السبت 09 نوفمبر 2024

حكاية الرجل الذي رزقة دينار

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

في هذا الإتجاه وأخيرا قبضت عليك حلف له خليفة أن ما في الكيس رزقه لكن لم يصدقه وقال له الآن تعال معي إلى القاضي و لعلمك عقۏبة السړقة هي المشنقة ضړب الحمال كفا بكف وصاح ماذا فعلت يا ربي بعد كل هذا التعب والمشي في الصحاري يكون جزائي المشنقة !!!
بقي متحيرا وهو لا يدري ما يفعل ثم قال للفارس أرجوك لي أطفال صغار تركتهم دون طعام فما رأيك أن أعطيك الذهب وتتركني في حالي حك الفارس ذقنه ثم قال حسنا ولكن لا أريد أن أرى وجهك مرة أخرى !!! فلما إنصرف قال خليفة في نفسه الآن يدي فارغتين وسأرجع للعمل في السوق كحمال بدينار وهذا لن أقبله ثم قرر أن يعود أدراجه للمدينة التي أتى منها ويبحث عن عمل وسيرضى بأي أجرة يعطونها له . سافر خليفة مع قافلة وكان يخدم المسافرين مقابل إطعامه وما إن وصل حتى نزل السوق وأول رجل شاهده هو ذلك الشيخ فسأله ألم يكفك كل الذهب الذي أعطيته لك فقص عليه الحمال ما حدث له وأنه لم تبق منه قطعة واحدة ولم يصل هنا إلا بصدقات المحسنين .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قال الشيخ إعلم أني رزقك ولقد أتيتك ثلاثة مرات في هيئات مختلفة وأخذت منك الذهب لأن الرزق الذي كتبه الله لك دينار في اليوم لا يزيد مليما ويجب أن ترضى برزقك وتحمد ربك على ما أعطىوسأمنحك الآن ثلاثة دنانير أجرة الأيام التي إشتغلتها !!! أخذ خليفة المال ورجع إلى قريته وهو يفكئر ماذا سيفعله بهذا القدر القليل الذي لا يغني ولا يسمن من جوع . ولما نزل السوق تعجب لما وجد اللحم رخيصا على غير العادة والناس تشتري وتملأ القفاف إلا الفقراء مثله الذين كانوا ينظرون للجزارين ثم يمرون وعلى وجوههم الأسى وقف خليفة أمام دكان جزار وقال ثلاثة دنانير تكفي لشراء قطعة لحم لكن ماذا سنطبخ بها فليس لنا شيئ في الدار وفي الأخير أخذ قليلا من القديد و في طريقه اإشترى الخضار والشاي وقرطاس حلوى . 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لما رجع إلى داره إستراح على حصيرة وطبخت له إمرأته كسكسي بالقديد فأكل الجميع حتى شبعوا وفي الغد سمع أن كل من أكل من ذلك اللحم الرخيص قد مرض وأن صاحب الخرفان باعها للجزارين بثمن بخس ليتخلص منها لما إكتشف أن حالتها سيئة فحمد الحمال الله أنه لم يرجع بالذهب وإلا لمرض مع عائلته وربما ماتوا ثم ذهب وعمل في السوق كالعادة بدينار لكن البضاعة كانت كثيرة والناس في بيوتهم مرضى لذلك فالتجار يعطون ما يبقى للفقراء وصار خليفة يرجع لداره كل يوم بقفة كبيرة فيها الخيرات السبعة .
لقد بقي رزقه دينار كالعادة لكن الله قدر له الأسباب ليأكل ما يشتهيه

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات