السبت 30 نوفمبر 2024

حكاية اسلام

انت في الصفحة 42 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


ان يتناولوا الايس كريم من هذا الرجل الذي يقف على بوابة المدينة 
_ ايه دا أنت هتيجي معانا قالتها هالة وهى تراه يمشي خلفهما 
_ مينفعش اسيب بنتين حلوين لوحدهم هنا 
بصوا أنا هعزمكم أنتوا وملكوش دعوة أوك 
ابتسمت هاله بخبث وقالت 
_ على حسابك يعني 
فابتسم لها بطيب ومال رأسه بايجاب 

كلما كان يمر على شئ يلفت النظر يأتى به اليهما تحت أنظار هالة الداهشة فكانت تريد أن تستغله لكن كان يصرف ببزغ عليهما 
ولم يترك لعبة واحدة حتى جعلهم يركبوها حتى بقوا طوال الليل فى المدينة ېصرخون ويلعبون بمرح 
وبرغم صعوبة بعض الالعاب كانت ياسمين تعتزل ركوبها وخاصة بيت الړعب فبقت هالة مع نادر تمسك بكم ملابسه عند شعورها بالخۏف 
_ يابنتي هتروحي إزاى تعالى نامى هنا والصبح روحي 
هتفت بها ياسمين الى هالة وهى تقف أمام منزلها وتقوم بسحبها حتى لا تذهب بمفردها فاستسلمت هالة 
كان البيت فارغا يعمه الظلام صعدت ياسمين مع هالة الى غرفتها يتحدثون مع بعضهما ليأتى طرق الباب فجأة 
_ أنا قولت مينفعش تناموا من غير عشا 
قالها نادر وهو يمسك الطعام بيده ويدخل الغرفة الخاصة بياسمين فرد ياسمين عليه 
_ بس انت أكلتنا كتير 
_ بصي كلى وملكيش دعوة تعالي ياهالة كلى 
كان نادر يدخل الغرفة وعيناها تمر على كل جزء بها ويتفقدها تحت أنظار هالة 
وما إن خرج نادر من الغرفة قالت هالة 
_ شكلنا
ظلمناه ياياسمين باين عليه طيب خالص 
_ أأأه عندك حق قالتها ياسمين وهى تنصت الى صوت السيارة التى تدخل الى فناء المنزل فاقتربت من الشرفة تتوارى خلف الستار لترى أدم يدخل الى البيت 
فرجعت الى هالة لتناول الطعام وكلمات الرسائل تتردد فى أذناها وبقت تتناول الطعام لتحارب تفكيرها وما ان ثقلت معدتها جاءها غبار النوم 
وبقت هالة مستيقظة بجانبها تتملل على الفراش وتتذكر عائلتها
التى تخلت عنها 
فقامت تقف فى الشرفة قليلا تستنشق الهواء البارد لترى نادر مستلقى على الارض فى فناء المنزل وينظر الى السماء 
فذهبت اليه وهى تنظر اليه طويلا 
_ مستعد تسمع قصتي 
إنتبه نادر اليها وهى تنظر اليه وبعيناها حزن مثقل 
_ أتفصلي 
نزلت هالة تستلقي على الارض وتنظر الى السماء بجانبه تنهدت وهى تقول 
أسفه عشان كلمه بارد أنا عارفه أنك أخذت ياسمين عشان تهوى عنها شوية عشان ظروفها 
كان نفسي حد يعمل كدا عشانى 
أنا اهلى اتخلو عنى لما عرفوا بمرضي ياترى لو كان جالى مرض مهلك كانوا سبونى برضوا 
أنا نفسي أعيش مع أهلى ويحبونى ويشيلوا همى بس للأسف مليش حد 
قولى أنا ذنبي ايه أنى اتولدت كدا بس عندي رغبة انى اعيش زي بقيت البنات وطبعا بدأت أتعالج ومفيش أى تأثير لسة زى ما أنا 
كان ينصت الى كلامها بانتباه وعيناها تغوص داخل السماء الزرقاء ببريقها ونجومها فقال بهدوء
_ تعرفي ياهالة أكتر حاجه عجبتني فيك أنك بتعترفى أن دا مرض ومجرد فكرتك دي يبقي اكيد عارفه انه له علاج وحتت انك عاوزة تتعالجى دي خطوة حلوة وكمان لسة بتعترفى باهلك وعاوزة ترجعلهم برغم أنهم إتبروا منك واضح أن عزمتك قوية 
يمكن اللى حوليك مش قدرين يصدقوا ميولك عشان شيفينك بنت حلوة وزى القمر ومش واعين بمشكلتك ومش كل الناس عندهم وعى برضه 
من نحية العلاج أدى فرصة أكيد أى علاج بياخد وقت عشان يعطي مفعول 
ردت هالة وقد أراحتها كلماته 
_بس أنا تعبت ونفسي اعيش طبيعية 
_ طلما أنت نفسك يبقي هيتحقق كل اللى عوزاه
بس شوية الامل الى بيلمعوا فى عنيك دول حافظى عليهم 
أنا هعتبرك أول زبونة عندى وهحاول أساعدك وابقي معاك على طول بس أنت تساعديني برضه وتسمعي الكلام 
ابتسمت له وهى تشعر بالامان من حديثه الهادئ فمالت رأسها بايجاب 
وتمضي الايام 
ودائما ماتأتى هالة الى ياسمين وتقابل نادر الذي يجلس معهما دائما حتى أصبحوا يتقابلون خارج المنزل 
وبقت ياسمين تذهب الى رامي فى الكافية فى اوقات المحاضرات حتى تشرح له الدروس وتتغاضي عن كلماته البذيئة حتى تنتهى من أمر المال 
_ إرحمني بقي يارامي كل دا تنمر أأف بجد أنت مفيش فيك فايدة 
تنهدت وهى تنظر اليه پغضب ولا تعطي بالا لكلماته وتقول 
_طب قولى ياناصح اجابة المسألة دى 
_ مش ملاحظة أنك عماله تتخني وتتدور هاهاهاهه 
قالها ساخرا وهو يبسطت زراعيه ويقوم بقرص وجنتيها 
_ خدودك دي بتستفزنى عاوزة تتعض 
شعرت بالضيق منه فقامت بالقبض على يديه وهو يقوم بقرصها وقامت بعضه بقوة حتى تركت أسنانها أثرا 
فتأوهه پألم 
_ يعني عضاضة وكمان بشنب بس تعرفي هقبلها منك قالها وهو يقوم بتقبيل يده مكان العضة بطريقة أخجلتها 
كزت على أسنانها وألقت أمامه عدة أوراق حتى يكتب إجابة المسألة فيها فبقي نصف ساعه كاملة يقوم بحلها ومن ثم أعطاها اليها 
فارتسمت ابتسامة خفيفة وهى ترى أنه قام برسمها بطريقة خلابة هادئة حتى أنها لم تعرف أنها جميلة بهذا القدر 
_ باين على وشك انها عجبتك 
وريني كدا ايه دا نسيت حاجة مهمة 
قام بسحب الورق منها مجددا وبقي يضع لمساته الأخيرة 
_ خدي كدا كملت 
قامت بأخذ الورق منه بقوة وهى تنظر اليه بعلامات الاستحقار لتنقلب قسماتها
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 55 صفحات