قصه الخاطبه بقلمي دودو محمد كاملة
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
يا ماما المچنون ده بيقول عليكى ايه عايز يخضنى مفكر أنه كده بيلعب بأعصابى أنا عارفه انك كويسه واللى حصلك النهارده ده زى اللى بيحصلك كل مره قومى فتحى عيونك ووريه انك عايشه الدكتور الفاشل ده
اغلق عينه وشعر قلبه ينفطر عليها بحزن شديد اقترب إليها ووضع يده على كتفها وقال بصوت مخټنق
امير يا ساره مامتك اټوفت خلاص واللى انتى بتعمليه ده مينفعش لازم تجمدى علشان نخلص إجراءات الډفن ونلحق ڼدفنها
ساره قولتلك ماما عايشه بطل شغل الاستفزاز اللى فيك ده بلاش تفول عليها بالكلمه دى احسنلك فاهم
امسكها من ذراعها پغضب شديد وهدر بها قائلا
امير فؤقى بقى قولتلك امك ماټت ماټت خلاص
ساره انت كداب ماما عايشه ممتاتش عايشه بقولك
مر عدة ايام رافضه ساره تعترف بمۏت والدتها تتعامل كأنها تعيش معها بالمنزل تتحدث معها وكأنها تجلس أمامها شعر امير بالقلق عليها حاول يتكلم معها لكنها رافضه الحديث معه تماما وفى ذات يوم استيقظت ساره من نومها واتجهت إلى غرفة والدتها لتيقظها مثلما تفعل دائما دلفة إلى الداخل وجدت السرير فارغ خرجت تركض تبحث عنها بالشقه لكنها لم تجدها تحركت بأتجاه غرفتها وايقظت امير وقالت بدموع
انتفض بخضه ونظر لها بقلق وقال
امير فيه ايه يا ساره مالك
ردت عليه بدموع وقالت
ساره ماما يا أمير مش موجوده معرفش راحت فين
وضع يده على وجه حتى يهدأ قليلا ثم نظر لها وأمسك يدها وقال
امير تعالى اقعدى يا ساره
نظرت إلى يده بضيق وابعدتها عنها وقالت پغضب
ساره اياك تلمسنى تانى ولو سمحت قوم دور معايا على ماما
امير مش هتلاقيها يا ساره لأن امك ماټت فؤقى بقى وارضى بالأمر الواقع مامتك ماټت بقالها اسبوع وانتى رافضه تصدقى ده
حركت رأسها بدموع وتراجعت إلى الخلف وقالت من بين شهقاتها
ساره لا انت كداب ماما لسه عايشه د د دى لسه كانت معايا امبارح وبتتكلم معايا بصوتها الحنون ونظرتها اللى بشوف فيها العالم كله انت كداب
نهض سريعا وركض خلفها وامسكها من ذراعها وقال
امير يا ساره اللى عندك ده طبيعى عقلك رافض يصدق أنها ماټت فعلا لازم تتقبلى الحقيقه علشان تقدرى تعيشى حياتك
ظلت تصرخ وهى تهتف على والدتها حتى خارت قواها وفقدت الوعى امسكها جيدا وحملها من على الأرض وعاد به مره اخرى إلى الغرفه وضعها على السرير وظل ينظر لها بشفقه جلس بجوارها وحرك يده على شعرها بحنو امسك هاتفه وأجرى اتصالا وانتظر الرد وفى ذلك الوقت سمع صوت والدته تقول له
زفر بضيق وقال بصوت مخټنق
امير لسه يا ماما مش دلوقتى البنت اللى متجوزها أمها ماټت وحالتها وحشه جدا ومينفعش اسيبها دلوقتى لوحدها
صمتت لحظات ثم قالت بتهكم
دلال ايه يا ابن بطنى الموضوع من امته وانت قلبك رهيف كده
امير ها ل ل لا مافيش موضوع ولا حاجه كل الحكايه أن البنت ملهاش حد ومدمره خالص من مۏت امها ولحد دلوقتى مش قادره تصدق انها ماټت وبتتعامل على أنها لسه عايشه
ابتسمت بعدم تصديق وقالت
دلال امممم قولتلى طيب هعتبر نفسي مصدقه كلامك وهسيبك متجوزها براحتك بس برضه تيجى علشان نشوف مصلحتنا وشغلنا البنات ملت من كتر الانتظار
زفر بضيق وقال
امير حاضر يا ماما ربنا يسهل أنا هقفل معاكى دلوقتى علشان الحق البس وانزل شغلى
اغلق الخط معها وعاد إلى الغرفه مره اخرى واطمئن على ساره اتجه إلى المرحاض أخذ حماما دافئا وخرج ارتدى ملابسه وتحرك إلى الخارج واوصد باب الشقه بالمفتاح جيدا هبط إلى الأسفل صعد سيارته واتجه إلى عمله.
بقلمى دودو محمد
الجزء السادس والاخير
بالمساء عاد امير من عمله اتجه إلى الغرفه وجد ساره نائمه وضع الجنين وتبكى بشده تنهد بحزن واقترب إليها وربت على ظهرها وقال بنبره هادئه
مالك يا ساره
تكلمت من بين شهقاتها وقالت بصوت موجوع
ساره ماما ماټت يا أمير
ماټت وسابتنى لوحدى ماټت ومشبعتش منها أنا قلبى واجعنى اوى ماما واحشتنى اوى اوى
امير ادعلها بالرحمه يا ساره هى فى مكان احسن من هنا دلوقتى ارتاحت من الالم والعڈاب
تمسكت به بقوه وظلت تبكى حتى شعرت أنفاسها تقطعت وبعد وقت هدأت قليلا ابتعدت عنه ونظرت له بضيق
اعلن هاتفه عن وجود اتصال نظر لها بتوتر وخرج من الغرفه اجاب عليه وقال
ايوه خير
أتاه صوت انوثى قائلا
ايه يا ابنى فينك كل ده بقالك اسبوع مجتش سهرت معانا زى الاول ليه
تكلم بصوت مخټنق وقال
معلش يا ريتاج عندى شوية ظروف ومش هعرف اجى الفتره دى
تكلمت سريعا وقالت بضيق
ريتاج واحشتنى اوى على فكره
تكلم بضيق وقال بصوت مخټنق
امير انا لازم اقفل دلوقتى هبقى اكلمك بعدين سلام
واغلق الخط بأشمئزاز وعاد مره اخرى إلى الغرفه اتجه إلى المرحاض لكنه وقف فاجئه عندما سمع صوت ساره الغاضب وهى تقول له
طلقنى يا أمير
التف لها ونظر لها پغضب وقال
امير اطلقك !! ليه أن شاءالله
نهضت من على فراشها واقتربت له وقالت بصوت مخټنق
ساره الجوازه تمت علشان خاطر ماما الله يرحمها كان نفسها تطمن عليا وهى دلوقتى خلاص مبقتش موجوده تقدر تطلقنى وتخلص من الجوازه دى وتكون حر
تكلم بتوتر وقال بتوضيح
امير ب ب بس انا مشتكتش على فكره
ردت عليه پغضب وقالت
ساره مش لازم تشتكى الجوازه من اولها كانت غلط وان الاوان أنها تتصلح
زفر بضيق وقال بصوت مخټنق
هدرت به پغضب وقالت
ساره ملكش دعوه بيا طلقنى وسيبنى فى حالى لو ضهرى مال اكيد مش انت السند اللى هتسند عليه انت لو اخر واحد فى الدنيا مش هحتاجلك يا أمير
تنهد بضيق وقال بصوت مخټنق
امير انا مش هاخد على كلامك اللى بتقوليه دلوقتى ده يا ساره لأن عارف الحاله اللى انتى فيها وبرضه هفضل جنبك واسندك مهما انتى رافضى
وتركها واتجه إلى المرحاض
نظرت إلى أثره بضيق وتسابقة الدموع على وجينتها ألقت جسدها على السرير وظلت تبكى .
مر عدة ايام ظلت ساره تتجنب امير تغلق باب غرفتها عليها من الداخل وينام هو فى غرفة أخرى وفى ذات يوم استيقظ امير من نومه على صوت ساره
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
ساره!! غريبه دى اول مره تدخلى اوضى تصحينى
نظرت له پغضب وقالت بصوت مخټنق
ساره الست الوالده بره عايزاك
اعتدل سريعا وقال بتوتر
امير ا ا امى
حركت رأسها پغضب وقالت بتساؤل
ساره ليه ! ليه انت بالقذاره دى انا مش مستغربه لأن اللى زيك يتوقع منه اى حاجه
هب واقفا سريعا وامسك ذراعها وقال بتوضيح
امير ساره هفهمك كل حاجه
ابعدت يده عنها وقالت پغضب
ساره مش عايزه افهم حاجه ابعد ايدك دى عنى وياريت تطلقنى مش طايقه ابص فى وشك كارهه نفسي علشان على ذمة واحد زيك طلقنى وخلينى انضف بقى
تكلم بضيق وقال
ثم صمت لحظه وأكمل حديثه قائلا
بس اتغيرت على ايدك انتى بعد وفات مامتك حسيت أن لازم اتغير علشانك حسيتك ملزومه منى اتغيرت
علشان اكون الزوج اللى تكونى فخوره بى اتغيرت حاجات كتير جوايا
ابتسمت بتهكم وقالت بعدم تصديق
ساره والكلام ده بتقوله لكل واحده تتعرف عليها من مكتب امك حرام عليكم ليه تستغلوا نقطة ضعف البنات اكيد محدش فيهم هيوصل لخطوة الخاطبه دى الا لو كان عنده سبب قوى زى أنا مثلا عملت كده لان ماما كانت مصممه أن اتجوز فى اسرع وقت علشان تكون مطمنه عليا وفيه غيرى كتير عندهم اسبابهم انتوا ايه شياطين معندكمش قلب بتستهزواء بمشاعر الناس وتلعبوا بيها بسهوله كده منكم لله
تكلم پغضب وقال بصوت مخټنق
امير قولتلك كنت كده واتغيرت علشانك أنا من يوم مۏت امك وانا معملتش حاجه وحشه بطلت اسهر بطلت اعرف بنات بطلت اشرب ادينى فرصه واحده اثبتلك التغير ده يا ساره
حركت رأسها بالرفض وقالت بدموع
ساره للاسف مش هينفع يا امير ارجوك طلقنى وسيبنى فى حالى بقى
وخرجت من الغرفه سريعا وتركته
نظر إلى أثرها بحزن شديد وخرج من الغرفه وجد والدته تنتظره وتنظر له پغضب شديد جلس على الأريكة بضيق وقال بصوت مخټنق
امير خير يا ماما ايه الزياره الغريبه دى
تكلمت بتهكم وقالت بعدم رضا
دلال دى مقابله تقابل بيها امك ايه کرهت الكل علشان السنيوره بتاعتك حتى امك كرهتها يا أمير
اغلق عينه بضيق وقال بصوت
مخټنق
امير أنا مقدرش اكرهك يا ماما بس انا مش حابب ارجع لحياتى القديمه يا ماما أنا حبيت الحياة جنب ساره وعايز اكمل حياتى معاها
نظرت له نظره مطوله وقالت پغضب
دلال طيب وشغلنا اكل عشنا نعمل فيه ايه يا قلب امك
تكلم پغضب وقال
امير بلاش منه شوفى اى شغلانه تانيه أو اشتغليها بس المرادى بجد من غير كدب ولا خداع
هبت واقفه وقالت پغضب
دلال ماشى يا امير براحتك ابقى خلى الحلوه دى تنفعك
وتركته وغادرت البيت پغضب شديد
نظر إلى أثر والدته بحزن شديد ثم نظر إلى باب غرفة ساره وتنهد بضيق وعاد إلى غرفته
عند ساره كانت تستمع ما يدور بين امير والدته من خلف الباب ارتسمت ابتسامه على ثغرها عندما استمعت ما قاله امير لوالدته ثم عادت إلى السرير وجلست عليه تفكر بما يدور بينها وبين امير دائما ارادت تعطيه فرصه لكنها تذكرت معاملته لها سابق وكيف كان يقصد ېجرحها بكلامه ويكسرها وفى ذلك الوقت تفاجئت بأمير يقف أمامها نهضت سريعا پغضب وقالت
انت بتعمل ايه هنا ازاى تدخل عليا الاوضه من غير ما تستأذن
اقترب منها ونظر بعينيها وقال
امير ساره أدى فرصه لعلاقتنا تتصلح ادينى فرصه اثبتلك أن اتغيرت بجد علشانك
جحظت عيناها پصدمه وتكلمت بصعوبه وقالت
ساره ا ا ايه اللى انت بتقوله ده م م مستحيل ده يحصل يا امير ابعد عنى سيبنى
ابتعد عنها وتراجع إلى الخلف وقال بأبتسامه هادئه
امير وانا مش هغصب عليكى هستنى بس ادينى امل انك هتدينى فرصه اثبتلك فيها أن اتغيرت بجد علشانك
نظرت إلى الأرض بتوتر واومأت رأسها بالموافقه
امير مش هتندمى على قرارك ده ابدا يا ساره
أبعدته عنها وتراجعت إلى الخلف وقالت
ساره بتمنى ان مندمش على قرارى ده يا امير
ابتسم لها بسعاده وقال
امير أن شاءالله هروح بقى شغلى وهرجعلك على طول اول ما اخلص
بعد عدة شهور
عاد امير من عمله وجد الشقه مظلمه أنار الاضاءه وبحث عن ساره بالمطبخ لم يجدها اتجه إلى غرفتها وطرق على الباب لم يستمع صوت من الداخل فتح الباب ودلف إلى الداخل لم يجد أحد لكنه استمع صوت يأتى من المرحاض اتجه إلى الباب ومد يده وقبل يطرق عليه انفتح الباب وانتفضت ساره بخضه ابتلعت ريقها بصعوبه وتكلمت بخجل
ا ا امير ا ا انت جيت امته
نظر إلى جسدها بتوتر وابتلع ريقه بصعوبه وقال
امير ل ل لسه جاى دلوقتى قلقت عليكى لما ملاقتكيش فى الشقه
ساره أنا بحبك يا امير كل يوم بتعلق بيك اكتر واكتر وعلشان كده خاېفه انك تبعد وتسبنى أنا مقدرش اعيش من غيرك
ابتسم بسعاده ونظر لها بعينيها أعطته الاشاره لاستعداتها التام لبدأ حياة جديده.
مر عدة أعوام فى سعاده وحب وموده بينهم تحسنت علاقة دلال مع امير وزوجته تعلقت جدا بحفيدتها ذات الثلاثة أعوام اسمتها فاطمه على اسم والدتها تحمل امير المسؤوليه التامه بوالدته وأغلقت المكتب الخاص بها وعاشوا جميعا بالفيلا الخاصه بأمير واصبحوا اسره متكامله
هبطت ساره من الاعلى وهى تحمل طفلتها على ذراعها اقتربت من دلال بأبتسامتها الهادئه وقالت
صباح الخير يا ماما ايه مصحيكى بدرى كده
اخذت منها حفيدتها وقبلتها بحب وقالت
دلال صباح النور يا حبيبتى صحيت اخد علاجى وفطرت امير قبل ما يروح الشغل وقولت اقعد اشم شويه هوا على ما تصحوا
جلست أمامها وقالت بحب
ساره ربنا يخليكى لينا يارب
قبلت فاطمه بحب وقالت
دلال ويخليكم ليا يا حبيبتى ويسعدكم يارب
هبت واقفه وقالت
ساره ماما خلى فاطمه معاكى النهارده النهارده عيد ميلاد امير وحابه اعمله مفاجئه ونقضى اليوم بره
ابتسمت لها ابتسامه حنونه وقالت
دلال سبيها يا حبيبتى ومتشغليش بالك بيها ربنا يسعدكم ويخليكم لبعض يا بنتى
اقتربت منها وقبلت رأسها وقالت
ساره ويخليكى لينا يا حبيبتى
ثم قبلت رأس طفلتها وقالت
متتعبيش تيته واسمعى كلامها ماشى
وصعدت غرفتها بدلت ملابسها وارسلت رساله إلى امير وأغلقت الهاتف الخاص بها وابتسمت بمكر
هبطت من الاعلى وصعدت السياره الخاصه بها واتجهت إلى إحدى الفنادق وحجزت غرفه لهم وصعدت بها
مر وقت وسمعت صوت طرقات على الباب نظرت بالمراه على انعكاسها لتتأكد من مظهرها الاخير ارسلت قبله لنفسها بالهواء وقالت
عسل يا بت يا سوسو
وركضت بأتجاه الباب وفتحته وتكلمت سريعا وقالت
غمض عينك
تعالت ضحكاته وأغلق عينه ودلف إلى الداخل
أغلقت الباب ووقفت امامه وقالت بخجل
فتح
بقى
امير ايه الجمال والحلاوة دى فيه حد يخض حد كده برضه افرضى قلبى وقف عليا من شدة الجمال ده كان ايه هيحصل دلوقتى
ابتسمت بخجل وقالت
ساره بس يا غلس اتلم متكسفنيش بقى
ثم ابتعدت عنه واتجهت إلى الطاوله وأخذت شئ من عليه وقالت بحب
كل سنه وانت طيب عقبال مليون سنه يارب
أخذ منها الهديه ونظر لها وقال بأعجاب
امير وانتى طيبه وماليه كل حياتى ربنا يخليكم ليا يارب
نظرت له بسعاده وقالت بتساؤل
ساره ايه رأيك فى الهديه بتاعتى
ارتدت ساعة اليد ونظر بها بأعجاب وقال
امير تحفه الماركه المفضله عندى بحبك اوى ربنا يقدرنى واقدر اسعدك وارسم الابتسامه على شفايفك يارب
ثم اقترب اكثر لها وقال بصوت هامس
احسن حاجه عملتيها انك سيبتى فاطمه مع ماما علشان نكون براحتنا النهارده
واحشتينى اوى على فكره
وبدأوا يسبحوا فى نهر العشق والغرام.
النهايه
تمت بحمد الله
بقلمى دودو محمد