رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور
عز الدين امامها جالسا على عقبيه امامها اخذت ترفرف بجفنيها عدة مرات و هى تضطلع اليه باعين متسعة ظنا منها بانها تحلم او ان عقلها قد صوره لها من شدة اشتياقها له لكن عندما شعرت بلمسه يده فوق وجنتها مرة اخرى علمت بان هذا ليس حلما وانه متواجد معها بالفعل اڼفجرت فى البكاء فور ادراكها ذلك.. جذبها عز الدين على الفور بين ذراعيه شاعرا بالم يكاد ېحطم روحه الي شظايا عندما رأها تبكى بهذا الشكل فهو يكره رؤيتها تتألم خاصة اذا كان هو من تسبب فى المها هذا عالما بانه قد كان قاسېا معها خلال الايام الماضية.. تمتم بصوت ضعيف و شهقات بكائها التى اخذت تزداد تمزق قلبه اهدى ..اهدى يا حبيبتى.. ظل محتضا اياها بين ذراعيه بحمايه ممررا يده بحنان فوق ظهرها متمتما لها بكلمات مهدئه لطيفه... وعندما هدئت ابعدها بلطف ممررا يديه فوق وجنتيها يزيل دموعها العالقه برقة بقيتى احسن... ! هزت حياء رأسها بالنفى منفجرة مرة اخرى فى البكاء فلم تشعر بنفسها الا وهى تتمتم بصوت مرتجف اجش من بين شهقات بكائها الحادة انا حامل... تراجع عز الدين الى الخلف متفاجئا حابسا انفاسه بقوة وقد اخذت دقات قلبه تزداد پعنف حتي ظن بان قلبه سوف يغادر جسده من شدة السعادة فها هو حلمه اخيرا سوف يتحقق بان يصبح له طفل...لكن ليس اى طفل بلا طفلا سوف كون قطعة منها هى....فمنذ ان تمموا زواجهم و هو كان يحلم بهذه اللحظة.. اخذت حياء تراقب صمته هذا مفسرة اياه بانه غير راغب بحملها هذا شاعرة بقلبها ينقبض بشدة فها هى اسوء مخاوفها تتحقق همست بصوت مرتجف عز.....
لا ...واعملى حسابك من هنا و رايح مفيش طلوع او نزول للسلم هتفت حياء بصدممه اومال هعمل ايه هطير ! ضحك عز الدين بخفه وقد اشرق وجهه بسعاده فمن يراه الان لا يمكنه ان يصدق انه ذات الشخص المكتئب حاد الطباع الذى كان عليه منذ يومين هشيلك طبعا اومال انا لزمتى ايه... همست حياء بدلال وهى تراقب الاخريين الواقفين بافواه فاغرة منصدمه و هما يقتربون منهم طيب و افرض انت مش موجود هعمل ايه...! اجابها عز الدين وهو يشعر بالنيران تندلع به من طريقتها تلك تفضلى اوضتك متتحركيش طبعا هتفت حياء پغضب عز متهزرش.... ضحك قائلا وهو ينزل اخر درج خلاص سيببنى افكر و هبقى اشوف لها حل مر من امام الجميع و هو لايزال حاملا اياها ملقيا عليهم تحية الصباح مكملا طريقه للخارج بهدوء
قاطع حديثه صوت رنين الهاتف الذى اخذ صوته يتعالى بارجاء