رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل
لفستانها الابيض فإمتعض وجهه بضيق خاصة حين لاحظ انفراجة اساريرها وكأنها مستسلمة لفكرة الزواج من جاد مما اثار ضيقه وغضبه اكثر طلب منها ان تجلس قائلا لها بجدية وحزم
صالح انا ملاحظ انك النهاردة كويسة ووشك منور يارحيل
حاولت ان تخبئ فرحتها فقالت وهى تصطنع الڠضب لا ياجدى انا بس قلت هنفذ كلامك واتقبل فكرة جوازى لحد لما تنفذ وعدك وتخلصنى منه
رحيل بإهتمام اتفضل ياجدى انا سمعاك
صالح بجدية قبل ماتروحى بيته ويتقفل عليكم باب واحد لازم تعرفى حاجة مهمة كان المفروض اقولها لك من زمان بس طول عمرى بحاول اخبيه عنك عشان متعشيش القهرة والۏجع اللى انا بعيشه كل يوم
رحيل بقلق فى ايه ياجدى قلقتنى
بلعت ريقها فى صعوبة وهى تقترب منه اكثر قائله اهتمام ايوه ياجدى طول عمرى بسألك وانت بتقولى بس انه ماټ غدر
صالح بتأثر بالضبط قتلوه غدر اللى حطيت ايدى فى ايده وسلمتك له هو ده اللى قتل ابوكى
شهقت من المفاجأة وهى تمسح دموعا انسابت على خدها قائله بصوت مخڼوق
صالح اقتنعت بكلامه خصوصا وانى وقتها خسړت اتنين من ولادى وقلت وماله نجرب قالى هيروح لهم بنفسه ويعرض عليهم الصلح وسيبته يروح لهم فضلت استناه للصبح لحد لما جابوه وهو غرقان فى دمه بعد ما اسماعيل ما مسك جاد وقال له اقتله وخد بتار ابوك ضربه بالړصاص
شهقت اكثر من البكاء وهى تتخيل الموقف فاكمل وهوينظر اليها والدموع تتلألأ فى عيناه قائلا بتأثر
صالح قومى يارحيل انا بقولك ده دلوقتى عشان تعرفى عدوك مين انا عاوزك قوية عاوزك تقفى له انا بقولك عشان تعرفى انا ليه بكرهه كل الكره ده وعشان انتى كمان تعرفى ان الراجل اللى هتعاشريه وهتبقى انتى وهو تحت سقف بيت واحد هو اللى حرمك من ابوكى
نظرت ليده التى تمسك بدواء فهزت رأسها فى استفسار وهى فى حاله صدمة فاجابها قائلا
صالح ده دوا منع للحمل اكييد صعب اقولك امنعى نفسك عنه لانك حتى لو حاولتى هو مش هيقبلها بس على الاقل امنعى انك تشيلى ابن منه يشيل اسمه ويفضل رابط بينك وبينه طول العمر
رحيل پقهر غير مصدقه جاااد هو اللى قتل ابويا
هزت رأسها فى قهر قائله فاهمة ياجدى فاهمة
غادر بعدما دس الاقراص فى يدها
يتبع
الجزء التاسع
سبحان الله
ارتدى جاد جلبابا ابيض انيق وفوقه عباءه قيمة اضافت عليه وقارا وجاذبية مر فى طريقه بحجرة فاطمة دخل فوجدها جالسة تبكى فى حرقه على سريرها رفعت عيناها اليه قائله بحرقه مبروك ياابن عمى
جلس على طرف السرير قبالتها قائلا لها
جاد بصدق فاطمة انا عاوزك تعرفى انى عمرى ماهجى عليك ولا هظلمك انت بنت عمى قبل ماتبقى مراتى وطول عمرنا متربيين سوا انا عاوزك تفهمى ده كويس اوووى
فاطنة پقهرة انا عارفة ياابن عمى بس عارفه برضه انك عمرك ماحبتنى
ولا حسيت بيا وسامحنى لو خاېفه ان جوازتك من بنت الچارحية تزود الجفا اللى بينا خصوصا وانى مش عارفه اجيب لك العيل اللى يشيل اسمك
جاد بتأثر انا عمرى ماحسبتها كده ولا فرق معايا ان جالنا ولاد ولا لاء فبلاش تحسبيها كده
فاطنة بصوت منخفض مايمكن المشكله انها مش فارقه معاك فعلا
سمعها الا انه تجاهل كلاماتها الاخيرة وهو يقبل رأسها قبل ان يغلق الباب ورائه
نزل للاسفل فوجد البيت مزدحم