حكاية اسلام
تلك اللحظة هتفت لبني پغضب
إنتفض أدم مسرعا الى ياسمين لكن لم يصل فى الوقت المناسب فاصطدمت القنينة فى اتجاه يدها
تضايقت لبني من عدم وصلولها الى هدفها بحړق وجهه ياسمين فقامت بأخذ قنينة أخرى تقذفها عن قرب من وجهه ياسمين لكن أدم كان قد وصل اليها
فهرعت اليه تصرخ باسمه
وقف على قدمه مواجها للبني التى كانت تبكي وهى تنظر اليه والى ووجهه وعيناه الحمراء الى درجه كبيرة
_ أدم حبيبي
ويقول
_ أنت طالق طالق طالق بالثلاثة
نزل على قدميه جاثيا على ركبته وقام بحمل ياسمين التى فقدت الوعي تماما من شدة الۏجع
تتوقف وهى تقول
أدم ياخايين بكرة ترجعلي زي التيييت أنا مراتك مش هي
أما أدم كان ينظر الى ياسمين التى كانت فاقدة الوعي وعيناه لم تتوقف عن سكب الدموع مشفقا عليها وعلى معناتها معه
ادخلها الى سيارته وهو يراقب شهقاتها وينظر الى زراعها المشوه بالكامل
نزلت الدموع من عيناه وهى يقود سيارته أكثر عليها
ويتذكر ذكرياتها معه بداية منذ الصغر حتى مۏت والدها وكم كان شخصا سئ
والأن لبني وماء الڼار وفعلتها التى لن يغفرها لها أبدا فهل لها ذنب فى اى شئ
إن كان حدث لها شئ لم يكن ليسامح نفسه ابدا
لمدة أسبوع كامل لم
تخرج ياسمين من المشفي ولم يخرج من ثغرها كلمة واحدة مهما بكى لها عمها ناجي مترجيا بأى كلمة
فقط تنظر الى زراعها ولا تتوقف عن البكاء
وجسدها يرتعش بالكامل
حتى فقدت الوزن مع بريق عيناها
وباتت كاللوحة الباهتة التى أختفت الوانها بل لم يعد لها الصلاحية لتتلون مجددا
ألم تكفى معاناتها وثقل الايام التى تصب داخل فمها بمرارة والان زراعها بالكامل تشوه
تسألت مئة مرة مالذي فعلته لحتى تأذيها لبني الى هذا الحد وكان الجواب واحد أدم
كلما تتذكر كل كلمة قام بكتابتها لها يصيبها صداع يجعل نبضاتها تضعف أنفاسها تقل وعيناها تعم بالضباب
ياسمين أتكلمى عاوزة أسمع صوتك أرجوك
هتفت بها هالة الى ياسمين بحزن وبقت تأتى لزيارتها فى المشفي ولم تتوقف عن التحدث لا عن نادر ولا عن أدم
وياسمين تجلس بملامحها الباردة تنظر أمامها فقط
وتمر الايام
أخبرهم الطبيب أنها بأحسن حال لكن ياسمين لا تريد الخروج من المشفى كما أنها لا تتحدث مع أى أحد
_ هتفضلي متتكلميش لحد امته زعلانة على دراعك هنعملك عملية تجميل وهتبقي كويسة
بطلى دلع بقي
قالها أدم وهى يجلس بالقرب منها على فراش المشفي ويقرب وجهه منها يرنوا الى ملامحها الباردة
فأردف
_ ها الفرح الاسبوع الجاى
كان يتابع ملامحها الهادئة يريد أن يجعلها تخرج عن شعورها
فاردف
_ تعرفي أن الجواز مفيد جدا للحالتك النفسية
وأنا نفسي أعالجك يعني مثلا تيييييت تييييت هتبقى كويسة
إبتسم وهو يري عيناها تتحرك اليه پغضب
ولكن تلك البسمة اختفت مسرعة وهو يراها تبصق على وجهه وتقوم بصڤعة بقوة
فبقي عيناه مسلطة عليها پغضب وهى
!! تقابله بنظرات ڠضب مشټعلة أكثر
_ قولى بحبك ياادم وأنا ابعد
ولم يتركها حتى هتفت
_ بكرهك يا تييييت
ابتعد عنها وهو يراها تبكي بصياح فقال لها ساخرا
ولم تتوقف عن البثق عليه
_ بكرة أجيلك
_ وأنا اللى زعلان عشانك قولت ياعيني زمانها جالها حالة نفسية وهتعد سنه متتكلمش
طلعتى سوسة
وعند أخر يوم للخروج من المشفي جهزت ياسمين اشيائها وما ان انتهت صدمت وهى ترى رامي يدخل عليها فى غرفة المشفي ويرنوا اليها بقلق
_ ياسمين إيه اللى حصلك قالاها رامي وهو يجلس أمامها على فراشها ممسكا يدها بقلق
_ أنت عرفت منين أنى هنا
_ سألت عمك أنت كويسة
زفرت ياسمين بقوة وهى تقوم بالكشف عن زراعها الذي ټشوهه تماما
فاردف
_ أنا اسف على كل حاجة ياسمين سامحيني كنت وحش فى حقك بس ڠصب عني كنت فاكر اللى بينا هيخليك تقولى على اسرارك
لما عرفت باللى حصل وأنك مقلتيش ليا حسيت أنى غريب عنك برغم أنى اخذت الفلوس من بابا بصعوبة بس كان عشانك ممكن أعمل اى حاجه
أنت غالية عندى ياياسمين والله
لو خيرونى بالدنيا هختارك أنت عشان خسارتك مش هقدر استحملها
أنت أحسن حاجه فى حياتي
كانت تنصت الى كلامه الذي كان فى يوم ما حلما صعب الوصول ليه لكن الأن عندما تحقق لما لا تشعر بأى شئ
_ أنت فكرتي فى عرضي
لمح رامي ترددها والتفات وجهها الى الجهة الاخرى بتوتر فقال
_ ياسمين أنا فعلا بحبك أنت حياتي اللى هعيش ليها وبس
عارفة هاخدك ونروح نعيش مع جدي وتوفى على البحر أنا عارف
انك بتحبي البيت دا
وهشيلك جوا عنيا وهنبقي بعيد عن كل الناس
أتمنى توافقي أنت بقيتي محتلة كل تفكيري ومعتش بشوف غيرك أنا بوعدك من