رواية كاملة بقلم زينب محروس
هي و أحمد أول مرة يشوفوا بعض كان امبارح و مستحيل في فترة الليل دي يكونوا لحقوا يحبوا بعض و تطلب منه يطلقك عشان يبقى معاها و مفيش حد عاقل يصدق
الهبل اللي بتقوليه ده
يارا بغيظ
طب و تسمى اللي حصل دا ايه و صداقة النت دي ايه!
عمر بهدوء
معرفش و مش مهتم اعرف حاجة عشان أنا عارف ميريهان كويس و عارف شخصيتها هي حد محترم و خلوق جدا و مستحيل أصدق عليها حاجة مش كويسة دا غير إنها من الأشخاص اللي بتعترف بخطأها لو فعلا اخطئت و عارفة لو هي بنفسها أكدت الكلام التافه اللي بتقوليه أنا مش ممكن أصدقها أنا عارف هي تبقى مين و واثق فيها
منزلتيش تتغدي معانا قولنا نرخم احنا و نطلع
ميريهان ابتسمت بخفة و قالت
ملوش لزوم يا طنط أنا أصلا مش جعانة
سمية
لاء معندناش الكلام ده انتي مأكلتيش حاجة من ساعة الفطار
و الله مش عايزة أكل و لا عايزة أضايقكم بوجودي اكتر من كدا
عمر و سمية فهموا انها زعلانة بسبب موقف يارا ف سمية حضنتها و قالت بحب و حنان
يا حبيبتي انتي وجودك هنا و الله مخلي العيلة كلها مبسوطة بيكي و كلنا بنحبك و محدش فينا مصدق كلام يارا باين عليكي قد ايه محترمة فبلاش تزعلي و لا تشغلي بالك بكلامها و بعدين أحمد و يارا مبدأوش علاقتهم بطريقة كويسة فطبيعي النهاية مش هتكون كويسة
الأكل تلج يا ميريهان يلا بقى كفاية كلام دلوقت يا ماما
ميريهان برفض
لاء و الله مفيش وقت أصلا
سمية باستغراب
مفيش وقت على ايه
ميريهان بتوضيح
أنا همشي من هنا النهاردة
سمية
تمشي! تمشي فين!
ميريهان بجدية
هرجع القاهرة الصبح بإذن الله و من دلوقت لحد الصبح هبات عند سلمى
هو انتي لحقتي تقعدي معانا! و بعدين كدا يبقى انتي زعلانة من اللي حصل
ميريهان كانت بتفرك في أيدها بتوتر فعمر بص ل والدته و قال
بعد إذنك يا ماما سبينا نتكلم شوية
سمية طبطبت على كتف ميريهان و خرجت من الشقة بعد ما سابت الباب مفتوح ف عمر بص لميريهان بترقب و قال
ممكن افهم في ايه
ميريهان بثبات و برود مزيف
عمر بضيق مكتوم
ما قولت عارف إن ملكيش ذنب في اللي حصل مالك بقى
ميريهان اتنهدت و قالت
انا كنت جاية مع حضرتك عشان اشوف صاحبتي و الحمدلله شوفتها و هروح ابات عندها النهاردة و هرجع بكره القاهرة
عمر بتكشيرة
ايه الرسمية اللي بتتكلمي بيها دي! حضرتك و بشمهندس في ايه!!!
ميريهان حطت أيدها ورا ضهرها و هي بتشد عليها عشان متعيطش وقالت
الرسمية دي شيء طبيعي يكون ما بينا مينفعش نتكلم غير كدا احنا مفيش بينا قرابة او أي صلة تخلينا نمحي التكليف فخلينا نتعامل برسمية يبقى احسن
عمر بجمود
انتي شايفة كدا
ايوه
ماشي براحتك اتفضلي يا بشمهندسة و أنا هوصلك عند صاحبتك
لاء مريم جاية هتاخدني بلاش تزعج نفسك
عمر بعناد
معاكي حق انا مش السواق بتاعك روحي في المكان اللي يعجبك
عمر سابها و خرج و متكلمش مع سمية اللي كانت قدام الباب بس مش سامعة كلامهم و لما شافته نازل و متعصب حاولت توقفه بس مردش عليها ف دخلت لميريهان تتكلم معاها لكنها أصرت على رأيها و بالفعل جت مريم و أخدتها بدل اختها
على الجهة التانية كان احمد قاعد مع واحد صاحبه على القهوة ف صحبه قال باستغراب
انا ليه حاسس إنك مبسوط النهاردة و لا بيتهيألي و لا ايه
أحمد ضحك و قال
لاء انا فعلا في قمة سعادتي النهاردة
صاحبه بفضول
ليه خير
أحمد بسعادة
خير خير أنا طلقت يارا
صاحبه بدهشة
متهزرش
و الله مش بهزر انا فعلا طلقتها زهقت منها
مش دي يارا اللي حبيتها من اول ما شوفتها و كنت مستني عمر يطلقها بفارغ الصبر! مش هي نفسها يارا اللي خالفت اهلك و خسړت ابن عمك بسببها! مش دي يارا بردو اللي كنت بتحلف بجمالها و تغاضيت عن المجتمع عشانها!!!
اهو أنت قولت بنفسك اهو كنت بحلف بجمالها إنما دلوقت
مبقتش يارا البرنسيسه بقت علطول شكلها مرهق و مش زي الأول دا غير إنها بقى بتقعد ټعيط كتير بسبب التعب و تطلب مني اساعدها في ترتيب الشقة و تقعد تقولي متحطش دي هنا و حط دي هنا و أنا مبحبش كدا
صاحبه بصله بحاحب مرفوع وقال
طب ما دا كله طبيعي و اقل من الطبيعي كمان لو على شكلها فمتنساش إنها حامل في ابنك و الحمل بيرهق و بيتعب كل اللي أنت قولته مش سبب كافي عشان واحد يطلق مراته اللي بيحبها يا جدع دا حتى لو واحد ڠصب عنه مش هيتلكك باللي أنت بتقوله ده
أحمد بلامبالاة
يا عم فكك متشغلش بالك
قبل ما صاحبه يجي انضم ليهم شخص تاني و هو بيقرب منهم كرسي و بيقول
عاش من شافك يا عم احمد سمعت إنك بقيت مليونير
أحمد ضحك وقال
يبقى مبتسمعش
الشاب بتأكيد
لاء هتبقى مقلقش أنا سمعت إن ياسر عايز يسافر برا مصر و كان محتاج فلوس و عم صلاح قسم أملاكه بين ياسر و يارا مراتك و ماشاء الله يعني معاهم مبالغ كبيرة
صاحب أحمد بسخرية
مع الأسف بقى ملكش في الطيب نصيب يا أحمد لو مستعجلتش و طلقت يارا كان زمان نابك من الحب جانب
الشاب بلوم
انت طلقت يارا ليه
أحمد
كدا حصل شوية خلافات و نهينا الموضوع
الشاب
ليه بس يا أحمد دا الفلوس دي كانت هتنفعك و كنت تقدر تفتح المشروع اللي كنت بتقول عليه دا طالما اهلك رافضين يعطوك تمويله و اهو كنت هتبقى احسن من عمر
أحمد سكت يفكر في كلامه و بعدين قال بخبث
و ماله نصلح العلاقة تاني و استحمل يارا كمان شوية على ما نستفاد
كان نايم في أوضة جده و مضلم الأوضة و اول ما حس بحد دخل و شغل النور قام بسرعة و لما شاف سمية سألها بجدية
في حاجة يا امي
سمية
سبتها تمشي ليه يا عمر
عمر بحزن
و أنا يعني كنت نعمل ايه يا امي هي أصرت تمشي فمقدرتش امنعها و بعدين كدا كدا دي مجرد زيارة يعني مسيرها هتمشي
سمية بحنان
بس ميريهان دلوقت مسؤولة منك و اهلها مطمنين عشان هي معاك و هتفضل عندنا في البيت تقوم تسيبها تبات برا!
عمر اتنهد وقال
هي عنيدة و مكنتش هتسمع كلامي انا مش عارف هي زعلانة ليه
سمية
اتهام يارا ليها صعب بردو يا ابني و من حقها تزعل و تعمل اللي عملته ده بس أنت كان لازم تمنعها
مش فارقة بقى
سمية بترقب
من قلبك انت نفسك مش فارق معاك إنها مشيت و هي زعلانة
عمر بتجاهل
عادي
لاء مش عادي أنا امك و افهمك كويس و شوفت في عيونك نظرة ل ميريهان عمري ما شوفتها في عيونك تجاه يارا و كلامك معايا عنها في كل مرة بنتصل نطمن عليك بيأكد النظرة اللي في عيونك انا مش هضغط عليك و لا هتدخل بينك و بينها بس البنت كويسة فبلاش تزعلها أو تخسرها يا عمر
كانت قاعدة مع مريم في الصالون و بيتفرجوا على فيلم و بعد شوية خرجت سلمى من الأوضة فانتبهت ليها ميريهان اللي كانت سرحانة في عمر و أول ما شافت صاحبتها قالت بحرج
أنا آسفة و الله يا سلمى مكنش قصدى ازعجك
سلمي قعدت جنبها و قالت بعتاب
عيب الكلام دا يا ميري دا أنا مبسوطة بوجودك أصل النهاردة محمود جوزى عنده نبطشية و هيبات في المشفى بس قوليلي بقى مالك
ميريهان بكذب
أبدا و لا حاجة
سلمى بشك
و لا حاجة ازاي باين إنك زعلانة من حاجة دا غير إني الصبح كنت بتحايل عليكي عشان نتلم اللمة دي و انتي رفضتي و قولتي إن عمر مش هيوافق و فجأة كدا ترني و تقولي ابعتي مريم تاخدني يبقى اكيد في حاجة
مريم تدخلت و قالت بتأكيد
ايوه فعلا شكلها متخانقة مع عمر
ميريهان اتنهدت و حسن إنها محتاجة تتكلم مع حد و بالفعل بدأت تحكيلهم اللي حصل و قالت عن موقفها مع أحمد و كلام يارا و اتهامها و زعل عمر المفاجئ و استرجاعه للتكليف في التعامل دون أي سبب
مريم سألتها بترقب
انتي عارفة سبب طلاق عمر و يارا
ميريهان حركت رأسها و قالت
أنا عارفة إن عمر كان بيحبها و اضطر يطلقها بس هو رفض يحكي و أنا مسألتش عشان دي خصوصية بس ايه علاقة اللي انا حكيته بموضوع طلاق عمر !!
مريم سكتت لثواني و بعدين قالت
مفيش مفيش المهم بس حاولي متفهميش عمر غلط و بعدين هو وقف معاكي و دافع عنك ضد يارا
ميريهان بحيرة
بس بعد ما مشيت من معاكم النهاردة حسيت كدا إنه مش طايق وجودي و إني حمل عليه
مريم بغموض
بلاش تحكمي عليه اتكلمي معاه و افهمي هو زعل
من ايه و بلاش تيجي عليه
قبل ما ميريهان تتكلم وصلتها رسالة من عمر أول ما فتحتها اټفزعت من مكانها و قالت پصدمة
عمر
يتبع
بقلم زينب محروس
الفصل الثالث عشر
لم يكن تصادف
بلاش تحكمي عليه اتكلمي معاه و افهمي هو زعل من ايه و بلاش تيجي عليه
قبل ما ميريهان تتكلم وصلتها رسالة من عمر أول ما فتحتها اټفزعت من مكانها و قالت پصدمة
عمر
البنات سألوها بقلق
ايه ماله في حاجة
ميريهان بتوضيح
واقف تحت و باعت رسالة طالب مني أنزل
مريم بجدية
طب ما تنزلي تتكلمي معاه
بالفعل ميريهان نزلت تشوف عمر اللي عرف العنوان بسبب تتبع موقع فونها كان واقف و ساند على العربية قدام مدخل العمارة و أول ما شافها قال
فين شنطتك
ميريهان بزعل
اجيبها ليه أنا مش راجعة معاك البيت تاني
عمر
اتنهد و قال
يا بشمهندسة بلاش عناد
ميريهان حست بضيق بسبب تكلفه فقالت بحزم
طب و الله مش هرجع البيت ارجع لوحدك يا بشمهندس
عمر بتهكم
انا مش فاهمة أنتي زعلانة ليه! و انتي عارفة إن كل العيلة مش مصدقين كلام يارا في ايه بقى
ميريهان