اسكريبت صحوة ضمير بقلم مارلي ايهاب

قصة صحوة ضمير
نبدا قصتنا في منزل في مكان شعبي الي حد ما في الاسكندرية 
تجلس بنت في غرفتها اسمها خلود وتتحدث بصوت كله دلع وبتقول بضحكه وهمس.... الله بقي يا يوسف عيب عليك عليك ولله 
يوسف بضحكة رنانة...... تعرفي يا قلبي نفسي تبقي في معايا  من دلوقتي لسه هستني سنة كمان تعبت يا خلود 
خلود بصوت مليئ انوثه ودلع... اعمل اية بقي يا يوسف ما انت لسه ما خلصتش الشقة وانا كمان العفش لسه مكملش نستحمل شوية لغاية ما يتقفل علينا باب واحد يا چو 

يوسف بإبتسامة ... استحمل مستحملش ليه تعالي نخرج انهارده يا خوخه علشان وحشتيني و عايز اشوفك 
خلود بدلع... اوك يا حبيبي هنخرج علي الساعه كام 
يوسف بخبث... خليها علي الساعة اربعة علشان ناخد باقي اليوم سوا كلها ساعه ونتقابل 
خلود بدلع.... ماشي هتعادي عليا 
يوسف... طبعا اصل انا بخاف عليكي من الهوا الطاير 
خلود بإبتسامة.... بحبك يا جو 
يوسف بخبث... وانا بعشقك. ياروح قلب جو من جوا 
خلود بدلع... هروح اجهز علي ما تجي 
يوسف بخبث... اوك يا حبي باي 
خلود بدلع... باي 
قفلت خلود وهي تضع الفون علي قلبها و تبتسم بعشق وقامت بسرعه تلبس و  وكانت والدتها مديحة تجلس وشافتها ونظرت لها نظرة عدم رضا وقالت
بضيق....
علي فين يا استاذة
خلود بهدوء... 
خارجة مع يوسف
مديحة بضيق 
هو انتي مش شايفة ان خروجاتك كترت اوي مع سي يوسف يا خلود اية يا بنتي مالك مفيش يوم غير لما تخرجوا و ترجعي الساعة 11 بليل وبعدين مش تستأذني الاول قبل ما تلبسي وتقولي هتخرجي ولا احنا ملناش كلمة عليكي
خلود بضيق... هو في اية يا ماما كل ده عشان قولت هخرج مع يوسف مش چريمة هي وبعدين ده خطيبي و بنحب بعض فيها اية لو اتقابلنا كل يوم نقضي وقت سوا
مديحة بغيظ... انا اصلا الواد ده مكنتش موافقة عليه انتي اللي اصريتي عليه مش عارفه علي اية.
خلود بضيق... خلاص بقي يا ماما كفاية كدة انا هخرج معه عادي امال احنا مخطوبين ليه علشان نفضل قاعدين في البيت ولا اية يا ماما بلاش تبقي خنيقة كدة خليني براحتي ولا عايزني ابقي زي بنتك العانس اللي مش لقيه اللي يبصلها عايزني اخنقه زي ما عملت و العريس اللي بصلها سابها
كانت اختها تنظر لها والدموع في عيونها تلمع واسمها مني
مديحة بغيظ... اخرسي قطع لسانك ولسان كل واحد يتكلم عن بنتي كلمة وحشة جاتك القرف غوري يلا روحي شوفي هتعملي اية بكرة الواد ده يديكي علي دماغك وترجعي ټعيطي و تقولي ياريتني سمعت كلامكم في ستين داهيه
خرجت خلود وهي مضايقة من مديحة ومن كلامها 
اما مديحة قامت لمني وجلست بجانبها وهي تاخذها في احضانها وقالت بحب.... معلش يا حبيبتي هي متقصدش حاجه انتي عارفة انها دبش حقك عليا يا مني 
مني بدموع.... مجتش عليها يا ماما ما كل الناس بتقول عني كدة اني بايرة وحتي العريس اللي فكر يجي يخطوبني سابني علشان رفضت اللي هو عايزه انا بجد مش عارفة الناس ليه بتعمل كدة فيا حتي اختي بتعايرني علي حاجه مليش ذنب فيها 
مديحة بصرامة... بس يا بت متقوليش الكلام ده تاني انتي سامعة اوعي تقولي علي نفسك كدة بكرة ربنا يجبلك نصيبك لغاية عندك ومن غير اي مجهود واختك عيلة صغيرة ومش واعية للي بتقوله خلي في ثقة في نفسك واحترميها علشان الناس تحترمك انتي مش ناقصك حاجة علشان تقولي كدة يلا قومي اتوضي و صلي وهدي نفسك كدة وربنا يرزقك بابن الحلال اللي يصونك 
مني بدموع.... حاضر يا ماما حاضر 
مديحة بحب... قومي يا حبيبتي ربنا يريح بالك يا بنتي 
مني قامت علشان تصلي و تدعي من قلبها لربنا انه يرزقها بابن الحلال اللي يصونها و يمنع عنها كلام الناس 
مني بنت في 30 من عمرها في قمة الادب والاخلاق 
اتخطبت قبل كدة ومحصلش نصيب  
....... . ...............
امام العمارة كانت تقف خلود وتنتظر يوسف ياتي ليها لينظر لها شاب مع صديقه وقال بمعاكسة وهو ينظر لها ... علي فين يا قمر وانا اوصلك رقبتي سدادة
خلود لم تعيره انتبه ولكن هو ضحك هو وصديقة وقال بمعاكسة... بس شايف يلا  صاروخ علي كدة دي امها كانت بترضعها لبن نيدو دي اختها حاجه كدة استغفرالله العظيم متتشفش
خلود الكلام اغرها وجه علي هواها وخصوصا انهم بيمدحوها و بيتريقوا علي اختها وحست 
شافت يوسف وصل بالعربية وراحت ناحيته وركبت العربية وقالت بإبتسامة... ازيك يا حبيبي 
يوسف بإبتسامة خبث... ازيك يا عمري عاملة اية 
خلود بإبتسامة... الحمدلله كويسة هنروح فين 
يوسف بإبتسامة... هنروح مكان جديد مطعم انما اية تحفة يلا بينا 
خلود بإبتسامة... يلا 
ذهبوا في طريقهم للمطعم وطول الطريق وهو يبتسم لها و يقول لها كلامه المعسول 
حتي وصلوا ونزل يوسف وقال... يلا يا حبي تعالي 
دخلوا علي الاستقبال وقال.... انا حاجز غرفة هنا في المطعم غرفة مغلقة باسم يوسف فهمي 
الاستقبال... فعلا يا فندم. اتفضل مع الجرسون وهو هيوصلك للغرفة 
يوسف بإبتسامة... ميرسي 
مشي يوسف وخلود مع الجرسون 
حتي ادخلهم غرفة تحتوي علي طاولة وكرسين و كنبة فقط 
وقال وهو يعطيهم المنيو.... نورتونا يا فندم 
يوسف بإبتسامة.... متشكر هات لينا واحد عصير مانجا وقهوة مظبوطة 
الجرسون... تحت امرك يا فندم بعد اذنك 
خرج الجرسون ويوسف قرب من خلود ومسك ايديها وقال بإبتسامة.... اية رايك في المفاجاة دي لوحدنا لا حد شايفنا ولا غيره 
خلود بدلع..... عجبتني يا جو بس كلفتك كام دي يا جو 
يوسف بخبث... متشغليش بالك يا روحي قوليلي بقي شكلك كان مضايق ليه وانتي واقفة مستنيني معقول زعلتي اني اتاخرت 
خلود بإبتسامة... لا يا جو اتخانقت انا وماما علشان خاطر كل شويه تقولي انتم كل يوم تخرجوا وترجعي متاخر كل يوم كدة انا زهقت من كلامها هي و بابا والاستاذة اللي عاملة نفسها شيخة واللي ما يطلعش منها العيبة واختي الكبيرة بقي وكدة 
يوسف وهو يمسك ايديها... حبيبتي متسمعيش لحد انا مقدرش مشوفكيش يوم واحد اټجنن 
خلود بدلع... وانا كمان يا جو مقدرش في يوم ما اشوفكش متقلقش انا بعارضهم 
يوسف اتنهد بخبث... الحمدلله 
الجرسون خبط 
يوسف بهدوء... اتفضل 
دخل الجرسون وحط الطلب بتاعهم وقال يوسف.... خلاص شكرا لو سمحت متجيش ومتخبطش انا لما اعوزك هناده عليك 
الجرسون بهدوء... امرك يا فندم بعد اذنك 
خرج الجرسون وكانه متعود علي هذا الطلب وقفل الباب وره بهدوء 
يوسف قال بخبث... ما تجي نقعد علي الكنبة احسن ما الكرسي دي بعدنا عن بعض 
خلود بإبتسامة... اوك يلا 
قاموا الاتنين وجلسوا علي الكنبة ويوسف جلس بجانبها بشدة وهو يمسك يدها يقول بخبث... وحشتني اوي اوي يا خوخة 
خلود بدلع... وانت كمان يا يوسف
بعد عنها وقال وهو يتنفس ... تعرفي يا خلود نفسي انهارده قبل بكرة تبقي مراتي لولا الشقة الزفت اللي مش عايزة تخلص 
خلود بدلع... نعمل اية انا كمان نفسي نتجوز بس احنا كلها سنه هتروح بالطول ولا بالعرض 
يوسف بخبث... وماله يا جميل مانتي اللي زيك لازم يدلع يا عمري تعالي نشرب العصير والقهوة يلا
يوسف جاب العصير والقهوة و ابتدوا يشربوا وسط لمسات يوسف لها 
........... 
في الساعة العاشرة مسآء رجعت خلود
البيت