قصه ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم كاملة
هو في أطفال هنا وأنا مش واخد بالي.. لو فيه قولي عشان أنا بكره كلام العيال ودوشتهم اللي علي الفاضئ
نفخ سالم الهواء بحنق كاد يطق عيناه
ماشي يا جبران أنا هوريك سالم هيعمل ايه.. وحياة أمي من الحظة دية مش هيبقي ورايا حاجة غير أني أهدك أنت وامبراطورية المغازي علي دماغك.. خلي بقي الغرور ينفعك ..
ابقي سلملي علي أمك.. ياريت ماتتاخرش في
ماليش خلق.. والا ايه يا عمران..
ناشد عمران بعيناه ليسانده.. وبالفعل لم يتردد عمران من اخراج الضيق الذي سببه حديث سالم..
قبل مانت ماتيجي كنت بقول لجبران يبعد عنك وكفاية اللي عمله فيك .. بس بعد اللي قولته وتهديدك لينا.. فاعايزك تلحق تعشلك يومين عشان كلها أيام وهنكون جايبينك الأرض أنت واللي يتشددلك..
بتفكروني بشبابي كنت زيكم كده واخد الدنيا علي صدري ومش هاممني حد..بس أنا بقي سبقتكم في السن وعارف أزي أهد حماسكم واطبق صدوركم.. بيقوله دايما اللي أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنه.. وأنا أكبر منكم ب. أيام يعني أعرف عنكم بسنين..ومن الحظة دية أعتبره عداد هدمكم بدأ يا ولاد المغازي..
متنساش تسلملي علي أمك ..
هتسلم عليها بنفسك لما ابعتك ليها الأخره
عن قريب
رد عليه بكامل جموده دون النظر لهم وأكمل سيره إلي الخارج.. اما جبران فصق علي أسنانه بغرازهمعلن عن كم الضيق الذي حمله طوال المقابلهاما عمران فقال بتاكيد
مبقاش أنا جبران أن مخليته يلف حولين نفسه.. بقولك ايه من النهاردة عايزك تعين واحد يراقبه لليل معا نهار مش عايزة يغيب عن عنينا ثانية واحده.. وكمان ذود الحرس علي القصر بس بشكل طبيعي مش عايز حد يحس بحاجة.. وممنوع أي حد يخرج من القصر من غير الحرس بتاعه يا عمران
المهم أنت تهدي العب شوية خلينا نركز في شغلنا أحنا عندنا مؤتمر مهم في فرع شركتنا في لندن كمان أسبوعين ولزم نكون دارسين المشاريع اللي هنتكلم عنها.. متنساش أننا هنتعاقد في المؤتمر علي أكبر منتجع سياحي في مصر.
متقلقش كله تحت السيطره..
تحدث عمران بجدية
بمناسبة بقي السيطرة..عايزك تسيطر شوية علي ردود أفعالك وصلتني أخبار أنك ضړبت مساعد الدكتور اللي بيشرف علي حالة نهالعشان قالك أن مفيش داعي لوجودها علي الأجهزه لأنها مش هتفوق من الغيبوبة أبدا..
أيوة ضړبته وكسرتله منخيرة.. ولوله أنهم حشوه من تحت أيدي كأن زماني مكسرله باقي عضمة..
قال الأخر متعاطف
أنا عارف أنك بتحب نهال مراتك.. بس أنت كده مش بتساعدها أنت بتعذبها.. نهال. في الغيبوبه بقالها سنتين من يوم ماولدت بنتكم
ومفيش أمل من أنها ترجع للحياة تاني.. والأهم من كل ده أنك خلاص وافقت علي الجواز من البنت اللي أمك هتختارها
أنا وافقت عشان أرضيها متنساش أنها مريضة قلب.. وأخر مره رفضت فيها الجواز تعبت وكانت ھتموت فيها.. عشان كده وافقتها الكلام وهتجوز عشانها.. بس ده عمره ماهيخليني أنسي نهال والا اتخلي عنها
تنهد عمران بحيرة
مش عارف أقولك ايه.. بس اللي متاكد منه أنك خلاص مبقتش تصلح للحب مره تانيه.. والبنت اللي هتتجوزها هتتظلم معاك لأنها هتبقي بالنسبالك مجرد صفقة بتنفذها..
واجهه بحقيقة الأمر وغادر المكتب تاركه يسند رأسه علي المقعدبعين ثابتة النظرة الجادة لكن تلك النظرة كانت تخفي خلفها حيرة تشتت العقول
اما في جامعة القاهرة داخل أحد المدرجاتكانت تقف رؤيتنا بطلتها الأنثوية المحتشمه.. مرتدية ثوب فضفاض بالون الأسود مزين بورود بيضاءوتخبئ شعرها بحجابها الأبيضتسير بكوتش أبيض أمام الحاضرين تنظر لهم بوجهها الراقي المعډوم من مساحيق التجميل..
تدرس للطلبه الهندسة المعمارية.. وفور أنتهاء المحاضرهحملت حقيبتها البيضاء.. وصارت للخارج تسير باحتشام وروقئ.. وبعد دقائق كانت تجلس في السيارة بجانب خطيبها حازمالذي يقود بهما السيارة إلي شقتهم التي ستجمعهم بعد أيام
مكنش فيه داعي أني أروح الشقة يا حازم..
كنت خدت أنت التحف اللي ناقصه وحطتها بنفسك.. في الأوض..
حدثته بعدم رضا.. لكنه ابتسم بمراوغه..
يابنتي كل العرايس بيروحه يفرشه شقاقهم.. وأنتي العروسة الوحيدة اللي مفرشتش شقتها.. بقي ده اسمه كلام..
أجابته بجدية
وفيها ايه.. أنت عارف أن ماما نبهة عليا أني مروحش الشقة لأن ده فال وحش وكمان الأن الأصوال بتقول أني مينفعش اروح معاك الشقة لوحدي قبل الفرح
أنت عارف كويس أني رايحة معاك دلوقتي من وراه ماما لأنك صممت أني أجي معاك والله لو عرفت أني روحت الشقة هتبهدل الدنيا.
أنا مش فاهم ليه يعني التعاقيد ديه فال
وحش ايه ديه كلها تخاريف
لاء مش تخاريف ديه حقايق وأصول.. ميصحش أروح معاك الشقة لوحدينا غير يوم الفرح.. بقولك ايه يا حازم أنا مش مرتاحه خلينا نروح.. والتحف هبقي انظمها بعد الفرح.
تنهد الأخر ببسمه
احنا خلاص وصلنا الشقة.. ياله أنزلي خلينا نطلع نحط التحف وعشر دقايق وهننزل
أستدارت بوجهها ونظرت بعيناه بقلق إلي البناية.. وحينها راوضها شعور قارص لقلبها.. لكنها وجدت حازم يفتح لها الباب وأمسك بيدها وأخرجها من السيارة. .. وبعد 15دقيقة كانت تقف رؤية داخل حجرة نومها تضع أخر تحفه علي الطاوله المجاوره للتخت.. وفور أن أنتهت منها أستدارت للخلف.. تفاجئة بحازم أمامها بجسد كاد يلتصق بهي.. يداعبها بعيناه الامعه بالأقتراب منها..
كلها خمس أيام وتبقي مراتي قدام الناس كلها.. ودية هتبقي الأوضة اللي هنقضي فيها أول لليلة حب بنا اللي أنت عايزه
بس أنا شايفك دلوقتي مراتي.. من يوم ماخطبتك من سنة وأنا بعتبرك مراتي يا رؤية.. وكنت مستني الحظة اللي يتقفل علينا فيها باب واحد.. أنا مش طالب أكتر من حضڼ.. نفسي أحس بحضنك ياحبيبتي نفسئ
لم يعطيها مجال للتفكير.. بل عانقها وبدأ يفرك ظهرها بيداهمعا اكمال كلماته التي ذادتها تخديرا
بحبك يا رؤيه.. بعشقك وبعشق التراب اللي بتمشئ عليه. حضنك حلو أوي يا حبيبتي حلو أوي.. أحضنيني أكتر يا رؤية احضنيني خليني
أحس بحبك
في تلك الحظة غاب العقل وحضره القلب الذي القي سطوة تخديره عليهامعا لمسات الأخر التي تنبش بأنثويتها.. التي ذادتها لوعه بين يداه.. يفعل بهي مايريدولم تمر دقائقوكانت ملابسهم دوسات تحت أقدامهميخطون عليها وهما يمارسان الحب
وبعد ساعتين كانت تجلس رؤية داخل السيارة أمام بناية والديها.. تبكي بقلب كاد ينفطر بعدما فردت في عذريتها معهاما هو فكان يوسيه بكلماته المطمئنه
يا رؤية خلاص محصلش حاجة لكل ده.. أحنا كده كده مخطوبين وفرحنا كمان خمس أياموتبقي مراتيفمتخفيش كده محصلش حاجة لكل ده..
رفعت عيناها الملتهفه مثل قلبها الباكي تتفوة
ببحة منكسرة
لاء حصل أنت بنفسك قولتها أحنا لسه متجوزناش يعني أنا مش مراتك والا أنت جوزيواللي حصل مابنا في اوضة النوم أسمه ژنا يا حازم فاهم يعني ايه ژنا عارف عقابنه ايه عند ربناالجلد
فرك حازم لحيته بتزمت
جلد ايه و ژنا ايه بقولك أنتي هتبقي مراتي كمان خمس أيام يا رؤية..واللي حصل بنا مش مصېبه لان الجواز هيتم.. بصي أنتي متوتره من اللي حصل عشان كده عايزك تطلعي وترتاحي وتنسي اللي حصل وتجهزي نفسك للفرح
أبتسم بدموع ساخره
أنسي اللي حصل.. ربنا يديني من هدؤ الأعصاب اللي عندك
راوغها ببسمة
متقلقيش هنتجوز وأنا هديكي هدؤ وحب وكل اللي عايزاه ياقلبي ياله بقي فكي التكشيرة دية
متنساش تحدف الملايه اللي نمنا عليها.. اوعي
حد يشوفها
تحدثت بقلق عن الملاية التي حملت دماء عذريتها.. اما الاخر فقال
مين بس اللي هيشوفها أنتي عارفه أني مقطوع من شجرة ومفيش حد عايش معايا في شقتي
المهم أنتي متشغليش بالك بحاجة ياله اطلعي أرتاحي وهبقي أكلمك بالليل
شعورها بالمعصية والتفريد في عذريتها لرجلا لم يصبح بعد زوجها كان بمثابة المشنقة التي ټخنقها.. دلفت من السيارة. تجفف دموعها وتخفي خۏفها.. وذهبت إلي الداخل
اما حازم فا أتاه أتصل من رقم بغيض علي قلبه لكنه أجاب
عايز ايه مني
تعاليلي الڤيلا كمان ساعة وأنت هتعرف عايزك ليه
أغلق المتصل الهاتف أما حازم فنفخ الهواء من فمه بضيقوحذف الهاتف عالمقعد المجاور وقاد سيارته
اما لدئ رؤية بعد خمس دقائق كانت تقف في ريسبشن شقتهم أمام والدتهاالتي تحدثها بغرابة
مالك يا رؤية شكلك معيطه ليهوبعدين كنتي فين كل ده مش المفروض تبقي هنا من تلت ساعات
حاولت أخفاء خۏفها وتحدثت بعين ناظره أرضا
اضطريت أدي محاضرة ذيادة للطلبه.. عن اذنك هدخل أتوضئ وأصلي وهقعد أقرء قرأن ياريت محدش يخبط عليا
مالك فيكي ايه أنا أمك وحسه بيكي
مفيش يا أمي أنا بخير عن أذنك
فرت من أمام والدتها إلي حجرتها وفور أن أغلقت الباب عليها أنهارت باكية تخبئ صوتها خلف يدها التي كممت بها فمها...
حصرتها علي ما فعلته بحالها كان شعورا قاټلا .. ظلت تبكي حتي دلفت وتوضئة وغيرت ملابسها وأرتدت ملابس نظيفه ووقفت تصلي باكية تدعو الله أن يغفر لها ما فعلته
وبعد ساعة مما حدث كان يقف حازم في ڤيلا فخمة التراثداخل مكتب سالم الشداد الذي يقف أمامه قائلا
أنت طبعا مستغرب أنا ليه طلبت أنك تيجي
أبتسم الأخر ساخرا
أكيد جايبني عشان تسمعني نفس الكلمتين بتوع كل مره.. أنت مش ابني ومش هعترف بيك
لاء المرادي جايبك عشان أقولك أنك ابني اللي من صلبي وناوي أعترف بيك وأمسكك كل شركات الشداد
جحظ عيناه بتعجب بينما الأخر فاكمل بجدية
أنا فعلا أتجوزت أمك من تسعة وعشرين سنه أتجوزتها عرفي من ورا أهلي.. ولما حملت فيك مقدرتش أعترف بيك لأن أبويا رفض أن سالم يبقي مخلف من بنت فقيرة ملهاش عائلة.. بس أنا خلاص زهقت من كل حاجة وعايزك جنبئ
ايه المقابل أكيد في سبب ورا كلامك ده
سأله بأستفهام.. فابتسم سالم وجلس علي مقعده
طالع نبيه لأبوك... هديك أسمي وأملاكي بس بشرط واحد تثبتلي أنك فعلا ابن سالم الشداد
المطلوب ايه
تتقرب من نجمة المغازي وتتجوزها وتبقي عيني جوة قصر المغازي.. وفوق كل ده تهدم حياة فرض فرض فيهم.. هاا قولت ايه
مغزي طلبه جعلا حازم يشعر بالقلق فمن لا يعرف تلك العائلة العريقة.. فالأمر ليس هين كما يظن ذلك الشائب..
واضح كده أنك واقع فيهم.. وعايزني أنا اللي أنتقملكأحب أقولك أن عرضك مرفوض يا سالم بيه
هترفض العرض حتي لو قولتلك أن رياض المغازي هو اللي كان السبب في مۏت أمك من عشر سنين
حدق الأبن عيناه بدهشة أمتزجت بالضيق
أنت بتقول ايه.. وهي ايه اللي هيجيب أمي
لرياض المغازي
أنا أقولك سميحة الله يرحمها راحت وقابلة رياض عشان يجبلها حقها مني بما انه عدوي الدود.. وأثناء مكانت راجعه معا في العربيه هو ومراته. عملة