رواية غفران الحلقة الاولي
كأنها أختي و قربت منها طلعت بتخدعنا بوش الطيبة.. مش زي ما إحنا كنا فاكرين.. دي مستحيل تكون أرزان أكيد في حاجة غلط.
حدقت بها كلا من أيسل و جنة بترقب تبحثان بين أحرفها عن نجدة من ألم مدمدم لقلبهم أما عشق بقيت ساكنة تغمض عينيها بتعب تخفي وراء جفنيها دموع علي طفلة ربتها علي الطيبة و القيم.. كانت الأقرب لها من والدتها.. شعرت بالخزي و الحزن معا.. خذلتها بكذبها و إخفاءها الحقيقة.. لما صغيرتي ألا يكفي سنوات فراقنا و قد ترعرعتي بين يداي..
رسمت بمهارة علي وجهها الحزن و البكاء ترمقهم بحزن مصطنع قالت پبكاء مزيف يشبه شخصيتها الكاذبة
استطاعت اللعب بأوتار الكلام علي لحن الكره و الڠضب تسمعهم ترانيم تشيللو كاذب.. لعبت بكلمات كانت تحوي مغزي الإتهام.. بين أحرفها عبارات من التشكيك في الحنين و تكذيب ما رأته أعينهم !!!!
وقفت سيلا و قد حسمت قرارها لن تسمح بالسير وراء العواطف الكاذبة.. حدقت بوجوههم بنظرات قوية.. والدها.. أخويها.. والدتها.. جنة.. روفان و أيسل.. صدح صوتها بنبرة قوية مليئة بالجفاء و البرود
استأنفت بقية حديثها تحدد مصير الجميع بيدها قائلة بجمود
من النهاردة هنقطع علاقتنا بالعيلة دي.. اللي زي دول ميستحقوش أي ثقة و هما ناس مچرمة مش يتصنفوا من ضمن البشر.
صړخ خالد بإبنته بصوت جهوري يمنعها عن التكملة
راقب الجميع ڠضب خالد بصمت و توتر فإهتياج والدهم ليس بصالحهم الآن.. التمعت أعين سيلا بغشاوة من المياة المالحة بأعينها تردف بصوت متحشرج من بكاؤها
اول مرة تزعقلي يا بابا و كل ده عشان ناس متستاهلش.. نسيت اللي عملته فينا ارزان بعد ما وثقنا فيها خانتنا إزاي.. خدعتنا ببساطة إنها طيبة و بتهرب من واحد مچرم بيهددها و طلعت في الآخر إنسانة مريضة مختلة بتاجر في البشر و آآآ..
ليه كده يا عمو.. سيلا مغلطتش إحنا إتخدعنا في وش الطيبة بتاعها و صدقناها.. كلنا مصډومين في حقيقتها.
يا أونكل سيلا طيبة و قالت اللي في قلبها.. مش ذنبها إنها اتخدعت فيها زي الباقي بلاش تمنعها إنها تطلع اللي جواها كده.
رفعت عشق عيناها المنتفخة و قد تلونت إلي الأحمر من بكاؤها تتسائل في همس
مني عرفت باللي حصل و إلا لاء
أجاب خالد ببرود و جمود
مني لسه معرفتش.. أنا مانع اي وسيلة تخليها تعرف باللي حصل.
فكرت مليا أن رفيقتها يجب أن تعلم فإبنتها زج بها خلف القضبان.. نطقت بتصميم و إرادة قوية فوجودها جوارها الآن