عشق رحيم الاخيرة
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
خاطري سامحني انامقدرش اعيش من غيرك
جز رحيم علي اسنانه قائلا بشراسة قولي مقدرش اعيش من غير هيبة لقب رحيم الشرقاوي من غير فلوس رحيم الشرقاوي انما رحيم الشرقاوي نفسه اشك فيها دي ولو عندك كرامة تخرجي حالا من غير ولا كلمة زيادة انتي والحيوان التاني
نهض جمال واقفا يجرجر قدميه بجوارهم لتنظر اليه سارة پجنون لتنحني فوق المائدة تختطف احدي االادات الحادة الموضوعة بجوار احد اطباق الفاكهة لتقوم بغرزها في ظهر جمال وهي تصرخ پجنون وهستريا
نظرت وداد الي رحيم الجالس يستند براسه فوق ظهر مقعده تساله برفق وهتسيبها يابني
لا يا امي متقلقيش كل محامين الشركة شغالين علي القضية وان شاء الله يقدروا يوصلوا لحل وجمال يفوق والقضية تتلم
هزت وداد راسها بعدم تصديق تعلم ان ابنها يحاول بعث الاطمئنان بداخلها ولكن الامر ليس بالهين وهي تعلم هذا لتهمس پصدمة
استفادوا ايه هما الاتتين غير انهم ضيعوا نفسهم
قال حمزة بهدوء
وداد بتفهم
معاك حق يا بني وادينا شوفنا بعنينا اخرة طريقه ايه
بعد مرور ثلاث سنوات
اخذت حور تدور خلف ابنها البالغ من العمر سنتين وعدة شهور في ارجاء حديقة القصر وبيدها طبق طعام تصرخ به
يابني متغلبنيش انا عارفة طالع عفريت كده لمين ما اختك اهي نسمة وربنا نسمة
لتسمع من خلفها دوي ضحكة رحيم الصاخبة لټخطف منها انفاسها تلتفت اليه تراه يحمل ابنتهم بين يديه يقترب منها بخطواته الرشيقة لتنظر اليه بحب تعشق كل ما فيه فبعد ان كادت تفقده مرة اصبحت تحمد الله ليل نهار علي نعمة وجوده في حياتها هو واطفالهم فقد رزقهم الله بتؤام صبي وفتاة عمار و جورية وقد اتوا بالفرحة والسرور
لفها رحيم بيده الحرة يضمها اليه يهمس بخبث
عمار طالع شقي لابوه ولا محتاجة دليل علي كلامي انا مستعد
نكزته
رحيم اعقل
قربها رحيم اكثر اليه ينحني
وهو حد يشوف الجمال ده كله وعوزاه يفضل عاقل طب ازاي يا حور قلبي
تمللت ابنته بين يديه تضع يدها المكتنزة فوق وجنتيه تحاول جذبه اليها بعيدا عن امها لتضحك حور بشده قائلة بفرحة
تجمد رحيم تاركا جورية تنزل الي الارض لتذهب سريعا للعب مع شقيقها غافلة عما حدث لوالدها
رات حور حالته لتهزه برفق تهتف بقلق رحيم مالك انت اضايقت اني هجيب نونو تاني
افاق رحيم من ذهوله لسمعها كلماتها الحمقاء لتتسع عينيه
بدهشة ينظر لها كما لو كانت من الفضاء الخارجي يسالها
حور انتي مچنونة
ضيقت حور عينيها تسالها بعبوس
انا مچنونة يا رحيم الله يسامحك
لتلتفت محاولة المغادرة ليسرع بالامساك بها يشبك كفيه حول خصرها يقربها منه ماهو مفيش الا المجانين اللي يسالوا سؤالك ده بعد ما يقولوا خبر زي اللي قولتيه حالا
ليقترب منها اكثر
بس قوليلي بجد اللي سمعته ده بجد انتي حامل
ضحكت بسرور تهز راسها بسعادة ليهتف هو الاخر بسعادة مش تؤام برضه مش كده
هزت حور كتفيها بدلال
مش عارفة بس ممكن ليه لا
صړخ رحيم پجنون يحملها بين ذراعيه يتجه بعا داخل القصر لتهتف حور به رحيم يا مچنون الاولاد لوحدهم
غمز رحيم لها بخبث
هبعت ندي تقعد معاهم اصل انا عاوزك في موضوع مهم اووي عاوز اعرف الواد عمار
ضحكت حور بمرح ټدفن وجهها في عنقه تتمني ان تدوم بهم سعادتهم الي الابد مهما طال بهم العمر