رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل
فرفضت ايضا احب جدها ان يفاجأها فأبلغها بأنه قد كتب لها اموالا بالملايين خارج مصر فى احد بنوك سويسرا دونا عن باقى احفاده تقدر بأكثر من نصف ممتلكاته لحبه لها ورغم ذلك لم تسعد بالخبر وظلت حبيسة غرفتها فى حزن وانقطاع عن الطعام اللهم الا لقيمات قليله تضطر ان تتناولها مرغمة لارضاء جدها
مكث جاد فى المزرعه بصحبه سويلم ايام طويله قبل ان يبلغه سويلم ذات يوم بوجودها خارج ابواب المزرعه
راقبها من بعيد وهى تتقدم بإتجاهه كانت مختلفه كثيرا خاصة بعدما فقدت الكثير من وزنها وشحب وجهها وانطفأت عيناها من الحزن
تقدمت ناحيته وهى تنظر اليه اخرجت مسډسا وصوبته اليه قائله بيأس
رحيل انا عارفه انك مش هتخاف من تهديدى لك بالمسډس رغم علمك انك دربتنى بنفسك عليه كويس وعارف انى اقدر اصوب عليك ومن مكانى
رحيل بس انا مش ھقتلك انتانا هقتل نفسى لو مقولتليش ابنى فين ياجاد
اقترب بكرسيه منها قائلا بحنان نزلى المسډس يارحيل لو سمحتى
سألها بلوم ليه مقولتليش يارحيل ليه خبيتنى عنى انك حامل وليه حرمتينى انى اعرف انك حامل بإبننا وهربتى به بعيد عنى
رحيل پقهر كنت عاوزة احميه منك ومن جدى ومن عيلتكم وكرهكم لبعض
حامل ومقولتيش
رحيل مكنتش عاوزة اخسره ولا اشوف فى يوم من الايام تاجر ک زيك ولا يضطر ېقتل عشان ياخد تار عيلته
اغمض عيناه فى حزن تقومى تحرمينى منه ومنك
اقتربت منه وجلست امامه وهى تنظر اليه بحزن قائله
طب بلاش خاطرى انا عشان خاطر ابنك انا عرفت ان فاطمة خلفت ولد عشان خاطر ابنك اعرف لى ابنى راح فين ياجاد ورجعه ليا
مد يده وتحسس وجهها بحنان قائلا بحزن
بكت و قائله لا ياجاد ابنى مامتش ابنى عايش ابوس ايدك متقولش انه ماټ
رحيل ايوه انت ياريتنى ماعرفتك ولا شوفتك ولا حبيتك انت السبب فى ۏجع قلبى وقهرتى وحزنى
جاد بعتاب انا طلبت منك كام مرة تثقى فيا وانتى ولا مرة سمعتينى كل اللى كنت بطلبه منك انك بس تثقى فى كلامى
نهضت واقفه وهى تمسح دموعها قائله مبقاش له لزمة الكلام ياجاد خلاص بعد مۏت ابنى خلاص
نظرت اليه بحب بلهفه قائله
رحيل لا ياجاد انت انت هتفضل جاد اللى عرفته وعشقته من اول لحظة وانا بشوفه مجرد خيال فارس من بعيد على حصانه انت الراجل الوحيد فى العالم اللى حبيته واللى هفضل احبه لحد مااموت مفيش حاجة تنقص من رجولتك فى نظرى ولو للحظة هتفضل دايما جاد حبيبى الراجل القوى الحنين ولو فى حاجة واحدة مخليانى مكمله وعايشة فهو ان فى ابن من صلبك ومن دمك هيفضل رابط بينا طول العمر بس دلنى على مكانه ياجاد لو ليا معزة عندك
زم شفتيه فى حزن ونكس رآسه فى اسف نظرت اليه بحزن قائله پقهرة
رحيل يعنى هو ماټ فعلا ابنى ماټ ياجاد
امسك بيدها بقوة ومسح دموعها المنهمرة بحنان قبل ان تنهض فى يآس وهى تنصرف ناداها قائلا
جاد انا محتاجك يارحيل انا بحبك
تسمرت مكانها دون ان تنظر اليه ودموعها تنهمر من عيناها قائله بحزن
رحيل اتأخرت اووى ياجاد
أكمل قائلا
جاد جايز اكون اتأخرت بس انا محتاجك وعارف انك كمان محتاجانى وبتحبينى وكل اللى عاوزه منك انك تثقى فيا
عادت رحيل بعد ساعات من غيابها لمنزل جدها كان الجميع يلتفون حول صالح حينما اقتربت منهم