الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

قصه نوفيلا يوميات مراهقة للكاتبة نورهان ناصر الجزء الاول

انت في الصفحة 3 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

بيا يا علاء ... أكيد هياجي يوم وتحس بيا وبعدين ده مش حب ده عشق ليها هي بس مشاعرها مش متظبطه ولسه صغيرة وأنا مش هاسيبها ولا هسمح لحد يقرب منها خطوه هاله خط أحمر .
تنهد علاء وهو يضع يده على كتف منذر 
_ بس انت كدا بتاذيها متعرفش الكل بيتكلم عليكم ازاي ومفكرين أن فيه حاجه بيناتكم أنت لو هتلاحظ هاله مبتتكلمش إلا معاك أنت ولا بتسمح لحد يقرب منها خطوه غيرك وغير ده كله خناقكم مع بعض كل شويه وفي الدروس واقفين لبعض على الكلمه .
_ اللي يجيب سيرتها على لسانه اقطعهوله الكل هنا عارف إنها بنت حتتي ومتربيين سوا وإن أنا بعتبرها ....
صمت منذر وهو يشعر بصعوبة الحروف على لسانه ليقول علاء بحزن لأجله 
_ هي مش أختك وصعب تكون يا منذر .. ومش هقولك غير ربنا يحنن قلبها عليك .
أومأ منذر وهو يدعو الله بأن يرق قلبها عليه .
كانت هاله شاردة الذهن عقلها لا يفتا يعيد لها مشهد اصطدامها مع منذر كل ثانية وأختها بدأت أولى المشاحنات بداخلها لتهز رأسها پعنف تطرد تلك الأفكار من بالها انتبهت على صديقتها تلقي باتجاهها إحدى الأكياس المملوءة بالمقرمشات ولكن قبل أن يصطدم بوجهها كانت هناك يد سريعة أمام وجهها التقطته سريعا ثم بابتسامه قال
_ من يد ما نعدمها يا لوله .
ضړبت هاله على المقعد أمامها مبتسمة بشړ وهي تقول 
_ منذر خلي يومك يعدي وهات كيس الشيبسي بتاعي .
استرخى منذر في جلسته بلا مبالاة بحديثها ثم فتح الكيس وأخذ يتناول منه بنهم وهو يصدر أصوات من فمه تعبر عن استمتاعه الشديد .
مسحت هاله على المنطقة ما بين عينيها وهي تتنفس پعنف ثم استدارت إليه قائلة بتهكم 
_ اشبع بيه يا معفن .
نظرت إلى رفيقتيها متحدثة بشړ 
_ هو ده بس اللي جبتوه فين الأكل .
اجابتها سهام وهي تلوي شفتيها بضيق 
_ اللي عرفنا نجيبه ده تحت مۏت يا هاله .
همست هاله بغيظ وهي تطالع منذر بتهكم
_ يعني إيه هفضل جعانه كدا .
أخرج منذر قطع الشوكولاتة خاصته وسار باتجاهها ثم ناولها إياها وهو يبتسم بحرج 
_ أنا مش بحبها وصاحبي جابها خديها بدل الشيبسي .
نظرت هاله لعينيه لثواني قبل أن تخفضها صوب يده ثم اخذتها منه وهي تردف 
_ رغم إني مبقبلش العوض بس علشان جعانه بس يكون في معلومك يعني .
ابتسم منذر ثم وضع يده خلف عنقه كما هي عادته دوما عندما يشعر بالحرج قبل أن يمد يده بأخرى للفتيات ولكن انتزعتهم هاله من يده قائلة بعفوية 
_ دول ليا أنا بس هما معاهم أكلهم .
بلا وعي همس منذر 
_ طبعا دول ليك أنت زي زمان فاكره كنت بتحبيها اوي خصوصا النوع ده وبردو كنت بتعملي نفس الحركه دي لو جيت عطيت لحد من البنات كنت بتاخديها منهم وتقولي لهم دول جايبهم منذر ليا وبس.
أومأت هاله برأسها ثم تابعت تناول الشوكولاتة حتى انتهت وبدأ
الطلاب بالدخول إلى الفصل يتبعهم المعلم وانغمروا معه في الشرح وكانت هناك معضلة وضعها المعلم أمامهم واعطى مدة لهم لحلها انتهت هاله تزامنا مع رفع منذر ليده فأعطاه المعلم الإشارة للتحدث فأخذ منذر يشرح اجابته بأسلوب سهل ومنمق أثنى عليه جميع زملاؤه والمعلم أيضا كورت هاله قبضة يدها عندما ألقى عليها منذر نظرة تشفي وهو يخرج لها لسانه خفية .
همست هاله بغيظ لذاتها 
_ على فكره بقى نفس طريقة حلي بس علشان أيدي ۏجعاني لما انجرحت كنت زماني خلصتها قبلك .
وللعجب تفهم منذر نظراتها وهو يعلم داخله أنها كتبت نفس إجابته وما آخرها سوى يديها .
انتهى اليوم الدراسي أخيرا وكانت هاله تلملم اشيائها استعدادا للذهاب عندما وجدت منذر أمامها وهو يضع كتاب ما على مقعدها نظرت إلى الكتاب بأعين متسعة وتلقائيا انفرجت شفتيها معربة عن ابتسامه لطيفه وهي تطالع عينيه 
_ منذر ...ده ليا .
يتبع ....
نوفيلا يوميات مراهقه الحلقة الثانية بقلمي نورهان ناصر
ماتنسوش اللايك والكومنت فضلا لتشجيعي النوفيلا جميلة وفيها مواعظ وكمان كوميدية ورومانسية 
من تعلق بشيء عذب به.
ابن القيم
أكد منذر بابتسامة خجولة وهو يسألها 
_ آخر واحد عجبك نسيت اناقشك فيه ......
صمت لثوان وهو يقول بضيق 
_ هاله شعرك باين من الطرحه مېت مرة أقولك خلي حجابك طويل شوي عن كدا كل شعره من دول هتتعلقي بيهم يوم القيامه وحرام أصلا .
عدلت هاله حجابها بحرج وهي تبتسم بخفوت قائلة
_ حاضر متزعقش كدا ... أنت عجبك الدور أوي ومتقمصه يا منذر وده برغم إنه خانقني بس عاجبني في نفس الوقت لأني مليش أخوات شباب وأنت العكس.
اختفت ابتسامته وهو يقول مغيرا الحوار 
_ ها مقولتليش عجبك الكتاب أحسن من الروايات الهابطه اللي بتقرايها بثقفك أهو يا جاهله.
أجابته هاله وهي تضع يدها خلف ظهرها تشبكهم ببعض 
_ أها حلوين عجبوني جدا ذوقك حلو في الكتب واستفدت منهم كتير .
صمتت ثم قالت وهي تنظر له بقرف 
_هو أنت يا منذر متعرفش تقول جملة حلوة للآخر لازم تحط التاتش بتاعك ....
قاطع حديثهم صوت جنات تناديها بضجر
_ يا هاله أنت بتلمي الطلع اخلصي خلينا نمشي .
توقفت عن الحديث عندما لاحظت وجود منذر لتتهكم ملامحها وتستعجل رفيقتها والتي حملت الكتاب على عجل تهرول خلف جنات وقبل أن تغيب عن ناظري منذر همست ببسمة لطيفة 
_ شكرا على الكتاب .
وضعت يدها على كتفها قائلة بأنفاس لاهثه
_ بتجري ليه يا عديمة الډم وإن ماكنتش رجلي ۏجعاني .
نظرت لها جنات بعيون غاضبه وبشدة لتبتلع هاله ريقها مردفه بضيق 
_ في إيه هاتكليني بعيونك.
تحدثت جنات بلا مقدمات 
_ هاله مش عاجبني صحوبيتك مع منذر ...بجد كدا بقى أوفر أوي .
قلبت هاله عينيها مرددة 
_ جنات أنت عارفه أن منذر أخويا وهو ......
بحزم ونبرة لا تقبل النقاش هتفت جنات تقطع عليها حديثها 
_ لا مش أخوك يا هاله وبطلي بقى تقنعي عقلك بكدا لأن ده غلط إسلامنا حرم الاختلاط لأن مفيش صداقة بين الجنسين وتفضل صداقه بس ده فطرة ربنا خلقنا عليها الراجل بينجذب للست والست كذلك احكي لي عن صداقه استمرت للنهاية ومقلبتش قصة حب وأنت عارفه كدا وحتى لو مفيش من ناحيتك حاجه دلوقتي ف تضمني منين ميبقاش فيه بعدين وآه اللي حواليكم مش شايفين ده شايفين إنكم بتحبوا بعض .
ضمت هاله الكتاب إلى صدرها قائلة 
_ عارفه ده كويس بس أنا مبتخطاش حدودي معاه و ....
ومجددا قاطعتها جنات بنظرات مستنكرة 
_ هاله هزارك معاه ده تجاوز ...لما يضايقك وتزقيه بايدك ده تجاوز بردو لما تقبلي منه أي حاجه بيديهالك تجاوز انتوا سيبتوا إيه بقى للحدود ده غير في فترة كسرك وقتها كان دايما يشرحلك ومهتم بيك ....
قاطعتها هذه المرة هاله متحدثة بضيق 
_ بس أنا معتبرته أخويا وزائد هو كان حاسس بالذنب لأن هو اللي كسر لي رجلي .. وأنا هبطل المسه يا ستي خلاص بقى نقفل على الحوار ده إذا سمحتي .
صمتت هاله بعد حديثها وصمتت معها جنات وانهمرت هاله في أفكارها حول منذر أيعقل لا لا لا هذا هراء .
هتفت هاله وهي تقول بضيق كأنها تذكرها بشيء ما 
_ أنت نسيتي إني معجبه ب إسلام أصلا و انبارح واحنا في الدرس المجموعه الأكبر مننا بتاع إسلام العبقري ده أنت عارفه إنه بيساعد أي حد خصوصا إنه في تالته جامعه
وبيدرب هناك وبيساعد المسيو في الفرنش ونطقه رهيب بجد وكان بيهتم أنه يوضح لي نقط كتير بعد الشرح ويديني امتحانات زيادة ويقولي إني هابقى حاجه بعدين أنت عارفه كمان إنه شغال مع معظم الأساتذة في السنتر ده أنا حبيت الفيزيه علشانه وقد إيه بفهم منه هو حاسه إني بحبه بقى مش عارفه. 
نظرت لها جنات بتهكم قائلة
_ يادي حب المراهقه بتاعتك ده ...يابنتي ده مش حب ولا نيله مترجميش اهتمام معلمك أو اللي حواليك غلط يا هاله ده استاذك يعني أكيد هيهتم اجباري ومش بس ليك للكل يعني ده مجرد انبهار أو حاجه كدا عابره ... .
صمتت جنات لثواني قبل أن تقول
_ بعدين مش من فترة قولت لي إن فيه اكونت بيعتلك أشعار بدون كلام أو سلام حتى بس كل يوم يبعتلك حاجه جديدة وقتها قولتي لي إيه بحب اتكلم معاه عن حاجات جواك وأنك بترتاحي في الكلام معاه مع أنه مبيردش على كلامك مجرد بيبعتلك شعر تقريبا هو كاتبه فاي ده بقى كل من هب ودب أقول ده أنا بحبه أو ما دام بيتهم بيا يبقى أكيد بيحبني هاله ما تستهلكيش مشاعرك في حاجات تافهه أنا عارفه إن الحب جميل وكل حاجه بس كل حاجه في وقتها أحلى ودلوقت طلعي تلفونك واعملي بلوك للاكونت ده حالا احنا مهنغضبش ربنا علشان شوية مشاعر مراهقه وبعد ما نكبر هنتف على الأيام دي ونقول يا ليت اللي فات ما جرى .
هزت هاله رأسها بالنفي تقول 
_ بس أنا مقدرش ما اكلمهوش أنا معتبراه شخص خيالي أو أنا بكلم نفسي .... .
قالت جنات بتريث 
_ وليه تكلمي نفسك أو تلجاي لحد غريب أنا هنا أهو صاحبتك وأقرب شخص ليك أنا هاسمعك .
أومأت هاله برأسها ثم أخرجت هاتفها وقامت بتفعيل خاصية الحظر ابتسمت جنات بفخر قائلة 
_ كدا أحسن ربنا يغفر لنا ذنوبنا جميعا ويهديك يا هاله .
تزامن حديثها مع وصولهم إلى العمارة التي تسكن فيها هاله فودعت صديقتها وقبل رحيلها سألتها هاله بخفوت 
_ هتروحي درس الأحياء .
فكرت جنات قليلا قبل أن تردف 
_ أها هروح وامري إلى الله بس تقريبا مس مجده اللي هتشرح انهارده وبصراحه يكون أفضل يعني .
_ وإسلام مش هياجي.
أجابتها جنات بغيظ وهي تود ضربها بشدة في تلك اللحظة 
_ لا يا غبيه هيشرح بس مش لينا للصبيان لأن مستر عمرو اعتذر تقريبا عنده ظروف بقى ... الصبر من عندك يارب .
بعد رحيل رفيقتها وقفت هاله تطالع
سلم العمارة أمامها بتبرم قبل أن تتنهد وتبدا الصعود تمشي كالسلحفاة وهي تنظر إلى باب المصعد الكهربائي بغيظ فهو دائما معطل لتهمس تشجع ذاتها 
_ أجرك على الله ..حسبي الله في الاسانسير الفقران ده .
صدحت ضحكة قوية خلفها ليختل توازنها وتسقط جالسه على الدرج بتعب طالعها منذر بعيون قلقه وهو يردف بحزن 
_ أنا آسف أنت كويسه .
_ أدعي عليك بايه وانت فيك كل العبر يا بعيد أمشي من قدامي يا منذر مش هتبطل أم الحركه دي بقى .
انفلتت ضحكة من شفاه منذر وهو يقول 
_ تستاهلي والله ده ربنا بيخلص حقي منك ده أنت نقرتيني زلطه الصبح كنت هتفتحي لي عنقي يا مفترية

انت في الصفحة 3 من 27 صفحات