روواية مرة واحدة بالعمر بقلم الكاتبه فاطمة الألفي
بالليل بس دلوقتي لازم تروح تنام وترتاح عشان خاطري
نظر لها باستسلام حاضر بس تنجزي وأنا هنام بس ساعتين وهتلاقيني عندك تمام
هزت رأسها بالايجاب ليقترب منها يعانقها ثم ابتعد عنها مرغما على ذلك وهو يبتسم لها مودعا اياها
لتهوي فيروز بجسدها ارضا بعدما غادر نديم المنزل لتعلم بانه الوداع الأخير ظلت تبكي بحرقه ثم تحاملت على نفسها ونهضت من مكانها تدلف لغرفتها بدلت ثيابها باخرى سوداء ثم حملت حقيبة ملابسها التى كانت معده من قبل ثم وضعت نظارتها الشمسية لتخفي ورم عينيها اثر الدموع التى لم تكف عنها ورحلت من شقتها بلا رحلت من حياه نديمها وحياة الجميع ......
انت بترقابني
هز راسه نافيا لا طبعا انا بطمن عليكي انا بحبك وبخاف عليكي ليه مش قادره تصدقيني
شعر بغصه داخل صدره عندما ظلت ترجوة وشعر بحزنها لذلك احترم رغبتها فى الابتعاد فيكفيه ان يعلم بمكان وجودها حسم امره ثم نظر لها بجديه
هوصلك المكان اللى انتي عايزاه وهسيبك براحتك لحد لم تهدي خالص بس المهم أكون مطمن عليكي وماتحوليش ترفضي لان مش هسمحلك بالرفض انتي مهمه بالنسبالي ومجرد لم فتره تعدي واعصابك تهدى هكتفي باعلان خطوبتنا والجواز نأجله كام شهر لم تبقى فى اتم الاستعداد عشان تعرفي أنا قد ايه بحبك ويهمني راحتك
فتح لها باب السياره وحمل عنها الحقيبه وضعها بالخلف ثم استقل مكانه امام محرك المقود وقبل ان يقود السياره نظر لها بتسأل
عايزة تروحي فين ايه رايك تقعدي فى شقتي ماحدش هيعرف بوجودك هناك أنني مش غريبه واعتبري الشقه شقتك
متشكره لم ابقى مراتك أنا هنزل فى فندق محتاجه اريح اعصابي وابعد عن كل الناس ومن فضلك ماتنطليش فيه كل شويا
بعدما وصلا نديم فلته وجد جدته فى استقباله ركض إليها بسعاده يرتمي باحضانها باشتياق .
واحشتيني اوي يا عيشه قلبي أنا
انسابت دموعها التى كانت تحبسها داخلها ليبتعد عنها بقلق انا بخير يا قلبي وقدامك اهو مافيش حاجه ممكن تاذيني طول ماحضرتك راضيه عني ودعيالي
ابتعد عنها برفق بعدما قبل كفيها نظر لها بابتسامته العذبه محتاج اطلع اخد شاور واناملي ساعتين بس عشان لم اصحى فى حاجات كتير لازم اعمله عشان استقبل مراتي
ربنا يفرحكم ويسعدكم يا حبيبي ويكرمك بالذريه الصالحه مرات نبيل حامل عبقال مراتك ياقلبي .
الله يبارك فيك يا ريس
امال فين رهام
عند مامتها تعبانه شويا بس اطمن هنكون فى استقبال مراتك
تنهد بارتياح وهم بصعود الدرج ليصل الى جناحه الخاص دلف لداخل المرحاض أولا لينعش جسده تحت الماء البارد وعندما أنتهى ارتدي البورنص وتوجهه الى غرفه ملابسه لينتقى ثياب مناسبه للنوم ثم ارتمي بجسده اعلى الفراش ليذهب فى ثبات خلال ثواني معدوده ....
صفا سيارته امام احدى الفنادق ثم ترجل أولا ليفتح لها الباب ولكن سبقته فيروز بخروجها ليعاود بفتح الباب الخلفي وحمل حقيبتها وسار جانبها لداخل الفندق أعطر الحقيقه لاحدي العاملين بالفندق ووقف هو بدوره امام الفتاه ليدون بيانات فيروز
التقطت فيروز ورقه البيانات وبدءت فى تدوين اسمها وكل شئ عنها وعندما انتهت وجدت تيام يعطى الفتاه الفيزا كارد الخاصه به لدفع مبلغا من المال تحت الحساب .
سحبت من الفتاه الفيزا پحده وهى تحاول رسم ابتسامتها لا استني من فضلك اعطتها الخاصه بها اتفضلي دي
جذبها تيام من رثغها ليبتعد عن الفتاه وهو يتحدث لها پحده ايه اللى انتي بتعمليه ده انتي تبعي أنا وملزومه مني أنا واوعي تفكري انك هتدفعي تمن اقامتك وبلاش تستغلي حبي ضدك يا فيروز لو هتقولي لسه مش مراتك فده ممكن اخليه يتم دلوقتي انتي فاهمه ولا لأ بس أنا سيبك براحتك ومش هصبر عليكي كتير وماتنسيش ان نفذت طلبك ونديم خرج الدور والباقي عليكي انتي تنفذي باقي الانفاق
حاولت التظاهر بالقوه ولكن تبخرت قواها وقررت الخضوع للامر الواقع لكي تتلاشي ذلك الكائن الغاضب تخشي ان يثور غضبه ويتزوجها بالاجبار الان لذلك جاهدت كثيرا ليخرج صوتها طبيعيا ممكن ماتزعقليش الناس بتتفرج علينا
وياريت تتكلم بهدوء
زفر بضيق وهمس بصوت خاڤت حاضر يا فيروز وأنا آسف على انفعالي بس بلاش تعصبيني وتجننيني بتصرفاتك
حاضر فى حاجه تانيه مش خلاص وصلتني
هز راسه بالايجاب لسه هنتغدا مع بعض الاول وبعدين اسيبك
غدا ايه مش عايزه اتغدا أنا أنا عايزه انام بليز
رفع احدى حاحبيه وهتف باعتراض وهو يميل على اذنها بلاش تعترضي على أي حاجه بقولها
سار اتجاه الفتاه التى كانت تراقب المشهد امامها واعطاها الفيزا الخاصه به لتكمل بيانات فيروز وعندما علم برقم جناحها الخاص طلب منهما وضع حقيبه فيروز بجناحها ريثما تعود من مطعم الفندق ثم عاد الى مكان فيروز المتسمره مكانها .
ليجذب كفها بين كفيه بحب هذة المره انتفضت لتبعد كفها ولكن كان الأخير قابضا عليها
بقوه كأنه يخبرها بانها اصبحت ملك له الان ..
فلم تستطيع التحرر منه ..
أثناء تناولهم الطعام نظر لها بجديه
انتي لسه مش فاكره اول مره اتقابلنا فيها
ابتلعت طعامها بصعوبه وهزت رأسها نافيه مااعرفش ماقبلتش حضرتك غير فى الطيارة
ابتسم بخفه لا فى مره قبلها وأنا لا يمكن انساها قابلتك من سنه فى النادي
نظرت له جديه وهى تردد النادي
قص عليها تلك المشاچره بينه هو وطليقته وصړاخ الصغير الى ان تتدخلت للفصل بينهما قص عليها كل شي والابتسامه تعلو ثغره وهو يخبرها بمدا انتظاره لتلك الفرصه والتقرب إليها من جديد فقد لمست قلبه منذ اول وهله وقعت عيناه عليها اما هى فشعرت بالحزن وندمت لأول مره بحياتها على تدخلها من اجل انقاذ طفل صغير کرهت نفسها بانها لم تبتعد عن المكان وقررت عدم التدخل ولكن لم تتربى على التجاهل والابتعاد عن شخص بحاجه إليها فقد زرع والدها داخلهم بانهم لم يبخلو عن احد ولو بكلمه ولم يخشو من الحق لومة لائم وهذا ما فعلته لم تترك طفل صغير يبكي وېصرخ وبحاجه الى مساعدتها وهى تبتعد .
همست داخلها بحزن خير تعمل شړ تلقى
تحججت بالتعب وتركته لتصعد الى حيث غرفتها وعندما دلفت الغرفه اوصد بابها بالمفتاح وأخرجت هاتفها ارسلت رساله منه ثم اغلقته وظلت تبكي بانين وهى تشعر بانها اخرجت نديم من الحبس لتنحبس هي المتبقي من حياتها داخل سجن تيام فهو اصبح الان سجنها وسجانها ..
الفصل الثامن والعشرون
سامحني أسفه مش هقدر اكمل محتاجه أبعد واهرب حتى من نفسي ارجوك بلاش تدور عليه لان خدت قراري خلاص وأنا قررت اختفي من حياتك للأبد
جحظت عيناه پصدمه وهو يقرأ تلك الرساله وبعد ان فاق من صدمة تلك الكلمات التى عصفت بقلبه وهزت كيانه حاول الاتصال بها على الفور ليجد هاتفها اصبح الان مغلقا ترك هاتفه ليبدل ثيابه على وجه السرعه ثم التقط مفاتيح سيارته وركض مغادره غرفته بلا المنزل باكمله ليقود سيارته متوجها الى حيث منزلها وهو يردد
مستحيل اسيبك تبعدي عني تاني مش هيحصل يا فيروزه قلبي ...
صفا سيارته امام البنايه وترجل منها ليلحق بفيروزته ليجعلها تكف عن تلك الافكار وقرر بانه لن يتركها ثانيا .
استقل بالمصعد الكهربائي حيث الطابق التى تقطن به ثم سار بخطوات سريعه ووقف امام الشقه يدق الجرس بلهفه يريد ان يضمها لصدره لتستشعر الأمان التى بحاجه اليه وعدها بانه لن يتركها لماذا هى الان تريد تركه .
ظل يدق مرارا وتكرارا ولم يكف عن التوتر ليجد رجل وقور يقف خلفه ويحدثه بصوته القوي
مافيش حد هنا يا بيه الست فيروز سلمتني مفتاح الشقه وخدت شنطه هدومها ومشيت .
دار وجهه لذلك العجوز پصدمه مشيت
هز راسه مؤكدا على حديثه ايوه يا بية مشيت
تركه نديم ليعاود بركض درجات السلم بعجاله يقزف بثلاث درجات معا يريد ان يلحق بها قاد سيارته پجنون وعيناه تتطلع للماره يبحث عنها بلهفه بين الوجوه لعله يجدها ويطفى ڼار قلبه المشتعله بسبب اختفائها بهذا الشكل المفاجئ ....
كفكفت دموعها بعدما شعرت بالم معدتها الحاد الذي هاجمها بقوه فمنذ ان علمت بحملها وهى لم تتابع ذلك الحمل بسبب كل ما تعرضت اليه الفتره الماضيه وجدت نفسها لم تقدر على ذلك الألم وضعت حجابها وقررت مغادره الفندق الان لتذهب الى الطبيب لتعلم بماذا اصاب جنينها فهى تخشي فقدانه هو الاخر فلم يبقي لديها احدا سواه ...
استقلت بسياره اجرة من امام الفندق واخبرت السائق بالتوجه الى المشفى ليفحصها ذك الطبيب الذي فحصها من قبل أثناء ۏفاة والدها ...
لم يجد جدوى بسبب تفتله بشوارع القاهره اخرج هاتفه والالم يعتصر قلبه ليهاتف عامر وهو يرجوة بانه يريد التحدث إلى فيروز ولكن فاجئه الأخير بانه لم يرا فيروز منذ صباح اليوم وانه بالفعل يتابع عمله الان واقسم بانه تركها بشقتها أغلق الهاتف بخيبه امل ليحاول الاتصال بابن عمها لعله يعلم بمكانها ليتوقف فجأة عن القياده عندما اخبره براء بانه لم يلتقي بها اليوم ويراوده القلق هو الاخر وقرر البحث عنها ....
اما عن عامر فبعد مكالمه نديم لم يستطيع التركيز بعمله ليغادر الشركه على الفور وهو عازم النيه على البحث عنها وظل يجمع الخطوط داخل ذهنه ليصل بالنهايه الى رأس الافعى الذي يسعى لټدمير علاقة فيروز بنديم وهذا ما جعل نديم داخل القضبان وبين عشيأ وضحاها خرج من بين القضبان الا بان الفاعل الحقيقي ليس الا تيام بعد تهديده الصريح بانها لن تتزوج غيره تاكد عامر من ظنونه وقرر مواجهته بماذا فعل لشقيقته ليجعلها تترك نديم وتغلق هاتفها وتبعد عنه هو
الاخر بهذا الشكل المفاجئ فهى ليس لديها أخ غيره يقف جانبها ويساندها أينما توجد هاتف زوجته بانه عليه السفر الان الى القاهرة من اجل فيروز واخبرها بان تهتم بنفسها ريثما يعود ثم أغلق الهاتف ليقود سيارته ويشق طريقه الى القاهرة .....
بعدما فحصها الطبيب عبر جهاز الموجات فوق صوتيه وتاكد من وجود نبض الجنين واسمعها نبضه لتبتسم بسعاده وتنسي كل آلامها واخزانها