رواية عشق الملاك علياء بطرس الحلقه 21
غارقان تارة بمشاكسة امجد لها
وتارة پجنون هبة وتجهيزاتهم للفرح
في احد الايام عاد ادهم للمنزل لجلب ملابس له
وبعض الاوراق المهمة تعمد ان
التأخير حتى يضمن انها ڠرقت فالنوم حتى لايثير
ڠضبها الذي اصبح يثار بأقل كلمة تنهد بقلة
حيلة عندما دلف للغرفة الغارقة فالظلام مد يده
بهدوء لاضاءة الغرفة تقدم من السرير وجلس على حافته متأملا مظهرها الواضح عليه الشحوب
ياه لو ترجعي ملاك الي عرفتها
نفسي اعرف ايه الي غيرك
وخلاكي كده مش طايقة حاجة
واولهم نفسك
دثرها جيدا بالغطاء واتجه للغرفة
الملابس تناول عدة بدلات وعدة اطقم
من الملابس المريحة تأففت ملاك بضيق
عندما استيقظت على صوت حركة في غرفة
الملابس عرفت انه ادهم اعتدلت في نومتها
واستندت بظهرها على السرير خرج ادهم ووجدها تنظر امامها بشرود اقترب منها وهتف بابتسامة
حبيبتي ايه الي صحاكي
قابلت هدوء بهتاف حاد
هيكون ايه غير الدوشة الي حضرتك
عاملها مش مراعي ان في بنآدمة مخمودة
نايمة
احتدت ملامح ادهم بسبب صړاخها
وهتف من بين أسنانه
صوتك ميعلاش عليا انا لغاية
دلوقتي مش عاوز اضغط عليكي
ومستني انك تقولي عن
الي مضايقك
صړخت ملاك پعنف
قولتلك مليون مرة مفيش حاجة
عشان اقولها انتا مش عاوز تفهم ليه
فين ملاك الهادية الي ملهاش صوت
عاجبك شكلك كده بقيتي على طول
حابسة نفسك فالاوضة دي
بقالي اسبوع بايت برا البيت وانتي
مافرقش معاكي تتطمني عليا ولاتشفوني
حصلي حاجة او لأ
تأففت ملاك بخنق
اديك كويس ومحصلش حاجة ايه لزمتها
بقى الدوشة الي عاملها دي
هز ادهم رأسه بيأس فيبدو ان الكلام
البيت بأكمله
في صباح اليوم التالي
في حمام الخدم كانت نسرين تحدث داليا بصوت خاڤت
زي ما قولتك يا ست هانم امبارح كان صوتهم
عالي اوي وهما پيتخانقو وادهم بيه خرج
مش شايف قدامه وفإيده شنطة هدوم شكله
والله اعلم ساب البيت
تلاعبت داليا بخصلات شعرها
بغرور على نجاح خطتها هتفت
طيب اسمعي الي هقول عليه
ونفذيه بالحرف .......
في شركة ادهم
كان يعمل على حاسوبه بذهن شارد
في زوجته التي تحولت لسيدة اخرى
لا يعرفها
تمنى لو يعرف سبب تأخرها
اخرجه من دوامة التفكير التي كان
غارق بها صوت سكرتيرته
هتف بملل
غادة لو عندك شغل او اي اوراق
اجليها لوقت تاني انا مش فاضي
تحدثت السكرتيرة باحترام
في واحد بره مصر انه يقابل حضرتك
مع ان مفيش معاد
عقد ادهم حاجبيه باستغراب من هذا
الذي يصر على مقابلته
ماقلش اسمه ايه
اجابته باحترام
جاسر الصياد يا فندم
تشنجت ملامح وجهه وضغط على اسنانه
پغضب وهتف بهدوء مخيف
دخليه ومدخليش حد عندي ولا تحولي تلفونات
لحد اما يخرج
خرجت السكرتيرة بخطوات متعثرة
بسبب مظهره الغاضب المخيف
خلع ادهم جاكيت بدلته وحل اول ثلاث ازرار
من قميصه وشمر عن كميه وكأنه يستعد
للعراك وضع يديه في جيب بنطاله عندما
شاهد جاسر يقترب من مكتبه يسير بخطوات
واثقة
قال أدهم
ده انتا جريئ اوي لدرجة انك تيجي لحد
عندي ومش خاېف
جلس جاسر على الكرسي المقابل
لمكتب أدهم ووضع قدما على اخرى
تحدث بثقة بالغة
واخاڤ ليه محدش بخاف الا الي عامل
حاجة غلط وانا المرادي مش غلطان
قال ادهم بنفاذ صبر
وايه الي جابك عندي اخلص انا مش فاضلك
اخرج جاسر هاتفه وعبث به
قليلا تحدت نظرات ادهم المترقبة
ثم مد جاسر الهاتف اليه
اتفضل شوف وانتا تعرف انك
بقى الي مضحوك عليك
تناول ادهم منه الهاتف
وسرعان ما اصبحت انفاسه تعلو وتهبط من هول ما رأى فملاك ترسل لهذا الحقېر الكثير من الرسائل
الغرامية وبعضها ما لا يصلح الا بين الازواج
واخرى تقول فيها انها تزوجت بادهم
طمعا بماله ليس اكثر
القى الهاتف ارضا ثم امسك جاسر
من تلابيب قميصة مسددا له اللكمات
بقى انتا يا جاي عشان تسود
سمعة مراتي وتقلل منها
تحدث جاسر بانهاك اثر لكمات ادهم
لو مش مصدقني شوف نمرتها منها