الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 48 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


تاركا لرحيل نظرات مليئة بالغيرة تتأكلها 

وصلا المطار واستقلا سيارة كانت تنتظرهم قادها هو وهى بجواره حتى وصلا للقرية السياحية التى نزلا فيها من قيل وان كان اسمها على البوابة قد تغير او تمت اضافة اسم rohel بجانب اسمها استغربت فسألته
رحيل جاد مش دى القرية اللى نزلنا فيها قبل كده بتاعه عمو بهجت صاحبك وصاحب جدو 

اجابها بفتور قصدك اللى كانت دلوقتى هى بقت بتاعتى
نظرت اليه مندهشة قائله بتاعتك !!!يعنى انت اللى غيرت اسمها لروهيل
جاد اقرب اسم لاسمك rohel 
تسمرت من كلامه بينما قاد هو حتى وصل للداخل
استقبله مدير القرية وكبار الموظفين فيها وهم يتبعونه وصولا لشاليه صغير على البحر اعد خصيصا لهم 
غير ملابسه لقميص ازرق وبنطال اسود اظهرا جاذبيته اكثر خاصة بعدما رش عطره المفضل
جاءته رسائل كثيرة على هاتفه وهو بالحمام فإختلست رحيل النظر للهاتف فى سرعه لترى رسايل كالين وهى تدعوه بحبيبى وانها تشتاق لها وتنتظره على احر من الجمر
اقتربت منه متسائله بضيق رايح فين 
اجابها بإستفزاز برضه
اجابته اه برضه من حقى اعرف قصدى يعنى اتطمن عليك
جاد انتى عارفه انتى ايه مشكلتك انك بتدورى على حقك كست متجوزة فى انها تسأل جوزها طول الوقت انت رايح فين وجاى منين وناسية الحقوق اللى عليكى 
فهمت مايرمى اليه وصمتت نظر اليها مطولا قبل ان يتركها وهى تضغط على اسنانها فى ضيق 
سألته قائله بهدوء جاد انت خارج صح 
اجابها بنفاذ صبر برضه !!
استطردت طيب ممكن اجى معاك يعنى انا زهقت من القعدة هنا وعاوزة اخرج
جاد بعد تفكير بس القعدة هتكون قعدة شغل وجايز تزهقى
رحيل بسرعه لالا مش هزهق ثوانى واجهز
قالتها وهى تدخل بسرعه للداخل فقال لها بصوت عالى كى تسمعه
جاد متلبسيش حاجة ممكن تخلينى اخليكى ترجعى تغيريها
اجابته من الداخل حاضر
خرجت اليه بعد قليل وهى ترتدى فستان اسود من الشيفون طويل ومن فوقه جاكيت قصير وقد اسدلت شعرها على كتفيها
تابعها بإعجاب قبل ان يتظاهر بالامبالاة وهو يفسح لها كى تتقدم امامه
جلست بعيدا عنه تتسلى بتناول المقرمشات مستمتعه بالاغانى والموسيقى الكلاسيكية القديمة التى تتغنى بها فرقه صغيرة فى احد الاركان
بينما جلس جاد فى الخيمة المعدة لجلساته مع الرجال وكالين تجلس بجواره فور دخولهم بطريقه مستفزة وباردة خاصة حين علمت انها اصبحت زوجة جاد
كانت رحيل تتابعهم بين الحين والاخر
ضاقت رحيل ذرعا بمحاولات كالين المستفزة للاقتراب من جاد اثناء انشغالهم بالحديث نهض الرجال بعد وقت لاحظار اطباق من الطعام بينما بقى جاد يتسامر مع كالين بإنسجام وهم يتبادلون الضحكات ورحيل ترمقهم پغضب 
رحيل كالين لو سمحتى تعالى هنا كده عشان عاوزة اقول لجوزى حاجة مهمة
رحيل مش يلا بقى ولا هننام هنا ولا تكون القعدة عجبتك
نظر اليها وابتسامه الزهو على وجهه
دخلا غرفتهم غير ملابسه لبنطال قطن فقط قبل ان ينام بجوارها فيما ارتدت هى بيجاما من القطن رمقها بنظرة غير مريحة حين رأها بها كما لو انها لم تعجبه ندمت انها ارتدتها 
اعطاها ظهره وظل لساعتين يتستقبل رسايل ويبعث برسايل والفضول والغيرة تأكلها نهض فجأة بإتجاه شرفه الشاليه تبعته على اطراف اصابعها كى تتلصص فسمعته يحادث كالين بصوت خاڤت
عاد فجأة فوجدها امامه تنحنحت فى ارتباك قائله بتلعثم
رحيل ده انا قلقت وقلت راح فين قلت اطمن عليك
نظر اليها مطولا بنظرات ارتياب قبل ان يتركها لداخل الغرفه زمت شفتيها بغيظ وهى تعود لجواره انتظرت حتى نام

نهضت فى الصباح وهى تتحسس مكانه فلم تجده بجوارها فقامت مفزوعه ارتدت ملابسها وخرجت تبحث عنه وجدته يجلس مع كالين امام حمام السباحة
جنت رحيل من منظرهم سويا فعادت للغرفه وظلت تجول فيها ذهابا وايابا حتى عاد
دخل ليأخذ حماما فأخذت هاتفه وفتشت في الرسائل لتجده قد اتفق مع كالين على ان يصطحبها مساءا فى رحله بيخته الجديد من مرسى القرية
خرج وهو يلف المنشفه حول وسطه وفى يده فوطه يجفف بها شعره
نظر اليها مطولا فى حيرة قائلا
جاد مالك فى حاجة 
اجابته بغيظ مكتوم خالص انا تمام انت خارج ولا ايه 
اجابها بإقتضاب اه عندى مشوار وجايز اتأخر اخرجى انتى اتمشى على البحر او اشترى حاجات مش معاكى الفيزا
اجابته بإقتضاب اه معايا انت قلت لى رايح فين 
اجابها ببرود انا مقلتش ومبقولش ماشى
هزت رأسها بالإيجاب
كان جاد باليخت ومعه كالين بفستان احمر تتراقص بخلاعه على انغام موسيقى شعبية
وصلت رحيل لليخت فعرفته من اسم روهيل المكتوب عليه لمحها جاد فتبسم لكالين
رحيل انتى بتعملى ايه هنا مع جوزى 
ذعرت كالين وتلعثمت پخوف وهى تقول لرحيل حبيبتى رحيل احنا كنا بنتكلم
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 63 صفحات