طلقت زوجتي
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
حزينة لفراقنا .
ابتسمت وقالت
كم مرة فارقتني فيها ونحن متزوجان لقد اعتدت البعد والفراق والهجر وطريقتك الجافة والحادة معي اعتدت كلمات أمك الصعبة في حقي وتكبر أختك ومع كل هذا تحملي كل شيء لأجل حبي لك ! وفي النهاية ماذا
تابعت وهي تبتعد خطوة للخلف
رميت بي وبحبي وتحملي عرض الحائط ويوم فراقنا لم يهمك سوى المؤخر ! تزوجتني بمساعدة أهلي وطلقتني بمساعدة أهلك لكن شتان بين الاثنين !
أنت اليوم في عمر الثلاثين تفعل هذا بأمك لأجل فتاة لم تحزن عليك
وتابعت وهي تبكي
نهاية تربيتي فيك ذهبت إليها تحمل ملابسها لتضايقك
كنت أحبها ! لم أتخيل أن يحدث كل هذا
لو كانت تحبك كما تحبها لتمسكت بك .
وبدأت تقنعني من جديد أن طليقتي هي المخطئة والمقصرة وأنها تتمتع بحياتها بينما أبكي أنا فراقها وخلال أسبوع واحد اقتنعت بخطبة فتاة أخرى كي أضايقها وأشعرها أني أستمتع بحياتي مثلها تماما .
وخلال شهر أيضا تزوجت من تلك الفتاة لأكمل حياتي معها لكن لم تنته الحكاية هنا بل بدأت الحكاية من هذه النقطة .
أما أنا فمنذ حملت زوجتي وهي تمنعني من الذهاب هنا وهناك متعللة بمرضها وكلما نشب بيننا خلاف جاءت بجميع أهلها وكلما قصرت في شأن من شؤون البيت جمعت الرجال من عائلتي من الأعمام والأخوال وطبعا يتهمني الجميع بالتقصير ومحاولة إقامة البيت حتى لا يقع الطلاق كما حدث سابقا وهكذا حتى سئمت حياتي معها وأصبحت طوال الوقت أترقب تدخل الجميع بينما أمي تبكي ما حدث لأختي وأنا أتحمل لأجل ابني في بطن زوجتي وبعد ولادتها زادت مشاكلي وكلما شكوت قال الجميع
وهكذا أكملت حياتي بدون إرادة أبكي على ضياع الأولى التي تحملت فوق طاقتها الكثير وظلمناها
جميعا لكن الجزاء كان من جنس العمل كما أبكوها وتسببوا في فراقها الآن لا تكف أمي وأختي عن البكاء من الظلم وأنا كما هجرتها ولم أمنحها ماتستحق أعيش الآن أسوأ أيامي بعدما طلقت زوجتي في لحظة من عدم التحمل فرفعت قضايا كثيرة أفلستني تماما وما عدت مقبلا على أي حياة .
وأنجبت وانتقلت للعيش في كنف رجل محترم مقتدر ماديا يعشقها ويعبر دائما لها عن حبه وكلما راقبتها كلما زدت ندما على ندمي وحزن على حزني وتمنيت لو تعود الأيام وأتمسك وأقدر حبها ونعيد الحب من جديد لكن ! تظل بقايا أمنيات وقد ضيعنا الواقع بأيدينا .