قصه عروس بجلباب صعيدي كاملة
ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ
ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺍﻋﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓ ﺍﻟﺪﻣﺎﺱ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺳﻲ
ﺗﻨﻬﺪ ﺑﺤﺮﺍﺭﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺭﺍﺋﺤﺘﻬﺎ
ﻭﻟﻜﻦ
ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﻛﻠﻴﺎ ﺑﻬﺎ ﻧﻔﺲ .... ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺪﻓﺊ ﺍﻟﻤﻼﻣﺲ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺣﺴﺎﺱ ﻧﻔﺲ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺣﺘﻲ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﻪ
ﻛﻴﻒ ﻟﺮﺟﻞ ﻣﺜﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﺴﻜﻨﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﺳﻮﺍﻩ
ﻓﺘﺢ ﺟﻔﻮﻧﻪ ﺑﺘﺜﺎﻗﻞ ﻋﻠﻲ ﺻﻮﺕ ﻫﺎﺗﻔﻬﻪ
ﺍﻷﺩﻫﻢ ﺍﻟﻮ ﻻ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻩ ﺍﻛﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺎﺩﻧﺎ ﺍﻩ ﺧﻼﺹ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﺷﻮﻓﻚ ﺳﻼﻡ
ﺍﻣﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﻪ ﺟﻤﻴﻠﻪ
.. ﺷﻌﺮﺕ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺑﺄﻥ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﺗﻨﺴﺤﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻄﺊ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻤﻮﺕ
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑﺘﻌﺐ ﻭﻫﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﺎﺑﻬﺎ .....
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﺍﺭ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺄﻛﻞ ﺍﻱ ﺷﺊ
... ﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺳﻮﻱ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻟﻮﻋﻪ
ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺮﺅﻳﻪ ﺿﺒﺎﺑﻴﻪ ﻭﺳﻮﺩﺍﺀ
ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺟﻔﻮﻧﻬﺎ ﺑﺘﺜﺎﻗﻞ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺮﺍﺧﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ ﻓﻮﺭﺍ ﻗﺎﺻﺪﻩ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻲ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﺲ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺗﺴﺘﻠﻘﻲ ﺍﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺊ ﺑﺮﺍﺋﺤﺘﻪ
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﺍﻧﻌﺪﻡ ﻣﻊ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻀﻮﺀ
.. ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻳﻔﻚ ﺍﺯﺍﺭ ﻗﻤﻴﺼﻬﺎ ﺍﻧﺘﺸﻠﻪ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻣﺤﺎﻭﻝ ﺑﺚ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻓﺘﺢ ﺭﻗﺒﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻴﺸﻴﺮﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺠﺄﻩ
ﺍﺩﻫﻢ ﺑﺬﻫﻮﻝ ﺳﺖ ﻋﻤﺎﺭ ﺳﺖ .....
ﺍﻟﺤﻠﻘﻪ السابعه
... ﺷﻌﺮﺕ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺑﺄﺣﺪ ﻳﻬﺰﻫﺎ ﺑﻌﻨﻒ ﻟﺘﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻋﺎﺟﺰﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ
ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻬﻤﺲ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺍﻧﺘﻲ ﺗﻤﺎﻡ
ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻻﺩﻫﻢ ﺟﺎﺑﻚ ﻫﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺁﻏﻤﺎ ﻋﻠﻴﻜﻲ
ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺑﺬﻋﺮ ﺍﺯﺍﻱ
ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻫﺪﻱ ﺍﻫﺪﻱ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﺣﺎﺟﻪ
ﺍﻷﺩﻫﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻤﺎﺭ ﺍﻳﻪ ﺍﺧﺒﺎﺭﻙ
ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻛﻮﻳﺲ
ﺍﻷﺩﻫﻢ ﻗﻠﻘﺘﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺄﺧﻲ ﻳﻼ ﻳﻼ ﻗﻮﻡ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺎﻛﻞ
ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻻ ﺭﺟﻠﻲ ﻣﺶ ﺷﻴﻼﻧﻲ
ﺍﻷﺩﻫﻢ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻻ ﻧﺸﻴﻠﻚ ﺍﺣﻨﺎ
... ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺤﻨﻲ ﻟﻴﺤﻤﻠﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻟﺘﺸﻬﻖ ﺑﺨﻔﻪ ﻭﺳﻂ ﺫﻫﻮﻝ ﺳﻠﻴﻢ ﺧﻄﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﺩﻫﻢ ﺧﻄﻮﺍﻁ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﺯﺍﻫﻴﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻸﻣﺎﻡ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﺮﺙ ﻟﻠﻄﺮﻳﻖ ﺍﻣﺎ ﻫﻲ ﻓﻼ ﻳﺬﻳﺪ ﺗﻌﺠﺒﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﻠﻴﻢ
ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺍﺣﻢ ﻫﻮ ﺍﺣﻨﺎ ﻫﻨﺮﺟﻊ ﺃﻣﺘﻲ
ﺍﻷﺩﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﺑﻜﺮﺍ
ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻣﻌﻨﻲ ﻛﺪﻩ ﻳﺎ ﻳﺎﺭﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﺣﻨﺎ ﻫﻨﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ
ﻳﺎﺭﺍ ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﺻﺢ
... ﺑﺪﺃﺕ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺑﺎﻷﻛﻞ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﻪ ﺟﻠﺴﻮ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺮﺑﻊ ﺳﺎﻋﻪ ﺣﺘﻲ ﺍﻧﺘﻬﻮ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺑﺸﺊ ﻣﺎ ﺍﺳﻔﻞ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺗﻮﺟﺴﺖ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺍﻟﻤﺮﻩ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻄﻪ ﻳﺎﺭﺍ ﺍﺳﻔﻠﻬﺎ
ﻳﺎﺭﺍ ﺑﺘﻌﺠﺐ ﻗﻄﺘﻲ ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻣﺠﺒﺘﻬﺎﺵ ﻣﻌﺎﻳﺎ
... ﻫﻨﺎ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺣﻠﻖ ﺟﻤﻴﻠﻪ ﺗﺠﺮﻋﺖ ﻛﻮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﻝ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﺨﻮﻑ ﺧﺎﺷﻴﻪ ﺍﻟﺘﻄﻠﻊ