الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق الملاك علياء بطرس الحلقه 22

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


فكل ما تحتاجه
الان هو الراحة وقفت بتعب واضح متجهة
للاعلى لكنها توقفت على صوت ادهم
رايحة فين 
طالعة الاوضة تعبانة وعاوزة انام 
ضحك ادهم بسخرية
هو انتي صدقتي انك ست البيت ده بجد
انتي هنا خدامة واوضتك هي اوضة
الخدم 
صدمت ملاك من كلامه لكنها لم تعقب
استدارت لتتجه لغرفة الخدم لكنه اوقفها
بصوت امر
استني لمي الاكل الي جوى ده وارميه

فالژبالة 
هتفت پصدمة
طيب والضيوف 
قهقه ادهم بخفة
هو انتي متعرفيش انه مفيش عزومة
وانتي عملتي الاكل ده على الفاضي 
جحظت ملاك عيناها وفغرت فمها فهل
جعلها تطهو اصناف الطعام الكثيرة
التي انهكتها بشدة ليرميها فالقمامة
هتفت پصدمة
يعني انتا خلتني اعمل الاكل ده كله
عشان ارميه فالزباله 
هز ادهم رأسه بالإيجاب
قبل ان يمر بجانبها رامقها بنظرات
مستحقرة
دلفت ملاك غرفة احد الخدم
فكانت عبارة عن غرفة صغيرة يوجد
بها سرير متوسط الحجم وخزانة صغيرة
وحمام صغير ملتحق بها اخذت ملاك حمام
دافئ يزيل عنها التعب الذي تشعر به
خرجت وهي تلف منشفة حول جسدها
النحيل فتحت الخزانة فابتسمت بحب
للسيدة سعاد التي لم تغفل ان تحضر لها
ملابس مريحة ترتديها
ارتدت ملاك ملابسها ودثرت نفسها بالغطاء
الرقيق ضمت قدميها الى صدرها بوضعية
الجنين وضعت يديها على فمها لتمنع خروج
شهقات بكائها المرير فكل ما حصل لها في اليومين
الاخرين فوق طاقتها واحتمالها مسحت دموعها وحدثت نفسها
وكأنها تلومها على ما حدث لها
انا استاهل كل الي يجرالي عشان سكتاله
يعمل كل ده فيا انا لازم اخرج من هنا
هو لما شافني معترضتش على حاجة
ساق فيها على الاخر انا هخرج من هنا
ومش هرجع هنا تاني 
وقفت قبالة خزانة الملابس بحيرة
يا ربي انا هلبس ايه دلوقتي اكيد
مش هخرج فالشارع فالبجامة ....
مش مهم انا اول ما اخرج من هنا
هتصل بجدو يجيلي 
ارتدت حذاءها المنزلي وخرجت بهدوء من الغرفة
وقفت على مقربة عند باب القصر الخارجي
وقفت بحيرة عندما شاهدت عدد الحراس
الذين يملئون حديقة القصر
يا لهوي انا هخرج ازاي من التيران دول 
تحركت بهدوء متخفية خلف الشجيرات
الصغيرة المنشرة امام القصر اتجهت
لخلف القصر
وقفت ملاك تنظر لسور القصر العالي الذي
ستقفز من عليه ناجت ربها برجاء
يا رب ساعدني انط السور ده انا مش
عاوزة اتظلم اكتر من كده يارب
انتا اعلم اني معملتش حاجة ساعدني
يارب يارب 
تلفتت حولها لتجد اي شئ يساعدها لتصل
لاعلى السور انتبهت لعدد من الحجارة
الكبيرة التي تستخدم للبناء بدأت بتحريك
الحجارة واحدة تلو الاخرى زفرت براحة
عندما انتهت بعد مدة ليست قليلة
بسبب ثقل الحجارة
وما ان وضعت قدميها على الحجارة
شعرت بيد تقبض على قدمها
التفتت ملاك لترى من فغرت فمها
وجحظت عيناها عندما رأت.........

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات