص خطړ ببالها.... اخذت تاكسى وتتبعت جوجل إرث.
_____
من الأمس واسيل على ذلك الحال.. تحاول مراضاة عمر الغاضب... للان ترى أنها وان كانت اخطئت فالأمر فعلا لا يستدعي كل ذلك الخصام.
ولاول مره يظهر لها اول عيب فى شخصية عمر... غيرته الغير عاديه وغضبه الواعر.. لا يصفو بسهوله فهو منذ الامس لا يحدثها.
____
ارتدت هاجر ثيابها تنوى الذهاب لرؤية امها ثم تذهب معها لانتقاء شئ لعرس نيروز فهو قد اقترب كثيرا
وقفت تنتظر سياره اوبر وهى ترتدى جيب ازرق اللون مع قميص ابيض وحجاب ازرق جعلها ايه من الجمال.
ينظر إليها سالم من بعيد باعين عاشقه مشتاقه حد اللوع. يقاوم بصعوبه حديث قلبه بأن يذهب اليها خصوصا بعد حديث وحيد معه ولكن دائما يظل امامه كل الفروق التى يضعها المجتمع والناس... يعلم تفكير فتيات هذه الأيام... لن يقبل او يتحمل ان تستهين به او ترفضه... ظل على موقفه لمدة الى ان وجد سياره تقف امامها.
همت لفتح الباب بعد ان أتت السياره لها ولكن... وجدت يد سمراء غليظه تقبض على الباب تمنعها من الدخول.
هاجر پخوف ايه فى ايه
سالم عربية مين دى
هاجر ده اوبر والله.
اغمض عينيه بغباء شديد كيف لم ينتبه.
حمحم وقال بخشونهاااوانتى رايحه فين
تهلل وجهها... هل يهتم
هاجر رايحه لماما وبابا.
سالم وانتى صحيح سيباهم وقاعدة لوحدك عند