رواية عمار و زينة الجزء الثالث
من البيت
عمار بتعجب شديد
طردتها مين قال كده جبت الكلام ده منين
هي اللي مشيت وكانت بټعيط وخرجت بره الفيلا كلها وحتي مردتش عليا لما ندهت عليها
برق عمار عينيه بدهشه وذهول
وانت سبتها تمشي
أمال أمسكها زي العيال الصغيرة
مسح عمار بيديه علي شعره پغضب وحيره واغمض عينيه پألم ثم ردد
نظر له والده بخبث وبداخله فرحه شديده ولكنه تصنع عدم الفهم
رأيي فيها إزاي
بابا متعملهومش عليا متنساش اني ظابط ماشي !
قهقه والده بفرحه وسعاده مرددا
ده يبقي اسعد يوم في عمري يا ابني ! البنت حلوه وقبلها طيب وتستاهلك
حلو يبقي النهارده عايز كل حاجه تخلص ! بكره راجع الكتيبه والبلد هتتقلب الايام اللي جايه ويا عالم هرجع تاني ولا لأ
وصلت زينه إلي منزلها والحزن والالم يسيطران عليها دلفت من باب المنزل وطيف ذكرياتها حول تلك الجدران تحاصرها من كل اتجاه وهي تتذكر والدها تركت الباب مواربا ودلفت إلي غرفته وأخذت تتطلع لصورته هي الأخري وقبلتها في شوق وبكاء وأخذت تدعوا له بالرحمه والمغفره
جلست علي إحدي المقاعد بعدما أزاحت الاتربه من عليها ولكن فوجئت بانقطاع الكهرباء علي الرغم من أن المنزل غير مظلم كليا لما تتخله أشعه الشمس من المنافذ ولكن كان مخيفا بعض الشئ نهضت زينه بتوتر وخوف مسرعه نحو النافذه كي تفتحها وما أن وضعت يديها عليها وحركتها قليلا حتي اڼفجر أمامها عدد مهول من الفئران الصغيره والكبيره
اصتدمت بشئ وكادت أن تقع من فرط سرعتها ولكن وجدت نفسها مستلقيه داخل احضان أحدهم وهو يحملها أليه وفجاه أستمعت لصوت ضحكات عاليه صوت تعرفه جيدا دق قلبها بمشاعر غريبه خوف فرح حزن سعاده حب
مش متخيل إنك پتخافي من الفيران
انا مبخافش من حاجه بس معروف أن الست ميقهرهاش غير فار
المهم ! خير حضرتك مشرفني هنا ليه
عقد عمار ساعديه أمام صدره ناظرا إليها بحب
لا مفيش بس كنت عايز شويه اوراق من هنا كده وقلت كويس انك جيتي
عقدت زينه أيضا ذراعيها ونظرت إليه بغيظ وأخذت تقلده
أقترب منها قليلا وبهمس ردد
انا ليا هنا حياتي كلها مش بس اوراق
زينه ببرود شديد
مش فاهمه
كور عمار قبضه يديه وكاد أن يلكمها بوجهها من شده الغيظ بينما هي تصنعت اللامبالاة
نظر إليها عمار بجديه وحزم شديد وأشار لها بإصبعه
هي كلمه واحده يا زينه ومش مستني منك غير اه أو لأ واعرفي أن اللي هتقوليه دلوقت قرار مفيهوش راجعه لو وافقتي هتيجي وتبدأي دنيا جديده وحياه تانيه خالص معايا ولو رفضتي يبقي الكلام اللي قولتهولك من أخر مره هيبقي حقيقي ومش هتبقي فعلا غير مجرد ذكري ومش هتشوفي وشي تاني
شعرت زينه ببعض الخۏف والرهبه من كلامه لم تدري بما يريد منها ولكن ثمه شئ بداخلها فرحا للقائه والبقاء معه مره أخري أقترب منها عمار وجذبها إليه ونظر لعينيها مطولا بنظره خاصه أرجفتها
تتجوزيني
مش موافقه
قالت زينه تلك الجمله من وراء قلبها وهي لم تتوقع عواقبها فقط أرادت عناده وأخباره بأنها أيضا لها حق الأعتراض إبتعد عنها عمار واسرع مرددا
انا أصلا مش باخد رأيك علي خيره الله الف الف مبروك ! أنجزي بقه هاتي بطاقتك وشهاده ميلادك وأوراق تخرجك من الجامعه وكل حاجه رسميه ممكن تحتاجيها هنا عشان مقدامناش غير النهارده !
هزت زينه رأسها بذهول وهي لم تستوعب ما يقوله وظلت تنظر له بتبلم فصړخ بوجهها
إنجزي انتي لسه واقفه ! لسه قدامنا شبكه هنجيبها وفستان والمأذون تلاقيه مستنينا في البيت يلااااا
مازالت الصدمه مسيطره عليها وجسدها لم يحملها من شده فرحتها وهي لم تصدق ما تسمعه في حين جذبها عمار من يديها مسرعا
انتي شكلك هتتعبيني انا عارف تعالي معايا قوليلي بتشيلوا الورق بتاعكم فين
تحركت زينه معه لا إراديا